بمبادرات شبابية مميزة: "آكشن إيد- فلسطين" تختتم مشروعها "المشاركة المدنية والديمقراطية للشباب الفلسطيني"

06.11.2021 05:01 PM

وطن- إعداد: وصال الشيخ: على إيقاع فرقة "العنقاء" للدبكة الشعبية من غزة، وفرقة "الصمِّ" للدبكة الشعبية من الضفة اختتمت مؤسسة "آكشن- إيد"، مشروعها "المشاركة المدنية والديمقراطية للشباب الفلسطيني" الذي نفذته في مناطق الضفة وغزة ومخيمات الشتات. 

وحضر رسمياً حفلَ الاختتام ممثلُ الحكومة الدنماركية لدى السلطة الفلسطينية، أوليه جستين، ووزيرةُ شؤون المرأة، آمال حمد، اللذان اكدا أهمية هكذا مشاريع تستهدف الشباب.

وقال الممثل الدنماركي في كلمته إن "الدنمارك أطلقت عدة أهداف في إطار استراتيجية عمل جديدة، وستركز من خلالها على دعم الشباب الفلسطيني بتحقيق ثلاثة أهداف، تتمثل بإرساء منظومة حقوق الإنسان، والنماء الأخضر وإيجاد فرص عمل، وتحقيق السلام والاستقرار".

مؤكداً أن "الحكومة الدنماركية ستبذل جهوداً مكثفة لتحقيق هذه الأهداف وفتح باب الفرص أمام الشباب الفلسطيني وتحقيق مستقبل واعد لهم".

وزوّد المشروع المشاركين الشباب على مدارأربع سنوات تدريبات حياتية ومهنية، ودعمَ مبادراتهم وتنظيم حملات المناصرة وتمكينهم من الترشح للمجالس المحلية.

وقال المدير العام لـ"آكشن إيد- فلسطين"، إبراهيم ابريغيث، لـ"وطن" إن المشروع "وفّر مساحة التي تكفل لهم التعرف على أدوات وسائل تفكير جديدة بما فيها التفكير الاستراتيجي، ومهارات نظام حياتية جديدة في التعاون والتكافل والعمل الطوعي، وكل هذه المعلومات والمعارف التي تلقوها كانت مساحة موزاية لتنفيذ مهارات".
مضيفاً بأن "الشباب تعرفوا على أن الهوية الفلسطينية هوية موحدة أينما تواجد الفلسطيني، بغض النظر عن كل مستويات التجزئة والشتات التي نفذها الاحتلال الفلسطينيين بالداخل والخارج".

وتميزّ المشروع بإضفاء وتعزيز مهارات الشباب في التفكير الاستراتيجي والسياساتيّ بدراسة السياسات المحتملة أمام المستقبل الفلسطيني، وتمكينهم أيضاً من مساءلة المسؤولين بلقاءات مباشرة معهم.

وأشار المدير العام لمركز "مسارات"، هاني المصري، لـوطن إلى أن أبرز المهارات المكتسبة خلال المشروع تتمثل "التعرف على عدة مواضيع المحورية حول ما تعيشه القضية الفلسطينية والصهيونية ، وتعلموا على مهارات حياتية، مهارات حملات وتمكين وكتابة أوراق سياسات، واستفادوا بتطبيق هذه المعارف بالواقع عبر مبادرات ومساءلة وتعاونيات. وربطوا المهاراة بالواقع والمعرفة وهذا مزيج مهم له فوائد كثيرة".

وحقق المشروع أيضاً انجازاً في المجال الرقمي، رفع وعي الشباب ودربهم على الأمان الرقمي والإعلام الاجتماعي، وانطلقت مبادرات شبابية ناجحة مثل مبادرة الشاب أحمد زايد من مخيم قلنديا.

وقالت رئيسة مجلس الإدارة لمركز "حملة- المركز العربي المركز لتطوير الإعلام الاجتماعي"، ريم عامر، لـوطن بأن "المشروع ساعد في تعزيز قدرات الشباب وجامعيين وتجهيزهم لمجال العمل، ومحاولة تطوير قدراتهم في مجال الأمن الرقمي والإنترنت".

مضيفة أن المركز مؤخراً أطلق مبادرة "حر" وهي منصة لتوثيق انتهاكات الحقوق الرقمية، وهو أول منصة إلكترونية مفتوحة لرصد وتوثيق ومتابعة انتهاكات الحقوق الرقمية للمحتوى الفلسطيني.

وأوضحت أن المركز "ساهم خلال المشروع "برفع وعي الشباب بكيفية استخدام الإنترنت بطرق آمنة، كذلك استخدام تطبيقات آمنة، وتوعية الأهالي على مراقبة أولادهم والعمل معهم على استخدام الأمان الرقمي".

ومن أبرز المبادرات التي حققها المشروع، كانت مبادرة الشاب أحمد زايد، صاحب مبادرة "الرقمنة والأمان الرقمي" الذي كان أحد الشباب المتدربين بالمشروع. وقال لـوطن: "كنت متدرباً وأصبحت مدرباً في مجال الأمان الرقمي والحفاظ على الخصوصية في مختلف المناطق المستهدفة في المشروع، كما أعددنا شباب مدربين في هذا المجال حتى نكون أكثر وعياً بعالم الإنترنت".

وتهدف المبادرة وفق حديثه إلى "كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون خوف برفع وعيهم بالأمان الرقمي. نعلمهم على أدوات ونرشدهم للطريقة الصحيحة بالاستخدام الآمن للإنترنت".

نفذت مؤسسة "آكشن- إيد فلسطين" هذا المشروع على مدار 4 سنوات بالشراكة مع مركز "مسارات"، ومركز "المعلومات البديلة"، ومركز "حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي"، وبدعم من الحكومة الدنماركية.

و"آكشن- إيد" في فلسطين هي امتداد لمنظمة "آكشن- إيد" الدنماركية. وتعمل الأخيرة في العديد من البلدان العربية لدعم المشاركة المجتمعية للشباب وتطوير قدراتهم المهنية، ويوجد لها مكتب إقليمي في العاصمة الأردنية عمان كما أنها تعمل في تونس ومصر ولبنان والأراضي الفلسطينية وتساهم في مساعدة اللاجئين السوريين في بلدان الجوار.

تصميم وتطوير