على هامش مؤتمر "يافعون ويافعات أكتاف صغيرة تحمل أعباء ثقيلة"

مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي لـوطن: شكلنا "ائتلاف صحة المراهقة" بالتعاون مع 30 مؤسسة لدعم فئات اليافعين واليافعات

06.10.2021 11:53 AM

رام الله - وطن :  في مؤتمر نظمته مؤسسة "جذور للإنماء الصحي والاجتماعي"، الاثنين الماضي، أكد مشاركون بمدينة رام الله، على أهمية تهيئة الظروف والإمكانيات المناسبة لليافعين واليافعات، لحمايتهم وتوفير الرعاية لهم، وإعطائهم فرصة للمشاركة في صنع القرار، في ظل وجود تأثيرات كثيرة فرضتها عوامل مجتمعيّة، ونفسيّة، إلى جانب الاحتلال، على اليافعين واليافعات في فلسطين، بالإضافة إلى الواقع التربوي، والصحّي.

مؤسّسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي تنظر بأهمية الى وضع قضية اليافعين واليافعات على رأس الأولويّات، والنظر إلى حقوقهم التعليمية والصحية والتنموية، وتعزيز مبادراتهم ودعمهم في كافّة المجالات، وحمايتهم من أي خطر قد يتعرضون له.

وشددت مديرة وحدة السياسات في مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي، جيني دعيبس، لبرنامج "شدّ حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، والذي تقدمه الزميلة ريم العمري، على أهمية "فهم مشاكل هذه الفئة العمرية ما بين 10 - 19 عاماً والتواصل معهم بشكل أفضل لدعمهم".

وأشارت إلى أن "هذه الفئة تشكل يقارب 45٪ من أبناء الشعب الفلسطيني، وتكمن هنا أهمية دعم هذه الفئة وفهمها، لهذا الهدف شكلنا "ائتلاف صحة المراهقة"  الذي يتكون من أكثر من 30 مؤسسة في الضفة والقطاع، منها الوزارات، ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة لمؤسسات دولية"، وشددت دعيبس "على ضرورة الحفاظ على عمل هذا الائتلاف للوصول إلى نتائج أفضل بهذا المجال".

وأوضحت أن من أبرز التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على هذه الفئة "التعلم عن بُعد، حيث أضعفت مشاكل الانترنت أو عدم توفر أجهزة لهم من متابعة دروسهم، أو حتى مجرد انتقالهم بهذا العمر للمرة الاولى لاستيعاب دروس بواسطة شاشة"، ومن ناحية أخرى فإن "الوضع السياسي الطارئ في فلسطين في الفترة المنصرمة، وكيف اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وضجّت بالأحداث، وكان صوت هذه الفئة عالي ولديهم ما يكفي من المعلومات والتفكير والطاقة التي بحاجة إلى توجيه صحيح ودعم".

وتطرقت دعيبس إلى عقد مؤتمر "يافعون ويافعات أكتاف صغيرة تحمل أعباء ثقيلة" الذي أكد من عنوانه على أهمية هذه الفترة العمرية وما تحمله من مسؤوليات بحيث تترتب حياتهم على اختياراتهم في هذه المرحلة"، كما أشارت دعيبس إلى "ضرورة مشاركة وزارة التربية والتعليم من ناحية في مساعدة هذه الفئة العمرية حتى يتمكن اليافع من فهم ذاته وفهم التغيرات الفكرية والنفسية التي يمر بها في فترة يفعانه، ومن ناحية أخرى للوصول إلى أفضل الطرق لإيصال المعلومات لهم بطرق غير تقليدية للحصول على أفضل النتائج"، إضافة إلى وزارة الصحة التي تعمل من جهتها على إضافة "وحدة جديدة وخاصة لصحة المراهقة، والعمل على تدريب الكوادر الطبية لخلق القدرة لديهم للتعامل مع اليافعين واليافعات".

ولفتت دعيبس الى "وزارة الصحة تعمل بالشراكة مع جذور على بروتوكولات جديدة لتعطي اليافعين حقهم العلاجي على أكمل وجه ومتابعة صحتهم الجسدية والنفسية".

ولخصت دعيبس خلاصة وتوصيات المؤتمر بضرورة ايجاد وسائل جديدة لدعم هذه الفئة لعدم تكرار تجربة التعليم عن بعد، بالاستفادة من الوسائل التي تستخدمها هذه الفئة، كما وشددت على اهمية إشراكهم وسماع صوتهم وفهم احتياجاتهم ليتم بناء التدخلات الصحيحة لمصلحتهم.

تصميم وتطوير