اوسلو دفنتها إسرائيل تحت اقدامها، فلماذا نراهن عليها ونتمسك بها؟

الجبهة الشعبية لوطن: إصرار القيادة على العودة للمفاوضات مع الاحتلال هيمنة على القرار السياسي وتفرد بالقرار

19.09.2021 09:57 AM

وطن: حذر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر حرب، من استمرار القيادة الفلسطينية بالتفرد بالقرار السياسي، وإصرارها على العودة للمفاوضات التي لم يجبي منها الفلسطينيون شيئا على مدار العقود الماضية، مؤكدا أنه لا توجد اليوم أي اجتماعات قيادية تشترك فيها فصائل منظمة التحرير للحوار والنقاش حول الملف السياسي.

وفي حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن"، الذي يقدمه سامر خويرة، عبر شبكة وطن الاعلامية، قال حرب إنه بعد 28 اوسلو، فإننا سياسيا في واقع مؤلم مظلم وصعب. القيادات التي ابرمت الاتفاقية ما زالت تعتز وتفتخر بها. وهذا مرفوض وطنيا وشعبيا وسياسيا، ووفق مقررات كل الاجتماعات الوطنية التي عقدت منذ اندلاع الانتفاضة الثانية.

وقال "اوسلو دفنها الصهاينة تحت اقدامهم؟ لماذا نراهن عليها ونتمسك بها؟ يجب أن يقدم الرئيس خطابا يعلن فيه فعليا انتهاء الاتفاقية، وأن الشعب الفلسطيني في حل من هذه الاتفاقيات، وهو بهذا يكون قد قدم موقفا سياسيا واضحا أمام العالم. اما العودة للمفاوضات والاتفاقيات فهذا يعود بنا إلى الوراء، ونقدم للكيان انجازا اضافيا، تماما كما فعل اوسلو الذي وفر على الاحتلال مخاسر كبيرة كبيرة دون ان يعطينا أي حرية أو سيادة أو دولة ودون عودة اللاجئين".

وحول موقف الفصائل من سعي السلطة للعودة للقاءات الثنائية مع الاحتلال، فقال "لا يوجد شيء تحت الطاولة. كل فصائل العمل الوطني موقفها واضح من اوسلو، حتى ميدانيا فتح تشترك معنا في الموقف من اوسلو". وأضاف "ما يجري هو هيمنة على القرار السياسي ديكتاتورية لا نظير لها وفي التفرد بالقرار، لا وجود لاي حوار حقيقي، لا توجد اجتماعات حقيقة للفصائل .. نقول دوما لفتح إن على الرئيس ان يعود لطاولة الحوار الوطني بشكل جدي. نحن شركاء في صنع القرار ومؤسسات السلطة للجميع. بالتالي علينا ان نستعيد الوحدة السياسية الفعلية، بعيدا عن التفرد والهيمنة".

وتابع "حتى في القضايا المتعلقة بالحياة المدنية هناك تفرد، وتغييب لوجهة النظر الأخرى".

والحل أن الأمور تذهب إلى الرهان على فصائل المقاومة، متسلحة بدعم شعبي.

وفيما بخص الحراك الشعبي الداعم للأسرى، قال إن "الاستمرار بالتمسك بخيار المقاومة هكذا يكون الوفاء للأسرى والشهداء. وحدة الشعب الفعلية، في الشيخ جراح والناصرة وغزة والاغوار والنقب، وجلبوع.. وحدة شعبنا في الرد على جرائم الاختلال. المطلوب اراداة وطنية موحدة تقودها المقاومة وقيادتها الحرة الوطنية الشريفة. هذا ليس بيعا للكلام. بل حقائق موجودة ع الأرض".

تصميم وتطوير