خلال جولة ميدانية نفذتها مؤسسة "أوكسفام" في المناطق الزراعية ببلدة جيوس بقلقيلية

"أوكسفام" لوطن: هناك تغير جذري في المناطق الزراعية المستهدفة من خلال اعادة تأهيل آبار المياه ما أدى إلى خفض التكلفة وزيادة مساحة الأراضي الزراعية المستغلة

30.10.2021 11:02 AM

وطن: بهدف التعرف على المجتمعات المحلية وحياتهم اليومية، في العديد من المناطق الفلسطينية، بالضفة الغربية،  والمصنفة بما يسمى مناطق "ج"، تواصل المجموعات الشبابية والنشطاء والمؤثرين، جوالتهم الميدانية؛ حيث تجولت هذه المجموعات أمس الجمعة، في بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية، وذلك بهدف الاطلاع على المشاريع التنموية الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي، والتي تنفذها مؤسسة أوكسفام، والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك تحت مسمى"ادارة مصادر المياه والارض".

في هذا السياق قال صهيب جرار، مسؤول العلاقات العامة، في مؤسسة "أوكسفام"، في الضفة الغربية، لوطن، إن هذه الجولات تأتي تحت مسمى، "سجلات منطقة ج"، حيث يقوم مجموعة من النشطاء، وطلبة الاعلام من الجامعات الفلسطينية، بزيارة عدد من مناطق ما تسمى "ج"، والتي تم تنفيذ مشاريع فيها من خلال الاتحاد الأوروبي، بهدف التعرف على أبرز التحديات التي يواجهها السكان في تلك المناطق، بسبب الاحتلال الاسرائيلي، والاطلاع على هذه المشاريع التي تم تقديمها للمزارعين، وللمجتمع المحلي، وكيف ساهمت في تحسين مستوى المعيشة للمزارعين وعززت من صمود الاهالي.

وأكد على أن هناك تغير جذري في المناطق الزراعية المستهدفة من خلال اعادة تأهيل آبار المياه، الذي أدى إلى خفض التكلفة وزيادة مساحة الأراضي الزراعية.

وبين أن الجولة الشبابية التي قام بها النشطاء أمس الجمعة، بمنطقة فلامية، ببلدة جيوس بقلقيلية، كانت بهدف زيارة الجدار الفاصل، وكيف أثر على المناطق الزراعية هناك، بالاضافة إلى الاطلاع على آبار المياه، التي قام الاتحاد الأوروبي بإعادة تأهيلها.

وأشار إلى أن المشروع، استفاد منه 350 مزارع، وتم استصلاح ما يزيد عن 500 دونم من الأراضي في هذه المنطقة.

من جانبه قال يوسف خالد، رئيس قسم المالية، في بلدية جيوس، لوطن إن المشروع أدى إلى زيادة كمية المياه التي تضخ في الاراضي الزراعية، ما يزيد من دعم صمود المزارع في ارضه.

وأكد على أن المشروع  أدى إلى زيادة الانتاج، وتقليل الوقت الذي يبذله المزارع في ري مزروعاته، وبالتالي زيادة انتاجه، وتوفير فرص العمل في مجال الزراعة.

المشاريع التي تم تنفيذها في تلك المناطق الزراعية هدفت إلى دعم المزارعين في تلك المنطقة وذلك من خلال اعادة تأهيل عدد من آبارِ المياه، التي يقع منها خلف جدار الفصل العنصري، ما زاد من وصول كمية المياه إلى المزارعين وخفض اسعارها، وبالتالي التوسع  في الأراضي الزراعية، وزيادة دخل المزارعين، ناهيك عن حمايتها من استلاء الاحتلال عليها.

وقال صالح طاهر، وهو مزارع مستفيد من المشروع، لوطن إن هذا المشروع كان ضروريا لنا، وطالبنا به كثيراً، حتى تم الاستجابة لنا من قبل اوكسفام والاتحاد الاوروبي، بالتعاون مع وزارة الزراعة.

ولفت إلى أن المياه التي كانت قبل المشروع لا تكفي لري المزروعات، والآن أصبح لدينا كمية مياه كافية.

وبين أن المزارعين في تلك المنطقة لم يكن لديهم القدرة على تغطية جميع اراضيهم بالمياه، والآن تم استصلاع اراضي جديدة وزراعتها، وهذا ساعد المزارعين على تشغيل ايدي عاملة جديدة وزيادة الانتاج.

من جانبه قال شريف خالد، أحد المزارعين في بلدة جيوس، لوطن إن المزارع الفلسطيني تعود أن يتحدى الصعاب بسبب اجراءات الاحتلال الذي يحاول دائما ان يسرق الارض الفلسطينية، ونجح المزارع الفلسطيني في الصمود على ارضه والتشبث بها وحمايتها.

وطالب الشباب بأن يتشبثوا بأرضهم، وعدم تركها لكي لا يسيطر عليها الاحتلال بحجة استخدام بعض القوانين البريطانية واعتبارها "اراضي دولة".

واشتملت الجولة على العديد من الفعاليات والأنشطة التي قامت بها تلك المجموعات الشبابية، منها المشاركة في مساعدة المزارعين في أرضهم،  والاطلاع سيرا على الاقدام على تلك الأراضي الزراعية التي تشتهر بزراعة الحمضيات، وتناول وجبة الافطار والغداء الجماعي.

وقالت الصحفية، لطيفة عبد اللطيف، لوطن "إننا كصحفيين يقع علينا مسؤولية تجاه الاراضي المهددة من قبل الاحتلال، خاصة تلك الاراضي التي تقع ضمن ما يسمى مناطق "ج".
وتابعت "كصحفية فلسطينية من واجبي أن اقوم بتغطية تلك الفعاليات ونقل معاناة وصوت المزارعين للعالم".

واضافت "المشروع في جيوس ساعد المزارعين في توفير كميات مياه لاراضيهم، ما له من أثر كبير في صمودهم على ارضهم وزيادة انتاجهم".

وبين الرحال الفلسطيني، رمزي العباسي، لوطن أن المجموعات الشبابية والنشطاء والصحفيين، خاضوا العديد من الجولات الميدانية في العديد من المناطق الفلسطينية التي تنفذ فيها مؤسسة "اوكسفام" مشارع دعم ومساندة للمزارعين الفلسطينيين، وذلك بهدف التعرف على تلك المشاريع ونقلها عبر مواقع التواصل للعالم كله.

واضاف "نؤمن برسالتنا تجاه شعبنا بضرورة تسليط الضوء على كل قضايا الشعب الفلسطيني وايصالها لكل العالم".

يشار إلى أن هذه الجولات تمتد لأربعة أيام، شملت بلدة جيوس أمس الجمعة، وسبقها، بلدة خاراس، ومسافر يطا بالخليل، وفي الايام القليلة القادمة ستكون هذه المجموعات الشبابية موجودةٌ في قرية بردلة بالاغوار الشمالية.

تصميم وتطوير