وزيرة الصحة ومؤسسات الاسرى: الاسرى المضربون عن الطعام يواجهون خطر الموت المفاجئ

02.11.2021 03:54 PM

 رام الله - وطن : حذرت وزيرة الصحة د.مي كيلة من خطورة الأوضاع الصحية التي يعاني منها الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، مؤكدة ان خطر الموت المفاجئ يهدد حياتهم.

وقالت كيلة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين للوقوف على أخر المستجدات  حول الوضع الصحي للأسرى المضربين، بمشاركة رئيس نادي الأسير قدورة فارس و وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب،  إن الصمت في قضية الاسرى يعني الموت المحتم لهم خاصة الأسرى المرضى منهم، والأسرى المضربين عن الطعام.

وتابعت كيلة "هناك 550 أسيراً يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة لمتابعة ورعاية صحية حثيثة، 10 أسرى منهم على الأقل يعانون من مرض السرطان وأورام بدرجة متفاوتة من بينهم الأسير المناضل فؤاد الشوبكي 82 عاماً، وهو أكبر الأسرى سناً، والأسير ناصر أبو حميد الذي يتطلب وضعه الصحي رعاية صحية دائمة."

وأضافت كيلة أن ما وصل له الأسرى المضربين عن الطعام يستدعي إنهاء معاناتهم فوراً، لان أي تأخير ، يعني المزيد من تدهور  وضعهم الصحي، الذي قد يوصلهم للموت في أي لحظة، خصوصاً الأسير مقداد القواسمة الذي يعاني من وضع صحي حرج، والأسير كايد الفسفوس.

وتابعت كيلة " الأسير القواسمة يقبع في العناية المكثفة في مشفى "كابلان الإسرائيلي"، والتقارير الطبية الصادرة عن المشفى أكدت أنه يواجه إمكانية الموت المفاجئ، وأن الأعراض الظاهرة عليه تشير إلى تراجع جهازه العصبي مما قد يصيب الدماغ بأضرار كبيرة."

وناشدت كلية المجتمع الدولي ودول العالم الحر بالتدخل الفوري للإفراج عن الأسرى، وتحديدا  الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، لافتة انه جرى مناشدة الصليب الأحمر للتحرك فيما يخص قضية الأسرى.

من جهته قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون إجراءات اجرامية ممنهجة دفعتهم الى خوض الإضراب عن الطعام، لافتا ان الاسرى المضربين رفضا لقانون الاعتقال الإداري، لا يخوضون هذه المعركة لأسباب شخصية إنما بهدف مواجهة قانون الإعتقال الإداري.

وتابع فارس ان قانون الاعتقال الإداري يتطلب من الحركة الوطنية بناء استراتيجية لكسر هذا القانون ووقف العمل به، مضيفا " لن تستطيع مجموعة صغيرة من الأسرى كسر قانون الاعتقال الإداري، ولكن الأسرى أخذوا الخطورة الأولى وعلى الحركة الوطنية استثمار هذه الخطوة لبناء صيغة نضالية تقف ضد قانون الاعتقال الإداري."

وفي السياق كشف وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب عن تمكن محامي الهيئة من زيارة الأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس، الذي يعاني من وضع صحي خطر بشكل جدي.

ولفت الخطيب ان الفسفوس يعاني من أوجاع شديدة، وهو يرفض عمل الفحوصات الطبية اللازمة في مشافي الاحتلال لعدم ثقته فيها، ويصر على أن يجري الفحوصات في المشافي الفلسطينية في حالة تحرره من الإعتقال.

وأضاف الخطيب أن الأسرى المضربون عن الطعام يواجهون خطر الوفاة في أي وقت حسب التقارير الطبية الصادرة عن مشافي الاحتلال، ويجب التحرك بأسرع وقت للحد من معاناتهم.

تصميم وتطوير