خبير الاستيطان خليل تفكجي لوطن: بيت صفافا نموذج للاستيطان الهادف تحويل أحياء القدس لتجمعات ممزقة داخل المستوطنات

14.12.2021 10:54 AM

رام الله- وطن: كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الاثنين، عن مخططات إسرائيلية لإقامة 6 مستوطنات جديدة في مدينة القدس المحتلة، موزعة كالاتي: مستوطنة جديدة في حي الشيخ جراح، وأخرى بالقرب من باب العامود، ومستوطنتين بالقرب من بيت صفافا، ومستوطنتين أخريين في بيت حنينا وصور باهر.

وتعقيباً على ذلك قال خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس، إن هذه البؤر الاستيطانية التي ستقام في الاحياء المقدسية تندرج ضمن استراتيجية اسرائيلية تستخدم القوانين الاسرائيلية لخدمة الهدف الامني العام للاحتلال الاسرائيلي وهو تقطيع أوصال الاحياء الفلسطينية وفصلها عن بعضها البعض وتضييقها.

وأوضح تفكجي خلال حديثه لبرنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن، طبيعة المشاريع الاستيطانية التي يجري الحديث عنها، قائلاً: "عندما نتحدث عن هذه البؤر الاستيطانية التي ستقام في الاحياء الفلسطينية في منطقة المصرارة بباب العامود، تجدر الاشارة الى أن هناك املاكا يهودية قبل عام 1948 تدار من قبل /الوصي على الأملاك العامة/، لأنه بالنسبة للجانب الاسرائيلي يعتبرها املاكا يهودية، وبالتالي يديرها الوصي العام".

وفيما يتعلق بمنطقة الشيخ جراح، فإننا نتحدث عن الجزء الغربي، وهذه المنطقة المعروفة بـ"منطقة أم هارون" سجلت في الفترة الاردنية تحت اسم "حارس املاك العدو" ، كانها املاك يهودية، وفي هذا لغط ، فإدارة هذه المنطقة تتبع "لللقيّم العام" وأمس تم استخدام قانون المصلحة العامة لاقامة حديقة لخدمة الشيخ جراح الشرقي.

واذا نظرنا لقضية الشيخ جراح نلحظ ان القوانين الاسرائيلة المستخدمة هي "املاك يهودية قبل عام 48"، وقانون "املاك غائبين"، وقانون "كرم المفتي للمصلحة العامة"، وهذه القوانين أدت لأن يمتد خط من جبل المشارف يقطع المنطقة لقسمين، وهذا يندرج ضمن ماحصل في قرية بيت صفافا وإقامة حي يهودي من الجهة الغربية، وبيت صفافا هي نموذج للسياسة الاسرائيلية التي تقوم على عملية الاختراق والتشتيت والتطويق.

وأكد  تفكجي أن هذه البؤر تهدف في النهاية الحيلولة دون افامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي، والسيطرة الامنية على احياء الفلسطينيين من جميع الجهات.

وأشار الى أن "المخطط وضع في كتاب اسمه /مشروع سنة 85/، ولدينا فكرة عنه، وكنا نحذر منه على الدوام، وهذا يأتي ضمن مخطط القدس عام 2050. هذه مشاريع قديمة واليوم يتم وضعها في التطبيق العملي، وهذا يدل على أن اليمين الاسرائليي المتطرف لايفكر بالسلام بل بأن القدس، سيكون شرقها وغربها تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة ومن ضمنها البلدة القديمة".

 

تصميم وتطوير