أئمة مساجد في الخليل يؤكدون لوطن على أهمية نبذ خطاب الكراهية ودعم حرية الرأي والتعبير ضمن ضوابط مجتمعنا وديننا

18.09.2021 12:07 PM

وطن للانباء : عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات وبالتعاون مع شبكة وطن الاعلامية والتنسيق مع وزارة الاوقاف والشؤون الدينية ورشة عمل تحت عنوان "بيئة حامية من خطاب الكراهية" لأئمة المساجد في مدينة الخليل، ويأتي هذا النشاط ضمن مشروع "بيئة حامية من خطاب الكراهية وداعمة لحرية التعبير الذي ينفذه المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الاهلية وبدعم من الاتحاد الأوربي.

ويهدف المشروع الى العمل مع المؤثرين في المجتمع الفلسطيني من رجال دين مسيحيين ومسلمين، ورؤساء الاندية الرياضة الى توعية المواطنين بموضوع خطاب الكراهية وما له من ابعاد سلبية على المجتمع خصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال مدير عام المساجد في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية حسن شحادة لوطن، إن ورشة العمل تتحدث عن بيئة حامية لحرية الرأي والتعبير ونبذ خطاب الكراهية في المجتمع الفلسطيني، والتدريب ركز على الدور الإيجابي والفاعل للأئمة في تعزيز المفاهيم الإيجابية لحرية الرأي والتعبير والعمل على نبذ الكراهية الذي بدأ ينتشر في الكثير من المجتمعات فهناك عوامل كثير تأثر فيه ويشكل خطورة كبيرة جداً على النسيج الاجتماعي ، وأضاف شحادة أن اهل الخليل يعيشون في ظروف صعبة بسبب الاستيطان واعتداءات المستوطنين والمعاناة في الوصول الى اماكن العبادة، بالتالي كان من الضروري جداً تعميق مفاهيم "حرية الرأي ونبذ الكراهية" من خلال هذه الورشات لنشرها بين ابناء مجتمعنا في الخليل بشكلٍ خاص لتعزيز قيم المحبة والمودة بينهم.

وقال امام المسجد تامر الزعتري أن ورشة العمل تناولت مفهوم " خطاب الكراهية" وهو مفهوم جديد علينا من حيث المصطلح، لأن إمام المسجد يجب ألا يملك كراهية لأحد لا في القول ولا في العمل وان يكون جامع ومحب للناس، ويساعدهم للتعبير عن رأيهم بحرية وأن يكون متفهم لذلك وهذا صلب الشريعة الإسلامية.

بدوره أكد امام المسجد أحمد حساسنة أن ورشة العمل تحدثت عن "حرية الرأي في الإسلام ونبذ الكراهية" وأن الإسلام يعطي للمواطن الحق في التعبير عن الرأي بغض النظر عن خلفيته العرقية أو الدينية أو نوع الجنس، ولكن يجب ان يكون ذلك ضمن ضوابط للحفاظ على السلم الأهلي.

تجدر الإشارة إلى ان المشروع يعمل مع الفئات الاكثر تأثيرا في المجتمع لتعزيز المفاهيم الايجابية ونبذ خطاب الكراهية من خلال العديد من النشاطات التوعوية والاعلامية.

تصميم وتطوير