في اليوم الثاني لعزاء سهى جرار .. المعزون يبرقون رسائل محبة عبر وطن للمناضلة خالدة جرار

14.07.2021 11:47 PM

وطن: لليوم الثاني، أم آلاف المواطنين، من أنحاء فلسطين، بيت عزاء سهى جرار، ابنة الأسيرة والقيادية في الجبهة الشعبية، خالدة جرار.
وأبرق المواطنين، الذين جاءوا لبيت العزاء، اليوم، عبر وطن، رسائل محبة للمناضلة خالدة جرار، في سجنها بالدامون، حيث إن الاحتلال رفض الإفراج عنها قبل موعدها بشهرين، لتُلقي النظرة الأخيرة على ابنتها سهى، التي توفيت الأحد الماضي في بيت العائلة بمدينة رام الله.

مدير مركز القدس للمساعدة القانونية، عصام العاروري، قال بقلبٍ معتصر "رفيقتي خالدة لا أستطيع أن أتحمل حجم الألم الذي تمرين به، ولكني على يقين أنك قادرة على تجاوز هذه الأزمة رغم كل الألم، أنتي حرة.. حرة بقرارك، وبخياراتك، وحرة بطريقك".
وتابع "خسارة كبيرة ما حصل بفقدان ابنتنا وانا اعتبر سهى واحدة من بناتي، لقد شعرت أمس أننا زففنا عروساً شارك في زفتها كل الوطن، وما من حياة قد تستمر لإنسانٍ أكثر من ما يخلده شعبه، وأن يكون خالداً في ضمير شعبه، وأن يقدم المثل للأجيال على طريق الحرية".
خالدة جرار، "أنا أثق أنك تدركين أكثر مني كل كلمة قلتها".

ووجهت ريم جرار رسالة عبر وطن الى شقيقتها خالدة جرار ، قالت فيها إن "القبلة التي أرسلتها لابنتك سهى وصلت، وأنت قوية رغم هذه الفاجعة التي ألمت بنا وبكِ."

وأضافت "استمدينا القوة والعزيمة من خلالك عندما أرسلت رسالتك من خلف قضبان الاحتلال، أحبك شقيقتي وسوف ترين بأم عينيك كيف كانت جنازة سهى التي شارك فيها كل أبناء فلسطين".

وتابعت "موت سهى أوجع الشعب الفلسطيني، وأنتي قوية وسوف تبقين قوية. كوني بسلام دائماً، وسوف تنتزعين حريتك ونحضنك قريباً".

الأسيرة المحررة، رلى أبو دحو، قالت لوطن، إنها عاشت هذه التجربة في سجون الاحتلال من خلال قصص الأسيرات اللواتي فقدن عزيزاً عليهن في السجون، حيث لا يوجد كلمات تعبر عن هذه الفاجعة لأقولها لصديقتي خالدة.

وتابعت "أنا أعرف أن خالدة قوية وكل هذا القهر والوجع في داخلها سيتحول إلى إرادة وتحدي، وهي قادرة على قهر السجان، وبث الروح الإيجابية لكل الأسيرات معها، وأنا على يقين أن خالدة حتى في محنتها التي تعيشها الآن تشد من أزر الأسيرات معها".

صديقة سهى جرار، أسيل البجة، قالت، لوطن، "أقول لخالدة جرار أننا كلنا بناتك، كانت سهى قوية ومتفانية في عملها، ومع صديقاتها، ورغم كل الصعوبات التي مرت بها كانت دائماً قوية ومبدعة، وهي من النوع التي تحتضن الجميع".

وتابعت " أقول لخالدة جرار، إن ذكرى سهى لن تُنسى أبداً".

محمود قزمز، زميل وصديق سهى في مؤسسة الحق، قال لوطن، "إننا نستمد القوة من خالدة جرار، وسهى هي ابنتنا جميعاً، وحكايتها لخصت قصة الشعب الفلسطيني".

وأضاف "أمي خالدي جرار.. لا تضعفي ولا تستسلمي، نحن معك جميعاً، ومصابك هو مصابنا، ومهما جرى نحن أولادك".

وقال المحامي أحمد الأشقر، لوطن، إن مصاب خالدة جرار هو مصاب الشعب الفلسطيني، وهو تعبير حقيقي عن حجم الألم والمعاناة التي يعانيها الأسرى في سجون الاحتلال، وكل وجع يشعر به الآن المواطن الفلسطيني من أجل خالدة جرار، يفتقد في هذه اللحظات القدرة على الإحساس بكل ما يدور حوله من من شدة ما يعاني الشعب الفلسطيني.

وأضاف "نتمنى لخالدة جرار الصبر، وأن يثبت الله قلبها وقلوب أسرانا البواسل".

وشيع الاف المواطنين في محافظة رام الله والبيرة، الثلاثاء الفتاة سهى جرار، ابنة الأسيرة المناضلة خالدة جرار الى مثواها الاخير، حيث أم بيت العزاء الاف المواطنين للإعراب عن حزنهم، ودعمهم للعائلة في مصابها الجلل، خاصة بعد حرمان الاحتلال الأسيرة جرار من وداعابنتها والقاء النظرة الاخيرة عليها.

 

تصميم وتطوير