أساطير هندية راقصة فوق مسرح القصبة: "أمفيشانا" تقدم عرضاً زاخراً بالحياة خلال الأسبوع الثقافي الهندي

29.11.2021 12:46 PM

خلقت الأساطيرُ والملاحمُ الهنديةُ القديمة تراثاً شعبياً غنياً بالرقص في الهند، يتعلّم الراقصُ الانضباطُ والتوازنَ والشعور بالانطلاق.. هذا ما حاول فتية وشباب من مختلف الأعمار تجربته أمس في قاعة القصبة برام الله خلال الأسبوع الثقافي الهندي في فلسطين

يقول العضو  في فرقة "أمفيشانا" للرقص الهندي، شوباسيس داي، لـ"وطن": "لم نكن متأكدين تماماً من كيفية استقبال الفلسطينيين لنا والتعامل معنا، لكنهم أسعدونا باستضافتهم. إنهم نشيطون ومفعمون بالطاقة ومثقفون للغاية، وهذا ما أدهشنا. إنهم يعرفون الهند وثقافتها وهنا شعرنا بنقطة تواصل بيننا وبين الفلسطينيين".

قدمت فرقة "أمفيشانا" المشاركة في الأسبوع الثقافي الهندي، درساً في اليوغا على خشبة مسرح القصبة في رام الله، ثم أدّت عرضاً زاخراً بالألوان واللباس والرقصات الكلاسيكية والمعاصرة حمل عنوان "روح الهند" حتى بدت فيها الهند قريبة للغاية، وتحقق ما نشاهده عبر التلفاز فوق مسرح القصبة.

تقول مديرة الفرقة سانيتا شارما، لـ"وطن" إن "الرقص هو رسول السلام. لقد وجدت في فلسطين الكثير من الرقص والحب والروحانية والبركة رغم الظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون"، مردفة "هذه زيارتي الثانية بعد 20 عاماً، شهدت حينها على الدمار والموت، أما الآن أرى النمو وازدهار الحياة في بيت لحم وأريحا ورام الله".

يأتي الأسبوع الهندي الثقافي في فلسطين في سياق برنامج التبادل الثقافي الموقع بين دولة فلسطين ودول العالم، من بينها الهند، وفي سياق أكثر سياسي ودبلوماسي.

وأشار منسق الأسبوع الهندي في وزارة الثقافة، رائد الكوبري، لـ"وطن" إن الأسبوع الهندي يأتي "بمناسبة مرور 75 عاماً على استقلال الهند، ومرور 25 عاماً على نشأت العلاقات الدبلوماسية الهندية- الفلسطينية وافتتاح السفارة الهندية في رام الله، كذلك بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".

قدّمت الفرقة الهندية عروضها وورشاتها في أربع محافظات، وستقدم اليوم الاثنين عرضها الراقص الرئيسي على مسرح رام الثقافي في اختتام فعاليات هذا الأسبوع الثقافي، والذي تم تنظيمه بالتعاون وزارة الثقافة مع السفارة الهندية في فلسطين ومع الجمعية الهندية للتبادل الثقافي.

تصميم وتطوير