العالول لوطن: الاحتلال يتعمد سياسة الإهمال الطبي بحق الاسرى وملف ناصر أبو رأس سلم أولويات فتح
أم ناصر أبو حميد لوطن: معنويات ناصر قوية وعالية رغم اصابته بالسرطان وسيقهر المرض كما قهر الاحتلال
رام الله - وطن: "حر أنا رغم القيود بمعصمي، أحيا عزيزا لا أذل لمجرم" بهذه الكلمات عبرت أم ناصر حميد عبر وطن عن مشاعرها بعد تلقيها خبر إصابة نجلها الاسير ناصر أبو حميد بمرض السرطان في سجون الاحتلال.
ورغم الالم الذي بدا في عينيها، الا ان أم ناصر حميد المحكوم بالمؤبد 7 مرات و50 عاماً إضافية بدت قوية ومعنويات عالية، مشددة في حديثها لوطن على اهمية دعم الاسرى المضربين عن الطعام، قائلة " الى كل اسرانا واسيراتنا في سجون الاحتلال، انا امكم جميعا، ولي الفخر ان اكون ام لكل أسير وأسيرة في السجون"
وقالت أم ناصر ان ما تعرض له نجلها ناصر، وكل الاسرى والاسيرات هو نتيجة الإهمال الطبي الذين تعرضوا له من قبل ادارة سجون الاحتلال، لافتة الى ان الاسرى يعانون من امراض كثيرة لكن ادارة السجون تمنع عنهم الدواء المطلوب وتكتفي بحبوب مسكنة فقط.
وكان من المفترض ان يتلقى ناصر العلاج قبل لـ 3 شهور حسب والدته، لكن إهمال سلطات الاحتلال، أدى الى تفاقم حالته الصحية، وبالتالي مرضه.
وأجري ناصر ابو حميد قبل ايام عملية جراحية صعبة ومعقدة استمرت لمدة 7 ساعات، وخرج منها بعزيمة وقوة وارادة، مؤكدة انه رغم اصابته بمرض السنوات الى ان معنويات وعزيمة ناصر قوية وكذلك انا، ولدي ثقة انه كما قهر الاحتلال سوف يقهر المرض ويشفى.
وأعلنت عائلة الأسير أبو حميد، خلال مؤتمر صحفي عقدته حركة فتح في مقر التعبئة والتنظيم برام الله، اليوم الاثنين، إصابة نجلها الأسير بورم سرطاني خبيث في الرئتين، بعد ان خضع لعملية جراحية معقدة منذ أيام في مستشفى "برزلاي" "الإسرائيلي لاستئصال ورم في الرئة، كان قد تسبب له بمضاعفات صحية وخسارة أكثر من كيلوغرامات من وزنه.
من جانبه قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول لوطن على هامش المؤتمر الذي عقدته حركة فتح مع عائلة ابو حميد، ان الاسرى في سجون الاحتلال بشكل عام والأسير ناصر أبو حميد بشكل خاص يعيشون عذابات غير مسبوقة في هذه الفترة.
وقال العالول ان الاسير ناصر أبو حميد المحكوم بالسبع مؤبدات ويضاف لها 50 عام، أصيب بالسرطان نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون وقد ظهرت عليه عوارض مرضية خطيرة.
وتابع العالول ان المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم هدفه تسليط الضوء على معاناة هؤلاء الاسرى داخل سجون الاحتلال، وتحديدا الاسرى المضربين عن الطعام الذين باتوا يعانون من أوضاع صحية في غاية الصعوبة.
وأضاف العالول " أن سلطات الاحتلال في السجون تمارس سياسة الإهمال الطبي وهذا كان واضح في عدم متابعة علاج الأسير أبو حميد"، مؤكدا أن قضيته ستكون على سلم أولويات حركة فتح خلال الفترة المقبلة حرصاً على حياته ومن اجل نيل حريته، خاصة في ظل الوضع الصحي الذي يعانيه."
واشار العالول: " أن هناك سبعة أسرى يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، ويواجهون ظروفا صحية خطيرة داخل سجون الاحتلال، في ظل إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري ".
وقال العالول في كلمة له في المؤتمر الصحفي " ان الرئيس محمود عباس اعطى تعليماته من أجل الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسير أبو حميد وعلاجه، من خلال الحراك الدبلوماسي الذي تتولى مسؤوليته السفارات الفلسطينية."
واضاف: "إلى جانب الحراك السياسي الضاغط على سلطات الاحتلال، سيكون هناك حراك ميداني مساند للأسرى، فهؤلاء الأسرى ضحوا من أجل شعبهم، ولا بد من النضال والوقوف إلى جانبهم".
من جانبها قالت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام لوطن "نحن اليوم نقف الى جانب الاسرى داخل سجون الاحتلال الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن نحيا بالحرية".
وتابعت غنام لوطن ان قضية الاسرى هي القضية الأولى دائما وستبقى كذلك وقد وعادت الى المنصات الإعلامية بقوة أكثر، بعد أحداث نفق الحرية، لافتة ان قضية الاسرى وملف الأسير ناصر ابو حميد يحظى باهتمام الرئيس والقيادة الذين اوعزوا لتكثيف العمل لإطلاق سراحهم وحريتهم.
وجرى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم حركة فتح وعائلة ناصر أبو حميد التأكيد والمطالبة بتكثيف دعم الاسرى وعائلاتهم وتحديدا الاسرى المرضى والمضربين عن الطعام إسناد الاسرى بفعاليات واسعة وشاملة في كل المناطق، وتشكيل حاضنة شعبية لدعمهم، نظرا لأنهم يشكلون رمزية وطنية لا زالت هي الأقدس في مكونات شعبنا.
يشار الى ان الأسير ناصر أبو حميد من مواليد مخيم الأمعري، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال.
اعتقال ناصر عام 2002 مع 3 أشقاء له هم نصر، وشريف، ومحمد، كما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، وقد هدمت سلطات الاحتلال منزل العائلة خمس مرات، كان آخرها عام 2019
