مختص بالشأن الإسرائيلي جمعة التايه لوطن :"الشاباك" يبحث عن معلومة عن الاسرى وهناك خشية اسرائيلية من تهديدات المقاومة

08.09.2021 12:17 PM

رام الله - وطن للانباء :  رغم قرار منع النشر في عملية نفق الحرية، التي استطاع  خلالها 6 أسرى انتزاع حريتهم، الا ان الإعلام العبري لا يزال يتخبط بسيل من التحليلات والتعقيبات التكهنات، في ظل غياب اي معلومة واضحة عن مصير الأسرى.

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي جمعة التايه خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الاعلامية، ان جهاز "الشاباك" يكثف عمله بحثا عن معلومة ذهبية بشأن الاسرى.

وأضاف التايه "ان آخر ما نشره الإعلام العبري من معلومات أكيدة هي أن هناك 6 أسرى تجاوزوا سجن جلبوع، وانتزعوا حريتهم منه، أما أين هم، وأين ذهبوا؟ فهذا لا يعرفه أحد وكل الاشاعات التي تصدر هي كاذبة وخاطئة ويروجها الاحتلال بهدف الوصول الى معلومة مهمة"، مضيفا "حسب الاعلام العبري لا يوجد طرف خيط حتى الآن."

وبين  التايه ان الاحتلال دولة قائمة على المنظومة الامنية، والخوف والامن، مضيفا "يعتبر سجن جلبوع من الطراز الأحدث من السجون التي وضع الاحتلال فيه كل خبراته الامنية والتكنولوجية، لكن الأسرى استطاعوا بطرق بدائية التغلب على كل هذا".

ولفت التايه الى ان "إعلام الاحتلال حتى الآن مصدوم ومشوش مما جرى، وهو يمارس التحريض على الأسرى وعائلاتهم، وهناك حملات اعتقالات في صفوف عائلات الأسرى."

وأضاف التايه ان "عملية انتزاع الأسرى حريتهم هو عمل كبير جداً بوسائل بدائية، في ظل المراقبة الشديدة والكبيرة على سجن جلبوع، وهو ما يثبت ان الإرادة أقوى من كل هذه المنظومة وتعطينا دائماً الأمل، فالكف الفلسطيني ينتصر على مخرز الإحتلال وعلى منظومته الامنية .

ونوه التايه انه منذ اللحظات الأولى لعملية نفق الحرية عمدت إدارة سجون الاحتلال  لإجراءات انتقامية من الأسرى، فعندما يحقق الأسرى أي انتصار أو انجاز، فان منهجية الانتقام الجماعي تسيطر على عقلية الاحتلال لافتا الى انه منذ اللحظات الأولى من العملية نقلت قوات الاحتلال 400 أسير من سجن جلبوع إلى سجون أخرى ، وقامت بالتضييق والتفتيش وعزل بعض الأسرى ، وتم تهديد الأسرى أنه سيتم العمل بمنهج ومخطط جديد، فقبل انتزاع الحرية ليس مثل ما بعده هي رسالة إدارة السجون .

وأضاف التايه انه بعدما أبلغت إدارة سجون الاحتلال الأسرى وإجراءاتها وقامت بتوزيع الجهاد الإسلامي على كافة السجون، وبالتالي قرر الأسرى مواجهة هذه الممارسات وسياسة العقاب، حتى لا تستفرد إدارة السجون في سجن معين أو تنظيم واحد على وجه التحديد .

وشدد التايه أن المطلوب في الوقت الحالي الوحدة والتكاتف فعلى الاسرى أن يقفوا وقفة رجل واحد، فالوحدة والقيام بخطوات ضد ادارة السجون، كما ان على الفصائل الفلسطينية في الشارع، والشعب، والمؤسسات الفلسطينية الحقوقية والإعلامية أن تقف مع الأسرى بتنظيم اعتصامات تضامن، فالكلمة لها دور مهم في المعركة.

وأضاف التايه أن الشعب الفلسطيني ورغم عدم وجود أفق سياسي وفي ظل الفترة الصعبة التي نعيشها كفلسطينين، إلا أننا متوحدين منذ معركة سيف القدس التي وحدت الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، والأن يتوحد الشعب فلسطيني في داخل السجون وخارج السجون، وبالتالي المقاومة هي سند للأسرى ويحق وواجب عليهم التدخل وعدم ترك ادارة سجون الاحتلال والاستفراد بهم، كما أن صحف الاحتلال تشدد على أخذ تهديدات المقاومة على محمل الجد لأنهم إذا قالوا فعلا.

تصميم وتطوير