عقب اغتيال 5 مقاومين في جنين والقدس

قادة فصائل لوطن : المقاومة الفلسطينية مستمرة ولن يكسرها ارهاب الاحتلال وعدوانه

26.09.2021 02:32 PM

وطن: ندّد مواطنون وقادة في الفصائل الوطنية والاسلامية، اليوم الأحد، بجريمة الاغتيال التي اقترفها جيش الاحتلال بحقّ 5 مواطنين في بلدتي بدّو شمال غرب القدس، و برقين في جنين، خلال وقفة تضامنية مع الشهداء على دوّار المنارة في مدينة رام الله.

وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية ، د. مصطفى البرغوثي، لوطن أنّ ما ارتكبه جيش الاحتلال اليوم في جنين والقدس هو مجزرة وحشية بشعة ضد مقاومين بواسل، مضيفا  أنّ الجريمة الوحشية التي اقترفتها قوات الاحتلال قوبلت بمقاومة باسلة من هؤلاء الأبطال الشهداء، وهذه الهجمة الإسرائيلية التي تريد كسر المقاومة الفلسطينية لن تنجح، مؤكدًا على استمرارية المقاومة الفلسطينية، وأنّ وما يجري يؤكد أن جيش الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة.

وأكّد البرغوثي أنّ الشعب الفلسطيني أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على مقاومة الاحتلال والتصدي له، وأنّ دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، بل تعزز هذا النضال الوطني الفلسطيني من أجل حريتنا وإسقاط الاحتلال ونظام التمييز العنصري الذي يمثله.

وقال القيادي في حماس، الشيخ حسن يوسف، لوطن معقبا على جريمة الاحتلال في جنين والقدس "هذه ليست سياسة جديدة، وإنما ترسيخ للاحتلال وسمته ونهجه، بأن يوغل ويتغوّل في دم الشعب الفلسطيني"، مضيفا " يكون الاحتلال واهمًا عندما يظن أنه عندما يقتل العديد من أبنائنا، رغم ألمنا، سيكسر إرادة الشعب. هذا فهم واهم وخاطئ."

وأكد يوسف أنّه مضى في هذا الطريق مئات الآلاف من الشهداء ولن توقف مسيرته أي من هذه المعوقات، فالشعب ماض في طريقه، ويعتبر المقاومة الطريق الأقصر للنصر والتمكين والوصول إلى الأهداف المرجوة، وعلى رأسها الانعتاق من الاحتلال وقيام دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة التي لها كل مقومات الحياة فوق أرضنا الفلسطينية التاريخية.

وأضاف أنّ على الجميع القيام بعملية اصطفاف واحدة، "جرب شعبنا الفلسطيني على مدار 28  عامًا من المفاوضات وكانت النتيجة صفر كبير جدا"، مطالبًا بضرورة إعادة النظر في كل السلوك، وأن تكون عملية اصطفاف رسميا وشعبيا من كل أبناء الشعب من كل الفصائل، ويتمترس الجميع في خندق واحد لمواجهة التحديات والوصول إلى الأهداف المرجوة بطريق المقاومة التي هي الأقصر للوصول إلى هذه الأهداف.

أمّا عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية، ابتسام زيدان، وجهّت كلمتها للأمم المتحدة التي تنعقد في الوقت الراهن في نيويورك، ولكل المؤسسات والرؤساء، والمهتمين بالقضية الفلسطينية، متسائلة عن دورهم مما يحصل بالشعب الفلسطيني، الذي يقتل بدم بارد ويلاحق في كل الأماكن، مضيفة " نترحم على أرواح الشهداء الذين رووا أرض هذا الوطن بدمائهم الطاهرة .

وتساءلت زيدان عن دور مؤسسات حقوق الإنسان التي تدعو إلى حقوق الإنسان والديمقراطية، مطالبة بالضغط على هيئة الأمم المتحدة لأخذ دورها وإنصاف الشعب الفلسطيني.

من جانبه قال رئيس دير الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله، الأب عبدالله يوليو تعقيبا على الوقفة الشعبية "كيف نبقى صامتين؟ نزلنا الميدان لنقول يكفي ما يجري، نحن ضد هذا الاحتلال وممارسته، ومهما طال الليل سينتهي، وإن شاء الله سنحقق ما نسعى إليه، في دحر الاحتلال قبل كل شيء وتحقيق الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس"، متابعا " أهم شيء أن نكون في الميدان وأن يكون صوتنا مسموعًا".

تصميم وتطوير