الحراك الوطني الديمقراطي: قضية نزار ستكون علامة فارقة في التاريخ السياسي الفلسطيني.

عائلة نزار نبات لوطن: مسلسل الترهيب بحقنا والضغط على العائلة مازال مستمرا للتنازل عن الحق الشخصي في مقتل نزار .. والشعب هو "ولي الدم"

17.10.2021 09:31 AM

 رام الله- وطن: نظمت الحراكات الشعبية والقوى الوطنية يوم أمس السبت حفل تأبين للمعارض  السياسي نزار بنات في رام الله، بعد محاولات ومضايقات عديدة لمنع إقامته.

وقال شقيق نزار، غسان بنات، إن التأبين بالامس يعد نواة مؤتمر وطني مع حضور ومشاركة شخصيات تمثل الشعب الفلسطيني والقوائم الانتخابية والفصائل والاحزاب، فقد القيت الكلمات التأبينية والمواقف السياسية، كما جرى التوافق على عدة نقاط اهمها انه آن الأوان للتغيير في النظام السياسي واعادة بنائه على قاعدة ان فلسطين للجميع، والتأكيد على الحريات واحترام القانون الاساسي، وحق نزار وكرامة نزار والشعب الفلسطيني، وهذا ما ميز حفل التأبين امس.

وعن موقفهم كعائلة من المحكمة التي تجري للمتهمين بقتل نزار، قال نزار " ان المحكمة لا تمثلهم وما ينتج عنها لا يعنيهم ولكن التزاما منهم قدموا ما لديهم من شهود ووثائق ولم ينكروا شيئاً."

وأشار الى أن هناك جلسة استماع لشهادة مدير العمليات في جهاز الأمن الوقائي اليوم، مؤكدا أنها المحكمة استمرار لمسلسل بيع الجنود الـ14 الذين اغتالوا نزار وتنصل قيادة الجهاز منهم وتقديمهم ككبش فداء، وهذا يؤكد سبب التزام العناصر بالصمت.

ولفت بنات خلال حديثه في برنامج " شد حيلك ياوطن" الذي تقدمه ريم العمري، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، الى أنهم بصدد اقامة حفلات تأبين اضافية في الخليل وبيت لحم ونابلس لاستمرار قضية نزار وحالة نزار الوطنية.

وأكد أن جميع أفراد العائلة باتوا مطاردين من الأجهزة الأمنية، قائلا "مسلسل الترهيب مازال مستمرا والضغط على العائلة حتى التنازل عن الحق الشخصي تمهيدا لمحاكمة وهمية وصورية، فهم مستمرين باقتحام منازلنا واعتقالنا، فلم يبقَ احد في المنازل سوى النساء والاطفال، ولكن نؤكد أن لا تفاوض ولا صلح ولا استسلام مع هذا النظام وبهذه الطريقة".

من جانبه، قال تيسير الزبري، عضو الحراك الوطني الديمقراطي، إن حجم الحضور في التأبين بالامس يعكس ان الشعب كله تبنى نزار وقضيته، وقد شاركت كافة الاطر السياسية والقوى والحراكات الوطنية والقوائم الانتخابية والفعاليات الاجتماعية ومكونات شعبنا  بالامس في التأبين، وقدمت رسالة عنوانها العدالة لنزار وحق الشعب في اجراء انتخاباته وانتخاب ممثليه، وضرورة إطلاق الحريات العامة، هذه القضايا كانت مركزية في كل ما قيل بالامس.

ولفت الزبري الى أن أهم ما في التأبين هو روح الشهيد وحجم الحضور الواسع والرسالة السياسية التي تم تقديمها والتي تؤكد على العدالة لنزار، وان يأخذ التحقيق مجراه كاملا.

وأكد أن "جريمة قتل نزار ليست جريمة عادية او اغتيال عادي، وانما جريمة بمثابة رسالة لكل المعارضة السياسية والقوى في المجتمع ولمن هم ضد الفساد والمحسوبية والتنسيق الامني، هي رسالة لنا جميعا أن هذا هو مصيركم، ولكن الرد الشعبي لم يكن في حسبانهم، ولذلك فقضية نزار ستكون علامة فارقة في التاريخ السياسي الفلسطيني."

تصميم وتطوير