المحلل السياسي خليل شاهين لوطن: سياسة إدارة "بايدن" تجاه القضية الفلسطينية أطاحت بأي رهان عليها لإطلاق عملية سياسية

31.10.2021 10:01 AM

 رام الله - وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين إن السياسة التي اتبعتها إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أطاحت بأي طموحات وبما تبقى من رهان لإطلاق عملية سياسية قائمة على أساس اقامة دولة فلسطينية مستقلة برعاية من الإدارة الأمريكية، إذ أن الرهان كان قائما على أن هناك فارق كبير في السياسة الشرق أوسطية بين إدارة "بايدن" وسلفه "ترامب".

وفي حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي يقدمه سامر خويرة، عبر شبكة وطن الاعلامية، وأوضح شاهين أنه "ورغم كل ما يجري على الأرض، فهناك فارق لدى السلطة الفلسطينية بين سقوط الرهان على الإدارة الأمريكية وسقوط الرهان على العملية التفاوضية، فقيادة السلطة تؤكد على الدوام بأنها ملتزمة بالعودة لطاولة المفاوضات، وهي تتحرك في العالم وأوروبا وتجاه روسيا في محاولة للدفع تجاه الرجوع للمفاوضات، وما تزامن مع لقاءات عقدتها قيادة السلطة مع مسؤولين إسرائيليين مثل وزير الحرب "بيني غانتس".. وهذا يؤكد من جديد أن الممارسة السياسية اليومية لقيادة السلطة ما زالت تؤمن بإمكانية توفير ظروف ضاغطة تسمح بالعودة للمفاوضات دون أن يمتد التفكير لديها بما يمكن طرحه على تلك الطاولة".

وأضاف "ما يجري هو ادارة الصراع وليس حله. وبالتالي ابقاء الوضع على حاله، في ظل خشية إدارة "بايدن" من انهيار حكومة الاحتلال برئاسة "غانتس"، وانهيار السلطة وما قد يترتب على ذلك على الأرض، بفعل تعاظم الضغوطات الداخلية عليها، جراء الملفات الأمنية والسياسية والاجتماعية".

وأشار إلى أن ما يجري حاليا هو محاولة الإبقاء على السلطة وتزويدها بمزيد من التنفس الاصطناعي، من خلال الحصول على دعم مالي أوروبي ومحاولة إعادة الدعم من بعض الدولة العربية. وهذا لن يجدي نفعا، ما لم يتم وضع ما قاله الرئيس في خطابه الأخير أمام الأمم المتحدة على الطاولة اليوم وليس بعد عام، والبحث في إمكانية تطبيقه فعلا".

وتابع "لا يمكن إدارة حوار وطني في ظل استمرار الانقسام، حتى بين فصائل منظمة التحرير التي تشوبها خلافات عميقة. الحوار يجب أن يشمل الشباب والمرأة والمنظمات المحلية، فكل الشرائح الفلسطينية تحاول الخروج من المأزق الحالي".

تصميم وتطوير