"الاحتلال لا يزال يتنكر لمطالب الاسرى الاداريين رغم خطورة وضعهم الصحي"

نادي الأسير لوطن : ما يجري هو انتقام من قبل ادارة مصلحة سجون الاحتلال بحق الحركة الاسيرة ككل

30.09.2021 12:18 PM

رام الله - وطن : يعيش الاسرى ظروفا في غاية الصعوبة والتعقيد في ظل الهجمة الشرسة والاعتداءات التي تشنها سلطات االاحتلال  بحق الاسرى، فيما يواصل 7 أسرى إداريين إضرابهم المفتوح عن الطعام.

وقال الناطق الإعلامي باسم نادي الأسير عبد الله الزغاري لبرنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، إن في مصلحة سجون الاحتلال تواصل تنكرها لمطالب الأسرى الإداريين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، وبعضهم تجاوز في إضرابه 60 يوما  كالأسير كايد الفسفوس، والأسير المقداد القواسمي وسط  تدهور كبير طرأ على صحتهم، حيث جرى نقل جميع الأسرى المضربين الى عيادات السجون.

وحذر الزغاري من مغبة استشهاد اي من الاسرى المضربين، خاصة ان إدارة مصلحة السجون لا تعطي اي حلول جدية من اجل إطلاق سراحهم أو تحديد سقف اعتقالهم الإداري.

وأضاف زغاري أن الإضراب يخوضه الأسير بقرار فردي وهو يدرك تماماً مخاطر هذا الإضراب، ولكن ادارة مصلحة سجون الاحتلال لا تستجيب حتى الأن لمطالب المعتقلين ولا تضع أي حلول بالرغم من المتابعة القانونية الحثيثة مع ما يسمى" النيابة الاحتلال العسكرية " لإيجاد حلول جوهرية تتمثل في عدم تجديد الاعتقال الإداري للأسرى أو تجديد مرة واحدة فقط.

وقال الزغاري ان  الأسير  الإداري يلجأ للاضراب بعد ان تضيق السبل أمامه اذ لا يوجد أفق إمامه  ويتم تجديد الإداري له مرة بعد مرة بقرار ما يسمى" القائد العسكري".

وقال الزغاري ان استمرار إدارة مصلحة سجون الاحتلال في التنكر لمطالب الاسرى والضغط عليهم من خلال عمليات القمع والتنكيل وإجراءات التنقلات المتواصلة  تضع الأسرى في دائرة الخطر الشديد.

وقال الزغاري ان سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية ما يحدث للاسرى ، كما ان  منظمة الصليب الأحمر تتحمل مسؤولية التواصل مع الأسرى وزيارتهم وطمأنة عائلاتهم، في ظل قلق عائلاتهم خاصة أن الاحتلال يمنع المحامين من التواصل مع الأسرى .

وقال الزغاري ان الأسير القواسمي يعاني من وضع صحي خطير للغاية وقد جرى نقله للعناية المكثفة، لذلك فأن قضية الأسرى  تحتاج إلى تحرك كبير على المستوى القانوني والحقوقي والدولي من اجل إنقاذ حياة الأسرى.


وذكر زغاري أن تصنيف سلطات الاحتلال للأسرى انهم خطر على ما يسمى " أمن إسرائيل" منذ عملية النفق، جعلت الأوضاع داخل سجون الاحتلال في غاية الصعبة بالرغم من إعادة اعتقال الأسرى المحررين الذين هم  يتعرضون لسلسلة من الانتهاكات والممارسات القمعية والعزل الانفرادي في ظروف اعتقالية غاية في الصعوبة .

وبين زغاري أن الاحتلال شكل لجنة وزارية للنظر في دراسة الإجراءات الأكثر ضرراً على المعتقلين من خلال التضييق المتواصل بحقهم في سياق الانتقام من الحركة الأسيرة، في تصنيف الاسرى انهم  " خطر على أمن دولة اسرائيل" تصنيف خطير، والحركة الاسيرة ترفض كل هذه الاجراءات القمعية ، وهناك معلومات تفيد بأن احتلال لا يسمح أن يبقى الاسير في الغرفة اكثر من 6 شهور ولن يسمح لمجموعة من الأسرى أن تبقى في نفس المكان لاكثر من 6 شهور، بمعنى ان هناك عملية نقل متواصلة وهذا بالتأكيد يؤثر على الحياة الاجتماعية وعلى نفسية الأسرى، والحياة التنظيمية للاسرى وكل هذه الإجراءات تأتي في سياق الانتقام من الحركة الأسيرة .

وبين زغاري أن هناك هجمة شرسة على الاسرى في سجون الاحتلال بشكل عام وعلى أسرى حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص حيث تم خلال الأيام الماضية توزيع 100 أسير من الحركة على غرف التنظيمات الاخرى وهذا اجراء ضمن إجراءات عقابية تتخذ ضد الأسرى في معتقلات الاحتلال.

تصميم وتطوير