عضو لجنة المتابعة العليا توفيق محمد: "هبّة أكتوبر 2000" شكلت نقطة تحول مفصلية في حياة الفلسطينيين في الداخل المحتل

03.10.2021 09:29 AM

وطن: قال توفيق محمد عضو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل إنه رغم مرور 21 عاما على "هبة أكتوبر" التي ارتقى فيها 13 فلسطينيا من أبناء الداخل المحتل، إلا أن الذكرى لا تزال حية في نفوس أبناء شعبنا في كافة المدن والبلدات العربية، وهم يحيونها دوما، 

وأوضح أن أسباب هبة الكرامة في مايو- أيار 2021 اسباب هي ذات الأسباب لهبة الأقصى - أكتوبر 2000، فما يجمعهما الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، لما يمثله الأقصى من مكانة في نفوسهم ولا يُسمح بالاعتداء عليه وهو خط احمر"، مشددا على أن اي اعتداء على الأقصى يشكل فتيلا يمكن أن يشتعل ويحدث معه ارتدادات كثيرة. 

وفي حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن"، الذي يقدمه سامر خويرة، عبر شبكة وطن الاعلامية، أشار محمد إلى أن الهبّة شكلت نقطة تحول مفصلية في حياة الفلسطينيين في الداخل وكانت عاملاً بارزاً على غرار يوم الأرض في بلورة الهوية الفلسطينية ولا سيما عند الأجيال الناشئة. 

وأضاف "الهبة رسخت الهوية الإسلامية والوطنية والقومية للفلسطينيين في الداخل، لأنهم بالأساس انتفضوا لحماية المقدسات الدينية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى". كما شكلت نقطة فارقة في مخططات حكومات الاحتلال الإسرائيلية لكسر الهوية الوطنية وتفتيت المجتمع الفلسطيني في الداخل، حيث يبدو أن هناك قراراً ملموساً بمعاقبة أهل الداخل على مواقفهم الوطنية عن طريق بث الجريمة والعنف والسلاح، بين فئات المجتمع العربي، لدرجة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية اعترفت واقرت مؤخرا بصعوبة مواجهة تلك العصابات، لأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بأجهزة الأمن الإسرائيلية.

وشدد على أن المطلوب من الفلسطينيين في الداخل أن يدركوا عظم هذه المخططات التي تحاك لهم، ما يجب أن يدفعهم للمزيد من التمسك بهويتهم الإسلامية والفلسطينية، "وعلينا أن نقوم بكل الأدوار المطلوبة منا لمواجهة الجريمة التي بات تشكل خطرا داهما علينا جميعا".

 

تصميم وتطوير