"الأول على دفعته وحافظا لكتاب الله "

زوجة الأسير المضرب علاء الاعرج لوطن: وضعه الصحي في تدهور مستمر والأسرى المضربين بحاجة الى دعم جماهيري ورسمي

30.09.2021 09:50 AM

رام الله - وطن:يواصل 7 أسرى في سجون الاحتلال معركة الإضراب عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري التعسفي، وسط تحذيرات من خطورة الوضع الصحي للأسرى.

الاسير علاء الاعرج يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 52 على التوالي، دون ان تتمكن عائلته من زيارته .

وقالت زوجته أسماء قزمار، خلال حديثها لبرنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، "منذ إضراب علاء لم نتمكن من إصدار تصريح لزيارته والاطمئنان على حالته، وقد انقطعت أخباره عنا منذ بداية إضرابه وحتى زيارة محاميه قبل يومين حيث طرأ تراجع كبير على وضعه الصحي فهو يعاني من ألم واعياء شديدين ومشاكل في الجهاز الهضمي وصداع، ألم في المفاصل، الأعراض تشتد من يوم لآخر."

وأضافت قزمار "علاء يتواجد حالياً في مشفى سجن الرملة، وقد تعرض قبل يومين للعقاب والعزل في زنزانة في ظروف سيئة جداً، بسبب طلبه بطانية بسبب شعوره بالبرد على اثر إضرابه عن الطعام وفقدان الطاقة، فجرى عزله عن كافة مقتنياته."

ولفتت قزمار الى وجود مخاوف كبيرة وجدية لدى عائلات الأسرى المضربين ، مضيفة " الأسرى المضربين كلهم في مرحلة حرجة وهناك مخاوف على صحتهم جميعهم ولكن الخطورة في الوضع الصحي متفاوتة من أسير لأخر بناء على الوضع الصحي وقدرة الجسم على التحمل".

وتابعت "نحن قلقنا كبير على علاء لأنه قضى فترة طويلة في السجن، وجسم علاء يفتقر للقوة عقب هذه المدة وخصوصاً أنه عندما تم اعتقاله كان يعاني من آلام وأعراض صحية  وتفاقمت حالته في الاعتقال، حيث اعتقل علاء بتاريخ 306 ولكن قبل ذلك اعتقل إداريا لـ 3 مرات ".

وأضافت قزمار أن علاء مهندس مدني ويكمل تعليمه العالي لنيل درجة الماجستير ببتفوق، وهو متميز في عمله بالرغم من الاعتقال المتكرر من قبل الاحتلال، وقد رزق وهو في السجن بطفل اسماه محمد، الذي لم يعش مع والده سوى سنة وشهر ، ومن ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى.

وقالت قزمار ان السبب الرئيسي في خوض علاء للإضراب هو غيابه عن محمد وعن الأسرة، خاصة ان الإضراب هو الطريقة الوحيدة للتعبير عن اعتراضه ورفضه الممارسات غير الانسانية بحقه وتكرار اعتقاله.

واكدت قزمار ان الاسرى جميعهم بما فيهم علاء يحتاجون الى دعم كبير من الشارع من الجهات المسؤولة، من هيئة الأسرى ومن نادي الأسير ، ومن الرئيس ورئيس الوزراء، فإضراب 52 يوماً هو إضراب يستدعي تحرك كبير وفي أقرب وقت ممكن.

ونوهت قزمار ان التحرك في قضية الاسرى  المضربين عن الطعام ضعيف جداً، فبعد 23 يوماً من إضراب علاء لم يكن هناك حراك أو تحرك في قضيته، واليوم علاء يصل إلى 52 يوماً من إضراب هو أمر خطير مع وضعه الصحي، ومع ازدياد عدد الأيام يصبح التراجع شبه مستحيل بعد خوض معركة بهذا الحجم والصمود.

تصميم وتطوير