الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد لوطن: لا خطط لدعم القدس واهلها وأصبحنا نستخدمها لتبييض صورتنا وجمع التبرعات

يواجهون مصير التشرد .. عائلات الطور المهددة بفقدان منازلها لوطن: لا زلنا في منازلنا ونناشد بمساعدتنا

07.11.2021 11:38 AM

رام الله - وطن: تسلمت 10 عائلات يوم الخميس، قرارات من بلدية الاحتلال الإسرائيلي تقضي بإخلاء منازلها في بلدة الطور بمدينة القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.

وقال فايز خلفاوي، احد سكان العمارة، لبرنامج " شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، أن البناية السكنية التي يقطنها مكونة من خمسة طوابق، ينوي الاحتلال هدمها وتشريد العائلات العشر منها، ما يعني تشريد قرابة 80 شخصا .

ولفت ان العائلات تقطن في البناية منذ عام 2011، وقد قدمت خمس مرات طلبات ترخيص لبلدية الاحتلال، لكنها كانت ترفض الطلب، حتى تفاجئنا يوم الخميس الماضي باستلام بلاغ إخلاء البناية حتى اليوم الاحد، لكننا الى الان لم نُخلِ البناية.

ولفت خلفاوي أن سلطات الاحتلال تنوي هدم البناية السكنية وتطالبنا بدفع 2 مليون شيكل كمخالفة.

وناشد خلفاوي بمساعدة الأهالي للضغط على الاحتلال لمنع الهدم، قائلا " نناشد كل من يستطيع مساعدتنا ان يفعل ذلك، هذه منازل عائلاتنا وبها ذكرياتنا، فهناك نساء باعت ذهبها وهناك من تحمل ظروفا صعبة لتأمين وتوفير منزل لعائلتها"، مؤكدا أنه لم يتواصل معهم سوا محافظ القدس ونائبه.

من جانبه، قال ناصر الهدمي، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد لوطن، إن بلدية الاحتلال ماضية في مسلسل تهجير المقدسيين، ضاربة بعرض الحائط إنسانيتهم وحقهم بالوجود على أرضهم في المكان الذي وجدوا عليه قبل وجود الاحتلال.

ولفت الهدمي ان الاحتلال اخترع قانون المصادرة للتعامل مع الكل الفلسطيني بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص، لمصادرة ما يشاء من أملاك الفلسطينيين تحت حجج المنفعة العامة وتهديد الامن، وهو في اطار ذلك ينفذ ما يشاء من مخططات وفق رؤية واستراتيجية يراها مناسبة.

ولفت الى أن الاحتلال لديه سياسة لتهجير المقدسيين، اذ يعتبر ان البناء الذي لجأ اليه المقدسي هو بناء غير مرخص، فوضعت سلطات الاحتلال قوانين عنصرية تعجيزية، جعلت المقدسيين خارجين عن القانون لانهم اضطروا للبناء على أراضيهم.

ولفت الهدمي إلى وجود ما بين 25-30 ألف بيت في القسم الشرقي من المدينة بنيت دون ترخيض، اي قرابة 150 ألف مقدسي استطاعوا البناء والمحافظة على بقائهم رغم أنف الاحتلال، الذي يبحث عن كل الأساليب والمعيقات لمنع المقدسي من الحصول على رخصة بناء، واذا أتمّ البناء يتم تغريمه وهدم بيته في النهاية.

واشار الى ان الاحتلال يرغم المقدسي على هدم بيته بيديه، لأنه يفرض غرامة طائلة عليه في حال نفذت سلطات الاحتلال عملية الهدم بنفسها، مؤكدا ان محاكم الاحتلال تعمل لشرعنة تهجير المقدسيين.

واكد الهدمي ان الصمود والعناد في وجه الاحتلال هي الطريقة للمواجهة فقط، مضيفا " للأسف ليس هناك من يدعم صمود المقدسي، فالأصل ان تكون القدس على رأس أولويات الشعب والسلطة، لكن للأسف أصبحنا نتاجر بالقدس ونستخدمها عندما نريد ان نبيض صورتنا ونجمع التبرعات فقط، للاسف ليس هناك اي خطة استراتيجية لدعم مدينة القدس."

تصميم وتطوير