حاتم عبد القادر لوطن: أهالي الشيخ جراح اتخذوا القرار الصحيح برفض مقترح "التسوية" ويجب توفير مقومات الدعم والصمود لهم

03.11.2021 11:16 AM

رام الله- وطن: أعلنت عائلات حي الشيخ جراح في القدس المحتلة أمس الثلاثاء، رفضها التسوية المقترحة من قبل محكمة الاحتلال، التي كانت ستجعلهم بمثابة "مستأجرين محميين" عند الجمعية الاستيطانية "نحلات شمعون" وتمهد تدريجيًا لمصادرة حقهم في أراضيهم.

وقال حاتم عبد القادر، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن قرار العائلات رفض التسوية بالأمس جاء بعد ضغوط تعرضوا لها، حيث أن البعض رأى ان هذه التسوية ممكن أن تحافظ على وجودهم في الشيخ جراح والبعض رأى أنها تسليم بملكية المستوطنين في الحي، ولكن موقف القوى الوطنية كان رفضا للتسوية، أي أن مقترح "التسوية" قُبل بالرفض من الناحية القانونية والسياسة والوطنية.

وشدد على رفضهم قرار التسوية، حيث تعتبر تسوية الاراضي محاولة للالتفاف من أجل الاستيلاء على مزيد من الاراضي في القدس.

وأكد خلال حديثه في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، أن الاهالي اتخذوا القرار الصحيح والوطني، ولكن هذا القرار بحاجة لدعم من السلطة والقوى الوطنية.

وتابع، لا يكفي للقوى والسلطة أن ترفض التسوية لذلك يجب أن توفر عوامل صمود لهذه العائلات في حال قررت المحكمة الإسرائيلية إخلاءهم.

ولفت الى أن المحامين يحاولون إعادة فتح أوراق القضية أمام المحاكم الإسرائيلية من أجل كسب المزيد من الوقت لاستثمار ضغوط سياسية متوقعة على سلطات الاحتلال لاتخاذ قرار بتجميد القضية.

وبيّن وجود عدة سناريوهات متوقعة من الاحتلال، فمن الممكن أن تفرض قرار التسوية على المواطنين، أو أن تتخذ قرارا بإخلاء العائلات بالقوة من منازلها، لكن المرجح بالاستناد للضغوط الأمريكية والأوروبية يمكن للمحكمة الإسرائيلية أن تجمد القضية حتى إشعار آخر وعدم إخلاء العائلات.

وطالب عبد القادر باستمرار حملة التضامن الشعبية مع الاهالي في الشيخ جراح، في الوقت الذي يخضع فيه المقدسيون لضغط شديد من سلطات الاحتلال، وليس هناك ما يكفي من أجل دعم صمود المواطنين، حيث لا يوجد دعم وميزانية واضحة للقدس سواء من الجانب الفلسطيني او العربي، مع الإشارة إلى أن الميزانيات للقدس خلال العام الماضي تناقصت بصورة خطيرة جدا ، لذلك في كثير من الاحيان ترك المواطنون لمصيرهم المجهول امام الاحتلال.

تصميم وتطوير