دعت لتكثيف الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسيرة المريضة اسراء الجعابيص

المحررة أنهار الديك لوطن: الأسيرات في السجن كن متشوقات لرؤية جنيني.. والاحتلال حاول قتلنا

05.09.2021 11:00 AM

رام الله - وطن: تعيش الأسيرة المحررة أنهار الديك ايامها الاخيرة قبل إنجاب طفلها، بفرح وسعادة، بعد ان عانقت الحرية وعانقت طفلتها جوليا وزوجها، حيث ستنجب بطمأنينة بعيدا عن زنازين الاحتلال وقمع السجانين.

وعبرت أنهار الديك عن فرحتها بتحررها من سجون الاحتلال رغم أنها "منقوصة" كما وصفتها، لانها سيكون بمقدورها إنجاب طفلها  خارج أسوار السجن، ذلك الطفل الذي نجت معه من محاولات قتل من قبل جنود الاحتلال.

وتحررت الديك بعد 5 شهور من الاعتقال، بشرط دفع غرامة  بـ 40 ألف شيقل، والسجن المنزلي في منزل عائلتها الكائن في بلدة كفر نعمة غرب رام الله.

وقالت الديك في حديث خاص لبرنامج " شد حيلك ياوطن" الذي تقدمه ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، "إن قرحة الحرية لا توصف، فأنا انتظر مولودي وانا مرتاح مطمئنة البال، انتظر قدوم علاء الى الدنيا فقط".

ووصفت الديك ظروف اعتقالها  في سجون الاحتلال بـ الصعبة جدا"، قائلة " الكلمات لاتصف تلك الظروف، ولكن تكللت بالفرحة وذهبت كل المعاناة والالام، وانتهى هذا الكابوس."

وأثارت الديك، حالة واسعة من التعاطف معها، بعد أن بعثت برسالة من داخل السجن، في 25 أغسطس/ آب الماضي، تضمنت مناشدة للعالم للتدخل العاجل للإفراج عنها لتتمكن من وضع مولودها، خارج أسوار السجون.

وعن الرسالة قالت: "عندما كتبت الرسالة كنت فاقدة الامل، وكنت أتوقع ولادتي في اي لحظة داخل السجن، كانت الكلمات خارجة من أعماق القلب، ولاقت صدى كبيراً وتفاجأت بكمية الردود والتفاعل الذي شكل ضغطاً كبيراً على الاحتلال للإفراج عني".

وتحدثت الديك عن الأسيرات اللاتي تركتهن في سجون الاحتلال، قائلة: "كن أخوات سند لي، كن يمسحن دمعتي ويخففن وجعي رغم اوجاعهن الصعبة، كانت وقفتهن وقفة قوية معي، وكن متشوقات جدا لأن يرين طفلا رضيعا في السجن".

وتتابع " عند سماعي بقرار الإفراج عني، كانت مشاعري لا توصف، كانت الفرحة ممزوجة بالنقصان لاني تركتهن خلفي يعانين ويكابدن مرارة الاسر."

وانطلقت مساء  أمس حملة للمطالبة بالإفراج عن الاسيرة اسراء الجعابيص حتى تتمكن من العلاج، اذ قالت الديك عن الحملة: "كل الاسيرات اوضاعهن صعبة، لكن الأسيرة إسراء التي كنت معها في نفس الغرفة كنت أشعر في كل وجع تشعر به وافتقادها لابنها المعتصم بالله، لاني كنت افتقد ابنتي جوليا ايضا داخل الأسر".

وتضيف، "اسراء فقدت اجزاءً من جسدها وتعاني من تشوهات كبيرة، كل الكلمات تعجز ان تصف حالتها وشعورها داخل الاسر، وقد بعثت برسالة أمانة معي لكل العالم، ليطالب بالإفراج عنها والضغط على الاحتلال من اجل أن تتمكن من التحرر والعلاج في الخارج".

واشترط الاحتلال للإفراج عن الديك دفع كفالة مالية، حيث تمكنت العائلة من جمعها، اما بخصوص الاقامة الجبرية في منزل عائلتها وليس في منزل زوجها، قالت أن "الاحتلال دائما يريد أن ينغص علينا فرحتنا، لان هذا انتصار لكل الشعب والعالم، الاحتلال لا يحب ان يكون فرحنا كاملاً".

وشكرت الديك كل انسان حر شريف لامس وجعها وساهم بالإفراج عنها، مطالبة بأن يكون التكاتف قوي للافراج عن الأسيرة الجعابيص وباقي الأسيرات.

تصميم وتطوير