الاحتلال والعالم باتوا يدركون عقب عملية "سيف القدس" أن الحصار أفاد حماس وقدرتها العسكرية

محلل سياسي لـوطن: حماس تناقش 4 ملفات في القاهرة، وزيارتها أقرب للنجاح

05.10.2021 01:23 PM

وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني إن زيارة وفد حركة حماس إلى القاهرة سيناقش أربعة ملفات مطروحة هي: هدنة طويلة الأمد، وملف إعادة الإعمار، وصفقة التبادل، والمصالحة الوطنية.

ورأى الدجني أن هذه الزيارة ليست كسابقاتها لأكثر من سبب، حيث جاءت بعد الزيارات المكوكية مع مستشار الامن القومي الأمريكية ورئيس حكومة الاحتلال والرئيس محمود عباس إلى مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي اللقاءات الثلاثة كان ملف غزة مطروحا، إذ من الواضح أنه في جعبة مصر الكثير، لذلك جاءت زيارة الوفد الرفيع لحركة حماس لتحقيق اكثر من هدف.

وأضاف خلال برنامج "صباح الخير يا وطن"، الذي يقدمه سامر خويرة، عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الهدف الأول هو لقاء الأقاليم الثلاثة للحركة، (الضفة وغزة والخارج) وهذا هو اللقاء الأول بهذا الحجم بعد الدورة الانتخابية الأخيرة التي قادها هنية وخالد مشعل والعاروري والسنوار، بالتالي هذا اللقاء سوف يناقش العروض المصرية التي نقلها مستشار الامن القومي الأمريكي وبينيت والرئيس عباس للرئيس المصري السيسي.

وقال إنه في موضوع الهدنة، كانت حركة حماس أعلنت أنه لا يوجد رابط بينها وبين القضايا الأخرى، لكن نحن كمراقبين نرى انه يوجد رابط لأن كل مسار في حال انجز سيدفع بالمسارات الأخرى للإنجاز، حيث وجود القيادي العسكري مروان عيسى في الوفد، هذا يعني أنه الرجل المفوض في كتائب القسام بالحديث عن تبادل الأسرى، وهذا قرار مستقل لكتائب القسام والمقاومة الفلسطينية.

وحول ضعف الحكومة الإسرائيلية الحالية في اتخاذ أي قرار سياسي مع الفلسطينيين خصوصا صفقة تبادل أسرى، رأى الدجني أنه على العكس قد تكون الحكومات الضعيفة في "إسرائيل" أكثر جرأة في اتخاذ القرار.

وأضاف أنه عقب عملية "سيف القدس"، بات المنظور لدى المجتمع الدولي و"إسرائيل" أن الحصار على غزة يخدم حركة حماس أكثر من رفعه، حيث منحنى قدرة المقاومة في تصاعد عن السنوات السابقة، وهو ما يؤكد فشل أطروحة الحصار.

وفيما يتعلق بموضوع إعادة الإعمار، أوضح أن حركة حماس معنية بعودة الإعمار قبل دخول الشتاء، كما أن مصر معنية بالإيفاء بالتزامها بإعادة الإعمار. أما موضوع هدنة طويلة الأمد، فرأى أن حماس يمكن ان توافق على هدنة لعدة سنوات في حال أنجزت الملفات السابقة، دون ربطها ببعضها.

ورأى أن زيارة وفد حماس للقاهرة أقرب للنجاح وليس للفشل لعدة أسباب، أولا الواقع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة يحتم على حركة حماس ان تحرك كل اوراقها من تحسين هذا الواقع. ثانيا وعد يحيى السنوار للجماهير أنه في نهاية هذا العام سيكون انفراجة في رفع الحصار عن غزة، بالتالي سيدفع لإنجاز الكثير من الملفات في هذا اللقاء وتحسين الواقع في غزة. 

وأشار الدجني إلى حديث وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد في مؤتمر هرتسيليا عن التسهيلات الاقتصادية على معابر قطاع غزة، والتي بتنا نشهدها ويلمسها التجار على المعابر والتي من ضمنها إلغاء "السي ار ار".

أما فيما يتعلق بالمصالحة، فرأى أن حركة حماس تحمل ثابت مهم فيها وهو الانتخابات، وتحمل رؤيا في ذلك بأن تكون الانتخابات عامة وشاملة. حيث أن المجلس الوطني هو الأهم بين المؤسسات من اجل فكفكة المعضلات الموجودة في الحالة الفلسطينية في الوطن والشتات.

تصميم وتطوير