الجامعة تنفي وتعزوها للحصول على مصادر دخل بديلة

الحركة الطلابية تتهم ادارة بيرزيت بـ"خصخصة" مرافقها لمستثمرين وتهدد بالتصعيد

07.11.2021 01:35 PM

رام الله - وطن: امهلت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت إدارة الجامعة حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم الاحد، للرجوع عن التعديلات التي ادخلتها على مطالب الحركة الطلابية، مهددة بتصعيد احتجاجاتها في حال لم تقم بذلك.


وكانت الحركة الطلابية قد أغلقت الخميس الماضي ابواب الجامعة، بعد 23 يوما من الاعتصام داخل اروقة الجامعة، للضغط على ادارة الجامعة لتحقيق مطالبها.

وحول خلفيات الأزمة في جامعة بيرزيت واسبابها، قال منسق الكتلة الإسلامية في الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت إسماعيل البرغوثي لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، وتقدمه الزميلة ريم العمري، ان فكرة الاعتصام جاءت عقب اجتماع للحركة الطلابية في عمادة شؤون الطلبة، بعد ان قدمت مطالب لإدارة الجامعة تتعلق بتحسين المرافق الصحية، وتخفيض أسعار المأكولات، وما يتعلق بموقف للمركبات، مضيفا ان "المطالب هذه المرة لم تكن نقابية او أكاديمية" وإنما بسبب " ان المستثمرين الجدد في الجامعة يتعاملون مع الطالب كزبون دون التفات لحالة الطالب الجامعي."   

وأضاف البرغوثي" إن المسؤولية تقع على إدارة الجامعة التي تعمل على خصخصة الجامعة، اذ يفترض ان تقوم عند تنفيذ مشروع جديد بالتشاور مع الحركة الطلابية وأن يكون لها قرار في المشاريع. نحن نريد أن تكون إدارة الجامعة مهيمنة ومسيطرة على كل مرافق الجامعة بكل مكوناتها، ولا نريد أن يكون أحد من خارج الجامعة يتحكم بالمرافق."

وأكد البرغوثي "أن المطالب التي طالبنا بها إدارة الجامعة هي تحسين الإنترنت، وعدم تجديد عقود المستثمرين في الجامعة، واستشارة الحركات الطلابية في المشاريع الجديدة للجامعة، وتخفيض الأسعار."  

وأضاف البرغوثي "تم الاتفاق مع الجامعة على إعطاء "كشك" للحركة الطلابية، ولكن تفاجئنا بعد مدة بأن "الكشك " تم رفضه من الجامعة، بحجة الالتزام بالعقود مع المستثمرين، كما فرضت إدارة الجامعة على الحركة الطلابية استئجار "الكشك" من الجامعة، علما ان هدف الحركة الطلابية ليس ربحيا، وإنما لمساعدة الطلبة من ناحية المنح والمساعدات وتشغيل أهالي الاسرى والشهداء والفئات التي تحتاج المساعدة في هذا "الكشك".

من جانبه قال نائب رئيس جامعة بيرزيت في التنمية والاتصال غسان الخطيب" أنه لا يوجد خصخصة في الجامعة وجميع مرافق الجامعة هي ملك للجامعة، ولكن جميع الجامعات في العالم تقوم بتضمين بعض الخدمات لجهات اختصاص، لأن أساتذة الجامعات الذين يقومون على إدارتها لا يكون لديهم خبرات في إدارة المطاعم وغيرها من الخدمات ونحن لم نُملك أحد شيئاً."

وشدد الخطيب "على أن الجامعة لديها التزامات مالية كثيرة ليس أقلها التعويض عن انخفاض سعر الدينار، ومن الصعب على الجامعة رفع قيمة الأقساط ولكن قد تضطر الجامعة إلى محاولة إيجاد مصادر دخل بديلة حتى تستطيع أن تفي بالتزاماتها من خلال المساعدات، وتأجير مرافق جامعية لزيادة الدخل والربح، وهذا يعود بالفائدة على الجامعة دون المساس بمصالح الطلبة."

وأكد الخطيب " أن مطلب الطلبة المتعلق بالأسعار هو مطلب محق، ونحن وافقنا على كافة المطالب دون استثناء، ولكن تنفيذها يستغرق بعض الوقت، ولكن أحد المطالب العالقة ليس من حيث المبدأ وإنما من حيث الكيفية وهو المطلب الذي يتعلق بأن يتولى الطلاب إدارة "الكشك"، فالجامعة من حيث المبدأ وافقت على ذلك، ولكنها تدرس العقود وتراجع المحامين من أجل فحص الكيفية دون المس بالعقود ، ونحن موافقون على كافة البنود التي جاءت في مطالب الطلاب والصيغة النهائية المقدمة من جانبنا والتي تنطوي على موافقة كاملة على كافة المطالب باستثناء موضوع "الكشك" الذي يحتاج بعض الوقت."

تصميم وتطوير