"على خلفية مشاركة فلسطين في معرض أكسبو دبي "

الBDS لوطن : السلطة قبلت على نفسها أن تكون الجسر الذي تعبر من خلاله "إسرائيل" إلى التطبيع مع الوطن العربي

05.10.2021 11:31 AM

رام الله - وطن للانباء: اثار قرار السلطة الفلسطينية المشاركة في معرض اكسبو دبي 2020 انتقادات واسعة، خاصة ان المشاركة جاءت مناقضة لموقف السلطة سابقا بعدم المشاركة في المعرض، الذي يستضيف جناحا اسرائلياً تعرض فيه العديد من الأسلحة التي تقتل بها الشعب الفلسطيني، بموجب اتفاقيات التطبيع التي وقعتها الإمارات.

وقال منسق عام الحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل محمود نواجعة لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية وتقدمه الزميلة ريم العمري، إن مشاركة فلسطين في معرض اكسبو دبي تعد مشاركة رسمية، حسب ما اعلنته وزارة الخارجية .

ووصف نواجعة المشاركة الفلسطينية في المعرض بـ"الكارثة"، قائلا "لا شك ان هناك كارثة تحدث على المستوى الرسمي الفلسطيني في عدة نواحي وجزء منها المشاركة في معرض أكسبو، حيث ان السلطة قبلت على نفسها أن تكون الجسر الذي تعبر من خلاله إسرائيل إلى الوطن العربي".

وتطرق نواجعة الى تراجع الموقف الفلسطيني الرسمي في اكثر من مناسبة قائلا " لقد سحبت السلطة سابقا السفير الفلسطيني في الإمارات ومن ثم قامت باعادته، كما قامت الغاء مشاركتها في المعرض، وعادت هذا العام لتشارك به"، مضيفا  "الكارثة الأكبر تكمن بالمعلومات التي وردتعن أن وزير الاقتصاد يضغط على شركات فلسطينية وفنانين وفنانات فلسطينيين من اجل المشاركة في المعرض".

وقال نواجعة انه رغم الضغوط الا انه " لا يوجد مشاركات حقيقية من الشعب في المعرض، كما ان هناك وقفة جادة مثلها بيان حركة المقاطعة في 2019، علما أن المعرض اجل حتى هذا العام بسبب "كورونا"،  وكان هناك استجابة حقيقية من شركات عديدة وأيضاً من فنانين وفنانات فلسطينيين بمقاطعته".

وأضاف نواجعة أن المشاركة في المعرض هو عمل مضاد لما تقوم به حركة المقاطعة والنضال الشعبي من أجل مواجهة التطبيع الاماراتي،  مضيفا "الإمارات لا تطبع فقط، إنما هي تقود عملية التطبيع، وبالتالي ما تقوم به يعد جريمة بحق شعبنا الفلسطيني"، متابعا ان " الامارات تقوم بجر دول عربية أخرى لفخ التطبيع، ومعرض أكسبو هو تغليف للعلاقة العسكرية "الإسرائيلية- الإماراتية" فالحماية الجوية لمعرض اكسبو تتم من خلال طائرات بدون طيار" درون" اسرائيلية، وبالتالي أصبح واضحاً أن الهدف من المعرض هو تكريس التطبيع مع الدول العربية.

وشدد نواجعة أن مشاركة فلسطين في معرض "أكسبو دبي" يعطي شرعية لوجود اسرائيلي على أرض عربية، وبذلك السلطة قبلت على نفسها أن تكون الوسيلة التي تمر من خلالها إسرائيل إلى التطبيع مع الوطن العربي والدول الاسلامية.

ونوه نواجعة أن حركة المقاطعة لم تطلب توضيح من السلطة الفلسطينية عن مشاركتها في المعرض، قائلا " نحن طالبنا بضغط شعبي على السلطة من أجل عدم المشاركة، فلا حاجة لوجود توضيحات، فالسلطة قبلت على نفسها التطبيع وليس فقط في هذا المعرض وإنما في كل زيارات الاحتلال للسلطة الفلسطينية ولجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، وإلى الاتفاقيات الاقتصادية وإلى ما ذلك".

واكد نواجعة ان "المشكلة الحقيقية لا تكمن في المشاركة بالمعرض، بل بممارسة ضغوطات على شركات وفنانين وفنانات فلسطينيين من أجل المشاركة بالمعرض، وهي بذلك تعمل بشكل ممنهج على كسر ما تقوم به حركة المقاطعة".
وأكد نواجعة ان نقطة الضعف الأساسية لدى حركة المقاطعة هو الموقف الرسمي الفلسطيني في ظل وجود حملات إفشال المقاطعة على مستوى دولي.

وأشار نواجعة أن وزارة الخارجية هي من أخذت القرار بالمشاركة في المعرض، ووزارة الاقتصاد هي التي تقوم بالمتابعة على المستوى التقني بالتواصل مع القطاع الخاص وإلى ما ذلك، فالموقف سياسي بامتياز من رأس هرم السلطة الفلسطينية.

واكد ان قرار المشاركة في مثل هذا النوع من المؤتمرات، والموافقة على التطبيع هو قرار سياسي، وليس قرار تقني او قرار اقتصادي بالذات، لأنه لا يعود بالنفع على شعبنا الفلسطيني ولو كان المؤتمر على أرض غير عربية ولا تقوده الامارات لكان المشاركة فيه طبيعية.

تصميم وتطوير