شعوان جبارين لـ وطن: بريطانيا تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن جريمة وعد بلفور

 رام الله - وطن: تصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة بعد المائة لوعد بلفور الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناء على المقولة المزيفة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".

ودعا مدير عام مؤسسة الحق شعوان جبارين الى الحفاظ على الرواية الفلسطينية، من خلال المناهج المدرسية، وحمايتها من التزييف والتحريف، بما يحفظ التاريخ الفلسطيني الحقيقي غير المزيف.

وشدد جبارين على اهمية تعزيز الوعي بوعد بلفور، لدى الأجيال الشابة، ولدى المجتمع الفلسطيني والدولي، بتحميل بريطانيا مسؤولية ما جرى سابقا وما يجري حاليا في فلسطين، من تهجير للسكان، وتدمير للممتلكات، وقتل، مضيفا " كل الجرائم التي ارتكبت وترتكب كانت بريطانيا وما زالت هي الشريك الأول فيها."

وفي حديث لبرنامج " صباح  الخير يا وطن الذي تقدمه عليا الطيطي " عبر شبكة وطن الإعلامية " قال جبارين " إن وعد بلفور من الأساس لم يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني" مضيفا ان صاحب السيادة على أرض فلسطين هو الشعب الفلسطيني، ولكن بريطانيا كدولة استعمارية تعاملت بموجب القرار كأن فلسطين ملكية خاصة لها وتستطيع منحها لمن تريد مستغلة الظروف الدولية، وقوتها الاستعمارية لإصدار صكوك للصهاينة"، لافتا الى ان بريطانيا تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن هذه الجريمة لانها سهلت ويسرت عملية الهجرة الصهيونية الى فلسطين.

وتابع جبارين ان بريطانيا بموجب وعد بلفور استغلت ان المجتمع الغربي كان مجتمعا مُستعمرا،  لكن قواعد القانون الدولي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني كونه صاحب السيادة على ارضه، وبريطانيا تدخلت في هذا الحق الأصيل، لافتا ان القانون الدولي لا يقف مع الطرف المستعمر، وإنما مع الشعب الفلسطيني، وهناك اعتداء على حق اصيل له، يحرمه من التصرف في وطنه وممتلكاته وسياسته بحرية. 

وشدد جبارين على أن الدول الغربية لم تدن وعد بلفور، لكن  بعض الدول اليوم باتت تدعو الى انصاف الشعب الفلسطيني، مشيرا الى وجود خشية ورهبة لدى بريطانيا بالاعتراف بالشعب الفلسطيني والاعتراف بتحمل نتائج وعد بلفور، لكن بريطانيا تفاخرت بأنها من قامت بدعم وإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين.

وأوضح جبارين" أنه يوجد نقاش واسع داخل بريطانيا، وفي حزب العمال البريطاني والاتجاه التقدمي في حزب العمال وفي الجامعات إزاء وعد بلفور والموقف من الفلسطينيين، وبالتالي علينا كشعب فلسطيني التمسك بحقوقنا، وتوعية الشعب والأجيال القادمة بما حل بالشعب الفلسطيني ومن هو المسؤول الأول، خاصة ان إسرائيل تحاول أن تزييف وتحريف الرواية لصالحها.