اعتصام مساند للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام وسط رام الله

ام ناصر ابو حميد لوطن "إبني" سينتصر في معركته كما انتصر على الرصاص ، وعائلة الأسيرة الديك: خائفون على حياة ابنتنا وعلى العالم التدخل

29.08.2021 11:27 PM

وطن: شارك اليوم على دوار المنارة اهالي الاسرى والأسيرات ومواطنون باعتصام مساند للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام ودعما للأسير ناصر ابو حميد الذي يعاني من اوضاع صحية صعبة إلى جانب الأسيرة انهار الديك التي على موعد مع الولادة في غضون ايام.

وقالت ام ناصر أبو حميد لوطن أنها فخورة بأبنائها وهي قوية ولن يكسر الاحتلال ارادتها، ووصفت الوقفة التي جرت اليوم بأنها مشرفة.

وأضافت انها جاءت للتضامن مع كل الأسرى المرضى وليس فقط مع ابنها، وقالت انها لا تريد توجيه اي طلب لأي مؤسسة حقوقية انما تطالب شعبها فقط بالتضامن مع الأسرى، مؤكدة أن ناصر سينتصر على المرض كما انتصر على الرصاص.

في ذات السياق قال يوسف أبو حميد، الشقيق الأكبر للأسير ناصر، لوطن إن الاحتلال لم يسمح له ولا لوالدته ولا لأي أحد بزيارة شقيقه. مضيفا: قبل 20 يوما جاءهم خبر يفيد بأنه تم نقل ناصر الى مستشفى برزلاي وهو يعاني من اوضاع صحية صعبة وابلغهم محامي نادي الاسير بتشخيص وجود عدة اورام في الرئتين وآلام في منطقة الصدر ، وقامت إدارة المستشفى بإعطائه مضادات حيوية وماطلت في علاجه وأخّرت سحب خزعة منه الى ما بعد زيارة المحامي، وأخبره المستشفى بأن النتيجة ستأخذ أيام.

ووجه يوسف رسالة لكل منظمات حقوق الانسان والدول العربية والأوروبية، قائلا: إن قضية الاسرى هي قضية مصيرية ولا يمكن تأجيلها.

وخلال الاعتصام شاركت عائلة الأسيرة انهار الديك في الوقة التضامنية مع الأسرى، فالأسيرة انهار في الشهر التاسع من حملها وفي انتظار مولودها بأي لحظة خلف القضبان.

وقال ثائر حجة زوج الأسيرة انهار لوطن أنهم يتابعون أوضاع زوجته الأسيرة من خلال المحامين ولا يوجد وسيلة اتصال اخرى، مضيفا أن وضعها النفسي والجسدي صعب ولا يعرفون كيف ستضع مولودها.

وطالب المجمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والصليب الاحمر بإطلاق سراحها لتضع مولودها خارج السجن، وقال أن ابنتهما جوليا تبحث دائما عن امها وعندما تفتقدها تنظر الى صورها.

بدوره قال رئيس نادي الاسير قدورة فارس لوطن، الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة تستهدف جسد وعقل ونفسية الاسير، وينتقم الاحتلال من الأسير من خلال سياسة الاهمال الطبي المتعمد.

وأضاف "فقدنا ما يزيد عن 76 اسيرا ارتقوا شهداء، وهناك اسرى قدامى انضموا لقائمة الاسرى المرضى المصابين بأمراض تهدد الحياة كان اخرهم الاسير ناصر ابو حميد الذي اتضح وجود ورم كبير في رئته.

وعبر قدورة فارس عن قلقه مما يحدث قائلا: "لا اريد القول أننا سنستقبل مزيدا من الشهداء فهم لا يسلمون جثامينهم بل يتخذون منها رهائن".

ونوه إلى أن الاسير ناصر محكوم بالسجن عدة مؤبدات بالتالي الحديث عن إطلاق سراحه متعذر ما لم يكن هناك صفقة لتبادل الاسرى.

وقال " لم ننجح حتى اللحظة في اطلاق سراح 7 جثامين لشهداء ارتقوا  في السنتين الاخيرتين فكيف يمكن اطلاق سراح ناصر بتاريخه الحافل بالمقاومة".

اما في حديثه عن الأسيرة أنهار قال فارس إن الاسيرة انهار ليست لديها قضية فاعتقالها جائر وهناك جهود تبذل من اجل بلورة صيغة من شأنها اطلاق سراحها لتضع مولودها خارج السجن، وهناك مؤشرات انه هذه الجهود سوف تنجح.

من جهته دعا فارس كل المؤسسات الفلسطينية لأن تضع قضية الاسرى وتحديدا المرضى منهم، على صدارة اجنداتهم.

الجدير بذكره أن الأسير أبو حميد (49 عاما) المحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و(50) عاما والمعتقل منذ عام 2002، قضى معظم حياته في سجون الاحتلال منذ أنّ كان طفلا وتعرض عدة مرات لإصابات بليغة برصاص الاحتلال، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.

ويذكر أن الاسيرة أنهار الديك (25 عاما) اعتقلتها قوات الاحتلال في شهر مارس/ آذار الماضي، وهي حامل في شهرها الرابع، أما الآن فهي في شهرها التاسع،  وهي  أمٌ لطفلة اسمها جوليا، كما وتعاني الاسيرة انهار اضطراب (ثنائي القطب) واكتئاب الحمل بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وتحتاج لاهتمام ورعاية طبية خاصة، لا تتوفر في سجون الاحتلال.

تصميم وتطوير