مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين : المسجد الأقصى المبارك لا ولاية عليه لا من قريب أو من بعيد

قاضي القضاة " الهباش" لـوطن: قرار محكمة الاحتلال بالسماح لليهود الصلاة في الأقصى هو عدوان واستفزاز قد يشعل المنطقة

07.10.2021 03:16 PM

وطن- إبراهيم عنقاوي: وصف قاضي القضاة محمود الهباش أن قرار محكمة الاحتلال في القس المحتلة بالسماح لليهود الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، بالقرار الاستفزازي والعدواني.

وقال الهباش خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الخميس، في ديوان قاضي القضاة، إن هذا القرار سيفتح الباب أمام ردود أفعال لا يمكن لأحد ان يتوقعها، فالمسجد الأقصى ليس مكانا عاديا للفلسطينيين والمسلمين، فهو أقدس الأماكن بالنسبة للمسلمين في أرض فلسطين وهو المسجد الثالث بالنسبة للمسلمين وجزء من عقيدتهم.

وحذر الهباش من أن أي اعتداء على المسجد الأقصى او المساس به، قد يقلب الأمور رأسا على عقب وقد يشعل المنطقة بأكملها وينذر بتضييع أي فرصة لتحقيق السلام والاستقرار والامن في المنطقة.

وأكد الهباش أن سلطة الاحتلال ليس من حقها قانونا أن تتخذ قرارا يخص المسجد الأقصى المبارك أو أي شبر من الأرض الفلسطينية.

من جانبه، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، إن المسجد الأقصى المبارك لا ولاية عليه لا من قريب أو من بعيد لكائن من كان في موقعه السياسي او القانوني او الاحتلالي.

وأضاف: نحن نرفض الاحتلال جملة وتفصيلا ونرفض كل ما يصدر عنه في الجانب السياسي او الديني او المكاني او الزماني فيما يخص المسجد الأقصى المبارك.

وأكد أن "لا ولاية لأي محكمة مهما كانت درجتها فيما يخص المسجد الأقصى، ونرفض قرار أي محكمة قطعيا ولا نعتبره أنه يحقق أي امر في واقع المسجد الأقصى.

أما رئيس دير الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله الأب عبد الله يوليو، فأكد على ما قاله قاضي القضاة والمفتي فيما يخص المساس بالمسجد الأقصى المبارك.

وقال: كما ضممنا مقدوراتنا الى إخواننا العرب المسلمين منذ بدأ التاريخ العربي والإسلامي وكما تجدد هذا الموقف من قبل إنشاء دولة "إسرائيل" لكي نقول للجميع بوضوح، أمام ما جرى وما يجري على ارض فلسطين وفي القدس قدسنا وفي المسجد الأقصى وكنسية القيامة، أقول بكل صدق، أننا نضم صوتنا الى صوت إخوانا العرب والمسلين لأننا جزء من أصيل من أبناء شبعنا الفلسطيني وجزء من أمة العرب والإسلام.

وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، اعتبر قاض احتلالي أن الصلاة الصامتة لليهود في المسجد الأقصى ليست "عملاً إجرامياً".

وقالت القناة السابعة الإسرائيلية أن "قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بيهلا يهالوم قضت بأن الصلاة الصامتة، في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي".

وأشارت إلى أن القاضية أمرت الشرطة بإسقاط أمر تقييدي فُرض على الحاخام أرييه ليبو، الذي كان قد مُنع من دخول المسجد الأقصى بسبب أدائه صلاة صامتة فيه.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تؤيد فيها محكمة صلاة اليهود في المسجد الأقصى.

ومؤخرا، بدأ مستوطنون أداء "صلوات صامتة"، خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى. وتغض شرطة الاحتلال الطرف عن بعض المستوطنين حين أداء تلك الصلوات.

ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بصورة شبه يومية على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال.

وبدأت شرطة الاحتلال السماح بالاقتحامات عام 2003، رغم الرفض والتنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

تصميم وتطوير