"اتحد اليسار.. فصعد"

ممثلو قوائم يسارية وديمقراطية فازت بالانتخابات لـوطن: وحدتنا أظهرت قوتنا وقدرتنا على تشكيل قطب ثالث

13.12.2021 01:08 PM

وطن: أكد ممثلو القوى اليسارية والديمقراطية، التي فازت في عدة مواقع بالمرحلة الأولى من الانتخابات المحلية، على أهمية وحدة القوى اليسارية للتقدم والفوز في أي انتخابات قادمة، وتشكيل قطب ثالث يحد من سيطرة القطبية الثنائية المسيطرة على الضفة وغزة (فتح وحماس).

وناشدوا قيادات الأحزاب اليسارية، بترك أي خلافات حول مسائل الترتيب والأرقام في القوائم الانتخابية، والتركيز على البرنامج وفكرة اليسار الديمقراطي التقدمي.

وقال عاهد الخواجا، القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية، "قائمة نعلين المستقلة"، من بلدة نعلين غرب رام الله، إن الخيار في القائمة لم يكن عائليا وإنما وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لذلك توحدت القوى المشكلة للقائمة (المبادرة الوطنية، حماس، والشعبية، ومستقلين)، وفازت في المقاعد الستة وكانت قريبة جدا من الفوز بالمقعد السابع.

وأضاف: نجاح اليسار في القوائم الموحدة، هو رسالة بصدق وضرورة التوجه لتوحيد القوى اليسارية الفلسطينية لأن فيها قوة، لأن القوائم الموحدة أصبح لها أثر وتكسر القطبية الثنائية بين فتح وحماس، خاصة وان البرامج والأفكار التي تطرحها القوى اليسارية متشابهة ولا يوجد خلاف بينها حول ذلك.

ورأى أن الوحدة في القوائم يجب أن تكون على أساس الكفاءة بعيدا عن العشائر، ويجب أن يعمم هذا النموذج، وألا تكون الوحدة قائمة على الفكرة والمرشح الكفوء وليس من يكون في الأرقام الأولى.

وأكد على ضرورة ألا تقتصر البلديات على الخدمات، بل يجب أن يكون لها بعد وطني وسياسي.

وأشار إلى وجود ضعف في تواصل التنظيمات اليسارية مع الجمهور والقاعدة الشعبية والمسحوقين، ويجب أن يكون ذلك على مدار الوقت وليس فقط خلال عملية الانتخابات.

ولفت إلى أن فتح مارست عملية التخويف للناخبين بأنه في حال فازت قائمة غير فتح ستفشل في تقديم الخدمات للجمهور، لأنه لن يتم منح المجلس المحلي أي تمويل أو مشاريع وسيتم ملاحقة أعضاء القائمة.

من جانبه، أكد رئيس قائمة اليسار الموحد في بلدة بيت دجن شرق نابلس نصر أبو جيش، على ضرورة التوحد ضمن قطب ديمقراطي يساري على مستوى الوطن يقوم على فكر تقدمي أممي، خاصة وان اليسار الفلسطيني له بصمات وتاريخ في كل أماكن فلسطين.

وقال إن نجاح قائمة اليسار الموحد في بيت دجن مهم جدا، لأن التصويت كان على أساس سياسي وعلى أساس الفكرة وليس عائليا.

وبيّن أن قائمته حصلت على 4 مقاعد وكانت قريبة جدا من المقعد الخامس بفارق 7 أصوات، وقدمت قائمته طعنا في ذلك بسبب إلغاء بعض الأوراق.

وأضاف: اذا انطلقنا من فكرة اليسار وابتعدنا عن الحسابات الضيقة الفصائلية، وانطلقنا بالفكر اليساري التقدمي الشمولي نستطيع انجاحه في كل محافظات الوطن.

وقال: مناصرو اليسار والرفاق كثر، لكن المشكلة في قيادة اليسار الفلسطيني، لأننا عندما نجلس ونتحدث يبدأ الحديث عن الأرقام، وهذه مشكلة حقيقية، وكوني عضو لجنة مركزية في حزب الشعب، نناشد بتوحيد اليسار الفلسطيني من اجل كسر القطبين على الساحة الفلسطينية.

وأوضح ان حزب الشعب قدم كل ما يستطيع من اجل وحدة اليسار الفلسطيني، وجاهز لتقديم كل ما في وسعه في سبيل ذلك.

ولفت إلى أن قائمته كانت بمجهود وتمويل شخصي من أعضاء القائمة وبتبرعات من رفاقه في اليسار، ولم تتلقى أي أموال من فصائل اليسار.

من جانبه، قال جعفر سلمان عضو قائمة وطن، في بلدة قوصين غرب نابلس، إن بلدته كانت أيضاً إحدى النماذج التي شكلت ائتلافا بين قوى اليسار والمستقلين، فاتحدت أربع قوائم واستطاعت أن تستحوذ على خمسة مقاعد من المجلس البلدي.

ووجه سلمان رسالة للقطب اليساري، دعا فيها قادة اليسار للتحلي بالنزاهة والشفافية والمشاركة والمشاورة مع المواطنين، حتى يتمكنوا من الحصول على ثقتهم والالتفاف حولهم دائما.

يشار إلى أن لجنة الانتخابات المركزية، أعلنت أمس الأحد، أن نسبة المقاعد التي حصلت عليها القوائم المستقلة بلغت 70.9% من العدد الكلي للمقاعد المتنافس عليها والبالغة 1,503 مقعداً، بينما حازت القوائم التي سُجلت بأسماء احزاب على 29.1%.

وقد جرت المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية يوم السبت الماضي في 154 هيئة محلية بالضفة الغربية.

تصميم وتطوير