الاحتلال يسعى للاستيلاء على الحي بالكامل وتحويله الى متحف وكنس يهودية

مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام يكشف لوطن تفاصيل عملية تسريب الشقة في وادي حلوة بسلوان

29.07.2021 11:37 AM

 


وطن: علق جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة في سلوان على قضية التسريب الأخيرة للشقة التي سربتها المدعوة فوزية بدر زهران للمستوطنين بحيّ وادي حلوة في سلوان قائلاً إن "جمعية العاد الاستيطانية تمشي على نفس خطط وسياسيات حكومة الاحتلال لكن هذه الآونة الاحتلال يستعجل في إعلانه عن العقارات المسربة وعلى مراحل زمنية بحيث يكشفون عن تسريب عقار جديد كل بضعة أيام بينما في السابق كانوا يعلنون عنها دفعة واحدة"، مشيراً أن الهدف هو كسر شوكة المقدسيين.

وفي تفاصيل قضية الشقة الأخيرة أوضح صيام أن المدعوة فوزية زهران امرأة سبعينية هي من مدينة يافا وسكان الأردن تزوجت من المواطن أحمد جمعة القاق وقبل وفاته أعطاها وكالة دورية للشقة وقامت بتسريب الشقة من خلال متعهد "تسريب". مشيراً إلى أن زهران لم تقم وحدها بعملية التسريب بل لديها شركاء في ذلك. مضيفاً أن الشقة المسربة مساحتها صغيرة قريبة من المسجد الأقصى وأشبه بكهف.

وأضاف في حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، أن زهران خرجت قبل حوالي شهر ونصف من القدس عبر سيارة اسعاف خاصة نقلتها إلى ذويها بالأردن.

ونوه صيام إلى أن أسماء المسربين موجودة ومنتشرة بين الناس والجميع يعرفهم، البعض يشتمهم ويفضحهم، لكن يجدون من يحميهم ويدافع عنهم، علماً أن مقاطعتهم تشكل أضعف الايمان، لكنهم تجاوزوا ذلك بالخروج من سلوان والعيش في أي مكان يريدونه، كما أن الأموال التي يجنيها المسرب تُسكت الأصوات المعارضة بحسب صيام.

وعن الدور الرسمي قال صيام أن محافظ القدس مُلاحق من قبل الاحتلال وعليه إقامة جبرية لا يمكنه القيام بشيء.

وأضاف صيام أن عملية الاستيلاء على عقارات حي وادي حلوة ليس الهدف منه إسكان المستوطنين إنما الهدف هو إزالة حي وادي حلوة برمته وتحويله الى متحف يتحدث عن التاريخ اليهودي وستصبح مزارات وكنس يهودية في هذا الحي وفق المخطط الاستيطاني، مشيراً إلى أن الاحتلال وجمعية العاد بالذات ترصد ملايين الشواكل من أجل الاستيلاء على العقارات في سلوان.

وأكد أن حديث الاحتلال حول المزيد من العقارات المسربة والتهويل بعدد العقارات (188 منزلاً) هو بهدف إضعاف النفوس الصامدة والمرابطة بالقدس المحتلة.

في ذات الوقت حذر صيام من تسريب لعقارات وأراضي في مناطق أخرى كبلدات بيت حنينا وأم طوبا وظاهر.

وفي إحصائية سردها صيام عن عدد المستوطنين في بلدة سلوان مع منطقة رأس العامود فقد بلغ 1200 مستوطن بينما بلغ عدد البؤر الاستيطانية في البلدة 84 بؤرة تم الاستيلاء عليها إما عبر قانون "أملاك الغائبين" أو عبر تسريب العقارات.

وكان "مركز معلومات وادي حلوة- القدس"، قد ذكر أن الشقة التي سربتها المدعوة فوزية بدر زهران للمستوطنين بحيّ حلوة في سلوان بالقدس المحتلة، الواقعة جنوب المسجد الأقصى تعود لزوجها أحمد القاق الذي تنازل عن الشقة لزوجته بموجب وكالة دورية عام 1993.

وكان ثمانية مستوطنين قد دخلوا العقار بالمفاتيح، أمس الأربعاء، ووضعوا كاميرا مراقبة وشبك على النوافذ بعد هروب مسرّبة الشقة نحو الأردن.

وكان أبناء أحمد القاق قد أصدروا بياناً يوم أمس يعلنون براءتهم من فوزية زوجة والدهم التي باعت الشقة لجمعيات استيطانية بمساعدة أشقائها في الأردن. ورغم تبليغهم للجهات الرسمية لإبطال عملية التسريب إلاّ أنها دون جدوى، وفق المركز.

تصميم وتطوير