مركز "حملة" لوطن : منصة "حر" لكشف ورصد حجم الانتهاكات على المحتوى الفلسطيني ومواقع التواصل الاجتماعي وتوثيقها لمواجهتها

أطلق المركز " حملة" العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، المرصد الفلسطيني الأول لتوثيق انتهاكات الحقوق الرقمية (حرّ)، وهو أول منصة إلكترونية مفتوحة لرصد وتوثيق ومتابعة انتهاكات الحقوق الرقمية للمحتوى الفلسطيني.

وقال منسق المرصد والتوثيق في مركز "حملة" أحمد القاضي،  "لبرنامج شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، وتقدمه الزميلة ريم العمري إن المركز يعمل  ومنذ فترة طويلة على رصد وتوثيق ومتابعة انتهاكات الحقوق الرقمية الفلسطينية، ويرى في هذه المنصة فرصة لإتاحة المعلومات للجمهور والصحفيين/ات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والجهات المختلفة المحلية والدولية التي تعمل على مناصرة الحقوق الرقمية الفلسطينية.

وأضاف القاضي أن اهمية المنصة تكمن في ضرورة خلق مرصد ومنصة لتواصل في ظل هجمة الشرسة على المحتوى الفلسطيني، الذي يوثق ممارسة الاحتلال القمعية بحقنا، بالإضافة إلى اعتمادنا على الواقع الافتراضي في كافة مناحي الحياة، ويتم التضيق علينا في هذا الواقع الافتراضي من خلال سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال  الذي يضغط بدوره لاسكات الصوت الفلسطيني، الأمر الذي كان له انعكاسات على أرض الواقع لدى بعض المؤسسات التي خسرت منصاتها بعدم مقدرتها على التواصل مع الجمهور لاتمام نشاطاتها.

وبين القاضي أن آلية العمل للمنصة تعمل وفق ادوات رئيسية، الاولى منها هي التبليغ بحيث توفر المنصة ادى سهلة الكترونية لتبليغ عن الانتهاكات والهدف كذلك تشجيع وخلق ثقافة التبليغ عن الانتهاكات، بهدف عدم الصمت عن الانتهاكات التي نتعرض لها على الواقع الافتراضي من "حذف حسابات، حذف محتوى، أخبار كاذبة أو مضللة، حملات التشويه، التحريض، العنف المبني على النوع الاجتماعي".

وأضاف القاضي أن الصحفيات يتعرضن للكثير من الانتهاكات الرقمية في الواقع الافتراضي، لذلك كان من المهم جداً رصد هذه الانتهاكات وتوثيقها لمواجهتها.

وذكر القاضي أن بعد عملية التوثيق يتم التحقق من هذه الانتهاكات، يتم التواصل مع الشخص الذي قدم التبليغ، يتم التواصل مباشرة مع الشركات " مواقع التواصل" لحل الاشكالية على سبيل في حالة حذف حسابات على منصة فيسبوك يتم التواصل مع المنصة لاسترجاعها، أما في محتوى الذي يتضمن الإساءة والتشويه يتم التواصل لحذف هذا المحتوى عقب توثيقه والتأكد منه، بالإضافة لبناء حملات مناصرة بهدف الضغظ على منصات التواصل وعلى السلطات لوقف الانتهاكات.

وأضاف القاضي أن هناك اآمال كبيرة على المنصة ان تقلل من حجم الانتهاكات على مواقع التواصل، وكذك كشف حجم الانتهاكات على المحتوى الفلسطيني  لقياس حجمها و ستكون المفتاح الاساسي للعمل على وقفها.

وقال القاضي إن سيكون هناك حملة توعية كبيرة تستهد كافة وسائل الإعلام ومنصات المواقع التواصل الاجتماعي بأهمية التبليغ عن الانتهاكات، وتوعية الناس حول شكل هذه الانتهاكات، وكذلك سيتم عقد ورشات تدريب لتعامل مع المنصة بالرغم من أن المنصة بمنية بطريقة يستطيع أي شخص مهما كانت خلفيته التكنولوجية، وعبر منصة "حر"  نطمح للعمل لرفع الوعي حول العالم الافتراضي والانتهاكات في الفضاء الرقمي.