خبير في شؤون الاستيطان لوطن: النظام السياسي الفلسطيني يفتقر لخطط استراتيجية واضحة لمواجهة التوسع الاستيطاني

25.07.2021 11:17 AM

وطن: أكد الخبير في شؤون الاستيطان جمال جمعة، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس، يندرج ضمن مخطط استراتيجي إسرائيلي تسير وفقه كل الحكومات المتعاقبة سواء كانت ليكودية أو عمالية للسيطرة على الضفة الغربية.

وتابع: "نتحدث عن محاور استيطانية مخيفة. محورين طوليين الأول على طول غور الأردن، والثاني على طول الخط الأخضر، و3 محاور قطعية تُقطع الضفة إلى كانتونات ومساحات منفصلة وتكريس السيطرة على مناطق (ج)، التي تبلغ مساحتها 62% من الضفة وبها كل الخيرات فوق الأرض وتحتها".

وفي حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي يقدمه الزميل سامر خويرة، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، قال جمعة إن "دولة الاحتلال تكرس نظام البؤر الاستيطانية، ومنها البؤر الرعوية، حيث يتم الإتيان بالمستوطن مع أغنامه وأبقاره، ووضعه قرب اقرب تجمع بدوي أو رعوي فلسطيني يتم التخطيط لتهجيره، ومد المستوطن بكل الخدمات وحمايته، وتسهيل عملية استيلائه على مصادر المياه والاراضي الخصبة، وبالمقابل غض الطرف على تعرض سكان ذلك التجمع للاعتداءات المستمرة لاجبارهم على الرحيل".

وقال "دولة الاحتلال تدفع بنا تجاه كانتونات، ومشيخات محدودة جغرافيا. كما يجري في زعترة شمال الضفة و"عتصيون" في الجنوب، وشبكات القطارات التي ستربط مستوطنات الضفة بـ"تل أبيب". نحن نساهم في كل ذلك بصمتنا وافتقادنا للخطط الواضحة".

وأضاف "نتحدث عن عامل وجودي. وبناء عليه يجب محاكمة ومراجعة أعلى المستويات السياسية والتنظيمية الفلسطينية، ماذا فعلوا مقابل ذلك؟ ما هي خططهم لمجابهة تلك المخططات!".

وأشار إلى أن وقف الاستيطان يحتاج إلى موقف فلسطيني حازم بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال ويشعل كل الجبهات معه، شعبياً على الأرض وملاحقته في المحافل الجنائية، ودعم المزارع الفلسطيني في مواجهة اغراق الاسواق بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية.

وأضاف: المشكلة موجودة عندنا كفلسطينيين، فلا يوجد لدينا مشروع استراتيجي واضح لمناهضة هذا الاحتلال، الأمر يتجاوز المقاومة الشعبية هنا وهناك إلى سياسة واضحة المعالم على كافة الجبهات، وهذا غير موجود لدى النظام السياسي الفلسطيني".

وأردف "لا يمكن ان نتحدى هذا الاحتلال، ونظامنا السياسي تربطه علاقات جيدة معه، من خلال التنسيق الأمني والالتزام بالاتفاقيات مثل اوسلو وغيرها".

وأوضح أنه "لا يوجد لدينا أي امكانية لإقامة دولة فلسطينية في ظل هذا التوسع الاستيطاني الشرس. لقد قضى الاحتلال على كل مقومات الدولة".

وفي رده على ما ورد في التقرير الأسبوعي للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، بأن الإدارة الأمريكية لم تعلن حتى اللحظة موقفًا واضحًا من الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ولم تطلب من حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجميد البناء في المستوطنات، كما ادعت بعض وسائل الاعلام، شكك جمعة بنوايا الادارة الامريكية التي تصمت على كل جرائم الاحتلال وتطلق يدها في البناء الاستيطاني، والسبب انه لا يوجد اي ضغط حقيقي من الفلسطينيين على الأمريكيين حتى يتخذوا سياسة اخرى مع الاحتلال".

تصميم وتطوير