دحض رواية "فيلم أميرة" المسيئة للأسرى

د. سالم أبو الخيزران: نطف الاسرى المهربة تخضع لاجراءات وفحص مشدد لا يحتمل وقوع أي خطأ

09.12.2021 10:51 AM

 

وطن: أثار فيلم "أميرة" الذي يتحدث عن قضية تهريب نطف الأسرى، استنكارا ورفضا شعبيا ورسميا واسعا كونه يمس الأسرى وعائلاتهم، إذ يناقش الفيلم قصة خيالية لنطفة خرجت لزوجة أسير (صبا مبارك) أنجبت طفلة وعاشت وهي تعتقد بأنها ابنة الأسير لتكتشف فيما بعد أنها ابنة ضابط احتلالي في الأسر كما يقدمها الفيلم.

ووصف د. سالم أبو خيزران رئيس مجلس إدارة ومدير مركز رزان الطبي لعلاج العقم وأطفال الأنابيب، فيلم "أميرة" بأنه خبيث ونابع من توجه غير بريء، يتبنى الرواية الإسرائيلية التي تحاول ان تشكك بعمليات تهريب نطف الأسرى من داخل السجون، على حساب الأسرى وعائلاتهم بهدف الشهرة والحصول على الجوائز.

وقال أبو خيزران خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، إن الأسرى يعرفون الطرق التي يتم من خلالها تهريب النطف، حتى تصل زوجاتهم بعيدا عن أعين السجانين، وان زوجات الاسرى يحضرن النطف المهربة إلى المركز برفقة ذويهن، وأن العلم سهل اليوم عملية إثبات أصل النطف بشكل قاطع من خلال فحص الـDNA .

وأضاف أن قضية "النطف المهربة" تلقى تعاطفا واحتضانا ودعما مجتمعيا جارفا، ويوجد فتوى شرعية من مجلس الافتاء الأعلى ومن الشيخ الراحل حامد البيتاوي، وقد أخذت وقتا ونقاشا بين علماء الدين حتى تم اصدارها، كما حصلت على غطاء سياسي، ودعم من كل قيادات الفصائل، لأنها تعزز صمود الأسرى وتقهر المحتل.

وحول أول عملية زراعة نطف مهربة من الأسرى، والآلية التي تُتبع في ذلك، أوضح أبو الخيزران أن "أول عينة جاءتنا عام 2006، بطريقة سليمة وبشهود من أقاراب  الدرجة الأولى وتم تجميدها (حفظها)، ولم أجرؤ حينها على إجراء عملية الزراعة على الرغم من توفر فتوى شرعية بذلك وغطاء سياسيا، وكنت أخشى البعد الاجتماعي، وقد طلبت حينها من دلال الزبن زوجة الأسير عمّار الزبن بأن تذهب إلى كل أقارب زوجها وتخبرهم بأنها جلبت عينة تصلح للزراعة وأنها ستقوم بذلك كنوع من الإشهار".

وأضاف: عادت بعد فترة وأخبرتني أن كل عائلة زوجها وافقت على الزراعة، فطلبت منها أن تذهب الى ذويها لإخبارهم بذلك، كما طلبت منها الترويج للفكرة في كل البلدة التي تعيش فيها في كل المناسبات، مما أخذ سنوات من الجهد لتهيئة المجتمع لهذه الفكرة، لأنها تعتبر قضية مصيرية.

وبيّن أبو الخيزران أنه وبعد وصول العينة إلى المركز نقوم بفحصها وفي حال كانت سليمة نقوم بتجميدها، وبعدها تبدأ عملية الإشهار، وبعض المواطنين يقومون بالمناداة عبر مكبرات الصوت في المساجد للإشهار.

وتابع: الرواية الإسرائيلية تشكك دائما بعملية تهريب النطف ومصدرها لتشويه صورة الاسرى، وللأسف الشديد تبنى الفيلم الرواية الإسرائيلية، وتحدث عن أن ضابط السجن هو من يهرب العينات "النطف"، لكن الحقيقة أن النطف المهربة تتم بطريقة سرّية جدا ولا تصل إلى السجان ولا يعلم بها ابدا بل على العكس يتعرض الأسرى لإجراءات عقابية من قبل إدارة السجون في حال علمت بتهريبهم النطف، ويتم إتلاف العينات.

تجدر الإشارة إلى أن أول عملية ناجحة لزراعة نطفة أسير مهربة كانت عام 2012، لدلال الزبن زوجة الأسير عمار الزبن المحكوم بالسجن 25 مؤبدا و27 عاما، ثم بعدها أقبلت زوجات الأسرى على الإنجاب من خلال النطف المهربة.

تصميم وتطوير