وطن تتابع أزمة تعليق الدوام في جامعة بيت لحم

نقابة العاملين في جامعة بيت لحم لـوطن:إدارة الجامعة تراجعت عن الاتفاق الذي وقعناه العام الماضي.. والإدارة تنفي

23.09.2021 12:18 PM


 


وطن: عادت نقابة العاملين في جامعة بيت لحم لتعليق الدوام والاعتصام داخل حرم الجامعة بعد تراجع إدارة الجامعة عن الاتفاق الذي وقع بينهما العام الماضي، بحسب النقابة، فيما نفت إدارة الجامعة ذلك وأكدت أنها ملتزمة بالاتفاق ولم تتراجع عنه.

وقال وسام الرفيدي مسؤول العلاقات العامة في الهيئة الإدارية لنقابة العاملين في جامعة بيت لحم إن مطالب هذا العام لها علاقة بمطالب العام السابق والمتعلقة بعدم احترام الإدارة للاتفاقية التي وقعت بينهما العام الماضي، حيث قام المعاملون بدفع جزء من رواتبهم دعما للجامعة شريطة عدم تسريح أياً منهم، لكننا فوجئنا بوجود تسريح لهم وتم تسليم الحراس كتب التسريح وحلّت مكانهم شركة حراسة خاصة، وفق ما قال الرفيدي.

وبيّن أن "وزارة العمل تدخلت وطلبت من الطرفين تعليق الإجراءات لفتح الحوار، وقمنا بتعلق الاضراب المفتوح لكن الإدارة بدلا من تعليق إجراءاتها قامت بتوجيه كتب تسريح، مما احدث أزمة ثقة معها كونها لم تحترم الاتفاقات واستمرت في الإجراءات".

وأضاف الرفيدي خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية: يوجد اعتداء على الحقوق المكتسبة للعاملين واهمهما الدوام في الصيف حيث كان من الساعة (8 -2) لكن هذا العام تم الزامهم بالدوام للساعة الرابعة.

وأوضح، أن العاملين في الجامعة التزموا بالإضراب المحدد من قبل اتحاد نقابات الجامعات، ومع ذلك تم خصم أيام الاضراب من اجازات العاملين السنوية بالتالي يوجد تعدٍ على الحقوق المكتسبة.

وأشار إلى أن إدارة الجامعة أعلنت بوضوح انه لا يوجد عجز مالي. متسائلا: لماذا جاءوا بشركة امن خاصة وسرحوا الحراس؟

وأعرب عن تحفظ النقابة الشديد "على خصخصة مرافق التعليم العالي مثل التعاقد مع شركة حراسة وشركة تنظيف وهذا هاجس لنا بخصخصة مرافق أخرى في الجامعة".

من جانبه، قال يوئيل أنسطاس نائب الرئيس للشؤون المالية في جامعة بيت لحم، إنه يوجد تشويه للحقائق، حيث لم تعلن الإدارة انه لا يوجد عجز وانما ما أعلنته أن السنة المالية التي انتهت كان افضل ما توقعنا في بدايتها، بالتالي أتاح لنا تأجيل الإجراءات، حيث نتحدث عن عجز تراكم منذ 8 سنوات على الأقل.

وأضاف أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة الجامعة تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير الجامعة وليس فقط الخصم على الموظفين، وهناك اغلاق برامج اكاديمية وفتح برامج أخرى.

وحول اتهام النقابة للإدارة بعدم الالتزام ببنود الاتفاقية. تساءل أنسطاس ما هي البنود التي لم تلتزم بها إدارة الجامعة؟

وتابع: لم يتم خرق الاتفاقية ولا في أي بند من بنودها، وأن نقابة العاملين أوضحت للعاملين أن قضية الحراس ليست ضمن الاتفاقية. كما أن النقابة وضعت ثلاثة مطالب للعودة للحوار ولم تذكر قضية الحرس، وفق قوله.

وقال أنسطاس: صحيح يوجد نية للتقاعد مع شركة حراسة خاصة، ولم يتم التعاقد معها بعد، وليس كل الحراس تم تسريحهم حيث كان عددهم 20 حارسا والان أصبحوا 8 منهم. الآن يوجد تكنلوجيا جديدة وطرق جديدة للحراسة. الحرس الذين غادروا العمل في الجامعة تم ذلك باتفاقية رضائية معهم، وحتى الحاليين تم التوصل معهم لاتفاقية رضائية وتم التراجع عنها بسبب ضغط النقابة. وهذا التسريح يهدف لتقليل التكلفة المادية وكذلك اتباع أسلوب حراسة ناجع وحديث من خلال الشركة الخاصة.

وأضاف أنسطاس: الاتفاقية التي وقعت العام الماضي كانت تتعلق بنحو 35 موظفا قد سلموا كتب تسريح ولم يكن الحراس جزءا منها بالتالي لم يتم خرق الاتفاقية في قضة الحراس.

وحول تمديد دوام الموظفين في الصيف من الساعة الثامنة حتى الرابعة، أوضح أنه تم طرح حل وسطي من قبل الاتحاد العام لعمال فلسطين بأن يكون الدوام حتى الساعة الثالثة. أما قضية تطبيق الكادر الموحد، فقد أكدت إدارة الجامعة التزامها بتطبيق الكادر الموحد وقانون التقاعد الفلسطيني وما يصدر عنه من أي تعليمات.

وفيما يتعلق بمطلب التشاركية في اتخاذ القرار بين الإدارة والنقابة، قال أنسطاس إن الذي أعد خطة تطوير الجامعة ليست شركة خاصة وانما خبراء يعملون مع جامعات أخرى مماثلة لجامعة بيت لحم في أوروبا، بهدف تطويرها وتم إشراك عمداء الكليات والكادر التعليمي والإداري بها.

وجدد موقفه بأن إدارة الجامعة التزمت بالاتفاقية ولم تخرقها، وبالنسبة للبنود الأخرى تم الوصول الى مبادئ من خلال وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين. الحراس الذين خرجوا كان باتفاق، اما المتبقين تم التوصل معهم لاتفاق لكنهم تراجعوا بضغط من النقابة، ولا زالوا في الجامعة، وفق أنسطاس.

ووجه حديث للنقابة قائلا إن من يريد الحوار لا يضع شروطا للحوار. داعيا إياها لاستكمال الحوار الذي كان برعاية الوزارة والاتحاد.

وفي رده على أنسطاس، قال الرفيدي إن شركة الحراسة الخاصة باتت موجودة وتعمل في الجامعة وتم التعاقد معها. مضيفا: مشكلتنا خصخصة التعليم وهذا سوف يؤثر على جودة التعليم. ثانيا وجود شركة حراسة خاصة سيؤدي الى تداعيات اجتماعية بسبب وجودها بين الطالبات والطلاب.

وفي رده على الاتفاق مع الحراس على تسريحهم، أوضح الرفيدي أن الموظفين وافقوا على الخصم مقابل عدم التسريح العام الماضي، كما أن توجه الإدارة الى الاغراءات للموظفين لتسريحهم هو خرق لهذه الاتفاقية. مؤكدا أن الاتفاقية نصت على عدم تسريح الموظفين وليس الـ35 موظفا.

وأشار إلى أن الاتفاقية تنص على التشاركية بين الإدارة والنقابة لكن اين التشاركية الاآن؟ مطالبا إدارة الجامعة بتقديم مبادرات جدية لبناء جسور الثقة بين الطرفين للبدء بالحوار.

وبالنسبة لتمديد الدوام حتى الرابعة في الصيف، جدد الرفيدي تأكيده أنه لا يوجد توافق حول الحق مكتسب، وهو غير خاضع للنقاش لأنه غير قانوني ولن يلتزم الموظفون بالدوام في الصيف إلا من الساعة الثامنة حتى الثانية ظهرا.

ورأى أن التشاركية في اتخاذ القرار تعني مشاركة النقابة فيه وليس انتقاء بعض الأشخاص. مجددا تأكيده أن الاتفاقية تحدثت عن التراجع عن كافة الإجراءات بما فيها قضية الحراس.

وأكد أنه لا يوجد مشكلة للنقابة في العودة الحوار والعودة للعملية التعليمية، لكن المطلوب أولا أن تقوم الإدارة بإبداء حسن النية وبناء جسور الثقة، لأن تراجع الإدارة عن الاتفاق أدى لخوض الاضراب.

تصميم وتطوير