ازدياد المخاوف على حياة الأسرى عقب محاولة عضو "الكينيست" المتطرف بن غفير الاعتداء على الأسير مقداد القواسمة
أهالي الأسرى المضربين عن الطعام يطالبون عبر "وطن" بمزيد من الضغط على الاحتلال للإفراج عن أبنائهم
وطن: عقد عدد من أهالي الأسرى المضربين عن الطعام مؤتمراً صحفياً، خلال اعتصام وسط مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، بدعوة من مؤسسات الحركة الأسيرة، أكدوا خلاله أن الوضع الصحي لأبنائهم المضربين أصبح في غاية الخطورة، ويتطلب ضغطا من الجميع للإفراج عنهم، خاصة أن الاحتلال يتعمد سياسة إهمالهم طبياً.
وطالب عدد من أهالي الأسرى المضربين عن الطعام، بمزيد من الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج عن أبنائهم الذين يعانون وضعاً صحياً حرجاً.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس لوطن، إن الأسرى الستة المضربين عن الطعام بصورة فردية، بوضع صحي خطير على حافة الاستشهاد، لذلك يجب أن يتألم كل أبناء الشعب لألمهم، وأن يعبروا عن ذلك في مساندة شعبية واسعة بهذه الملحمة البطولية في مواجهة قانون بائد متخلف عنصر جائر وهو الاعتقال الإداري.
وأضاف فارس، أن حكومة الاحتلال تريد أن تقوض ما بناه الأسرى على مدار عقود من الزمن لتهدم روح الأسرى.
من جانبه، أكد أمين عام حركة المبادرة الوطنية د.مصطفى البرغوثي لوطن، أن هناك خطورة كبيرة على حياة الأسرى المضربين عن الطعام، فبعضهم في العناية المكثفة وقد يستشهدوا في أي لحظة لذلك واجب الشعب الفلسطيني بكل مكوناته أن يهب فوراً لنصرة الأسرى، وأن تكون مهمة كسر الاعتقال الاداري والتنكيل بالأسرى ليست قضية محصورة بالأسرى وعائلاتهم فقط.
وبين القيادي في حركة حماس حسن يوسف في حديثه لوطن، أن الأسرى المضربين عن الطعام اقترب بعضهم للوصول إلى 100 يوماً من الإضراب، مما يشكل خطرا كبيرا على صحتهم، ويجب ان يكون هناك تحرك كبير على المستوى الرسمي والشعبي للوقوف بجانب الأسرى في معركة الكرامة.
ومن جهتها قالت نبيلة الأعرج والدة الأسير علاء الأعرج لوطن، إن المحامي لم يتمكن من زيارة علاء بسبب تدهور وضعه الصحي، حيث اثر الإضراب على جهازه العصبي، ونحن كعائلة في حالة قلق كبير على حياتهم خصوصاً بعد محاولة عضو "الكينيست" إيتمار بن غفير المتطرف الدخول والاعتداء على الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ (90 يوما)، بالتالي المطلوب ان يكون الحراك على المستوى الرسمي أو الشعبي التحرك على قطاع أوسع لحماية الأسرى.
وأضاف عماد أبو هواش شقيق الاسير هشام أبو هواش لوطن، أن آخر الاخبار عن صحة الأسير هشام كانت يوم الثلاثاء الماضي من خلال زيارة المحامي له، وخلال الزيارة فقد هشام الوعي بشكل كامل وجرى نقله إلى المشفى ومكث فيه 48 ساعة وتم إعادته إلى عيادة سجن الرملة، والبارحة تم تبليغنا أنه تم نقله إلى أحد المشافي "الاسرائيلية"، وحتى هذه اللحظة لا يوجد معلومات عن هشام وعن وضعه الصحي.
وأكدت أن الأسرى المضربين في وضع خطير، لذلك يجب أن يكون الالتفاف الشعبي حول قضيتهم اكبر من ما هو على أرض الواقع فالحراك على المستويين الرسمي وشعبي ضعيف ولا يصل لخطورة الوضع.
ومن جهته قال ماهر نمورة قريب الأسير كايد الفسفوس لوطن، إن كايد قارب على الـ100 يوم من إضرابه عن الطعام، ووضعه الصحي خطير جداً وخصوصاً بعد الخسارة الكبيرة للوزن التي رافقت إضرابه المفتوح عن الطعام، وقد تم تجميد اعتقاله الاداري ولكنه بقي في داخل مشفى "برزلاي"، وهو يرفض تلقي المدعمات وبنفس الوقت يستعد لتصعيد إضرابه إلى أن يصل للامتناع عن شرب الماء، وهذا قد يؤدي لاستشهاده، وكل التقارير الصحية تظهر تدهور وضعه الصحي.
وأضاف نمورة أن عائلة كايد تمنع من زيارته، وتم في وقت سابق الاعتداء على عائلته من ضمنها طفلته الوحيدة ومنعهم الاحتلال من رؤيته وتم اخراجهم بالقوة من المشفى، بنفس الوقت هناك حملات تحريض على الأسرى المضربين في وسائل الإعلام "الاسرائيلية"، وهناك مخاوف على الأسرى من التحريض المتزايد على الأسرى، فشهدنا قبل أيام محاولة عضو "الكينيست" إيتمار بن غفير المتطرف الدخول والاعتداء على الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ (90 يوما)، وبالتالي يجب ان يكون هناك تحرك على كافة الأصعدة وبسرعة كبيرة.
وما زال ستة أسرى مضربين عن الطعام، أقدمهم الفسفوس والقواسمة والأعرج منذ قرابة (100) يوماً، إضافة إلى هشام أبو هواش مضرب منذ (64) يوما، وشادي أبو عكر مضرب منذ (57) يوما، وعيّاد الهريمي مضرب منذ (28) يوما.