"المحكمة طلبت تمديد اعتقاله لـ4 أشهر إضافية.. الأسير رفض ومحاميه طعن في القرار"
نادي الأسير لـوطن: الأسير مقداد القواسمي خرج منتصراً ومستمر في إضرابه حتى صدور قرار مقنع يكسر اعتقاله الإداري
رام الله - وطن : أصدرت المحكمة العليا للاحتلال، أمس، قرارًا يقضي بتجميد أمر الاعتقال الإداريّ بحقّ الأسير مقداد القواسمي المضرب عن الطعام منذ 77 يومًا، حيث يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي.
وظهر الأسير القواسمي في صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي في حالة صحية صعبة بعد صموده الذي دام لأكثر من شهرين في إضرابه احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وقال مدير نادي الاسير، عبدالله الزغاري إن "قرار التجميد الصادر من محكمة الاحتلال لا يعني إلغاء اعتقال مقداد القواسمي الإداري، حيث تحاول إدارة مصلحة السجون من خلال هذا القرار إلغاء مسؤوليتها عن حياة الأسير الذي يقبع في مشفى "كابلان" دون حراسة من مصلحة السجون ولكن تحت رقابة أمن المستشفى. ولا تستطيع أيضاً وفقاً لهذا القرار نقله إلى مكان آخر غير المستشفى".
وأضاف في برنامج "شدّ حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية وتقدمه الزميلة ريم العمري، "ظهر مقداد رغم التعب والإرهاق مرفوع الهامة معبراً عن استمراره في معركة إضرابه عن الطعام رغم الإجراءات القمعية التي اتُخذت بحقه".
وتابع ان قرار تجميد الاعتقال هو محاولة من الاحتلال للالتفاف على بطولة الأسير القواسمي وصموده فيما لو تعافى لفترة زمنية خلال الأيام القادمة وإعادته إلى المعتقل"، موضحاً أن "الأسير والمحامي رفضا ذلك من خلال جلسة طعن تقدم فيها المحامي أمس لوقف الاعتقال الإداري بحق القواسمي، وتقدمت المحكمة بطلب تمديد اعتقاله أربعة أشهر أخرى إلاّ أن الأسير رفض وطلب وقف اعتقاله الإداري فوراً".
وأشار إلى أن "محكمة الاحتلال عقدت أمس جلسة للأسير المضرب علاء الأعرج أيضاً، حيث رفضت فيها النيابة العسكرية طلب المحكمة بتجميد اعتقاله، وتم تأجيل المحكمة إلى اليوم لإعادة النظر في اعتقال الأعرج".
وأوضح أن المحكمة تقوم بطلب التجميد استناداً إلى التقارير الطبية التي أكدت حالة الأسيرين الصحية الحرجة، إلاّ أن "محاكم الاعتقال الإداري تظلّ صورية لا يطلع فيها المحامي أو الأسير على أسباب اعتقاله وتؤثر فيها قرارات مخابرات الاحتلال و نيابته".
وتابع "خاض عشرات الأسرى خلال العقد الأخير إضرابات مفتوحة عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري الذي لا يزال الاحتلال يستخدمه ضد أبناء الشعبي الفلسطيني كسياسة عقابية تعسفية"، وأشار إلى أنّ "القواسمي يستمر في إضرابه حتى صدور قرار يقتنع فيه الأسير وأنه سوف يتم تحريره في وقت محدد".
