المحلل السياسي هاني المصري لوطن:منح "إسرائيل" مدة عام للانسحاب من الأراضي المحتلة عام 67 هو كسب للوقت لها، ويجب إجراء الانتخابات رغما عنها

26.09.2021 09:40 AM

رام الله- وطن: لوّح الرئيس يوم الجمعة الماضي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ76، بسحب الاعتراف بـ"إسرائيل" وأمهل الاحتلال عاماً واحداً للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 67.

وعبّر الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، عن عدم تفاؤله من كلمة الرئيس، وذلك يعود على حد قوله "الى أننا سمعنا خطابات كثيرة، وقرارات كثيرة صدرت عن المؤسسات الفلسطينية ومن الرئيس بوقف العمل بالاتفاقيات وتم التراجع عنها فيما بعد، والان لماذا التأجيل لبعد عام؟.

وتساءل، لماذا يعطي الرئيس فرصة عام للاحتلال، فهذا كسب وشراء للوقت فقط لان الحكومة الاسرائيلية أو الادارة الامريكية لن تتغير خلال عام وعلى ما يبدو انه لا يوجد لدينا مخططات لتغير انفسنا، ولحدوث التغيير مطلوب عقد ورشة لتغير السياسات والخطط والادوات والاشخاص وتفعيل فتح والمنظمات وتفعيل السلطة واعادة النظر بوظائفها وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة، على العكس نجد ان المؤسسات في حالة يرثى لها. الحكومة منذ عدة اشهر لم تستطع ان تتعدل وتجري اي تعديل حكومي، واللجنة التنفيذية من عدة شهور لم تجتمع واذا تجتمع غالبا تكون اجتماعاتها استشارية، والحوار حول الوحدة اختفى والانقسام تعمق.

وتابع المصري خلال استضافته في برنامج " شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، "هناك العديد من العبارات الجيدة والمهمة والقوية في كلمة الرئيس التي لا ننكرها، ولكن نحن نتحدث عن السياق والأفاق، فالرئيس ليس مركز ابحاث ليتحدث عن خيارات بل هو في موقع يأخذ فيه خيارات".

وقال: عندما نتحدث عن الانتخابات ويقول الرئيس أنها ستجري بشرط موافقة "اسرائيل"، اذن كيف تهدد بسحب الاعتراف من "اسرائيل" وهذا الشرط لايزال؟ كيف ستحارب "اسرائيل" وتنتظر موافقتها على اجراء انتخابات تقوي العامل الفلسطيني. مؤكدا أن الانتخابات لن تجرى الا رغما عن الاحتلال.

وأكد المصري أنه اذا كان هناك تغيير يجب البدء بورشة وطنية وأن ندعو كل القوى والشخصيات والعناصر الجديدة والشابة والمبادرات في فلسطين وخارجها لمناقشة ماذا يجب علينا ان نفعل؟، ووضع رؤية واستراتيجية وخطط واجراء تغيير، دون اجراء تغيري جوهري في السياسات والخطط والاجراءات والأشخاص.

وشدد على أن الوفاق الوطني وانهاء الانقسام والذهاب لانتخابات هي اساس الشرعية. مشيرا إلى أنه لن يستطيع الاحتلال منعنا للابد من اجراء الانتخابات، لانه سيجد شعب فلسطيني في مواجهته والعالم جميعه.

وأكد أن "الانتخابات ركن اساسي في اي خطة فلسطينية للخروج من الازمة الراهنة، ولكن ضمن مشروع وطني، لاننا في مرحلة تحرر وطني، ويجب ان نضع مشروع وطني يكفي لنواجه الاحتلال وفي سياق انهاء الانقسام واعادة بناء منظمات التحرير وتغيير السلطة. اذا كان هذا الشيء صعب فالانتخابات دون هذا الشيء مستحيلة واذا أجريت لن تحقق النتائج المرجوة".

تصميم وتطوير