التهمة.. المشاركة في مسيرة منددة بالعدوان على غزة

المحامي فريد الأطرش يروي لـوطن ظروف اعتقاله السيئة في معتقل "عوفر"

14.07.2021 11:43 AM

وطن: روى المحامي فريد الأطرش مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في الجنوب، ظروف اعتقاله من قبل الاحتلال في الثالث من شهر تموز الجاري. قائلا: إنه كان في طريق العودة من مدينة رام الله بعد مشاركته كمدافع ومراقب في المسيرة المنددة باغتيال الناشط نزار بنات، حيث أوقفه جيش الاحتلال على حاجز الكونتينر وطلبوا هويته وأخبروه أن المعلومات تشير إلى أنه مطلوب لمخابرات الاحتلال أو الشرطة وطلبوا مني الانتظار.

وأضاف المحامي الأطرش في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري ويُبث على شبكة وطن الإعلامية "فيما بعد قالوا لي أنني موقوف وحجزوا سيارتي وطلبوا مني الاتصال على أخي ليأخذ سيارتي".

وأوضح المحامي الأطرش أن حالته الصحية ساءت عندما اقتاده جنود الاحتلال لمركز التوقيف نتيجة شعوره بالاختناق خاصة أنه يعاني من "فوبيا" المناطق المغلقة ومن مشاكل في معدته، الأمر الذي اضطرهم لنقله لمستشفى "هداسا" رافضين مطلبه بالبقاء بالمستشفى واقتادوه إلى مركز التحقيق وبدأوا التحقيق معه.

ووجه له المحققون تهمة المشاركة في مسيرة غير قانونية بحسب ما أورده المحقق للمحامي الأطرش حيث عرضوا عليه صور مشاركته في مسيرة منددة بالعدوان على غزة بتاريخ 15/6/2021، ولم ينكر الأطرش التهمة الموجهة ضده. قائلا" أنني امارس حقي السلمي في دولة فلسطين".

ونوه الأطرش إلى أن سلطات الاحتلال صادرت هاتفه المتنقل وطلبت منه فتح الهاتف لكنه رفض، ولا يزالون يحتجزون هاتفه بشكل تعسفي.

وعن ظروف الاعتقال أشار الأطرش إلى أن الاحتلال وضعه في ظروف اعتقال سيئة ولم يقدم الرعاية الصحية اللازمة له، حتى أنه لم ينم طيلة الـ 10 أيام سوى بضع ساعات، ولم يأكل شيئاً طيلة أيام اعتقاله، مشيداً بالدعم الذي قدمه له زملاؤه بمركز الاحتلال "عوفر".

من جانب آخر شكر الأطرش كافة المحامين الذين دافعوا عنه وعلى رأسهم محامي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.

وشدد الأطرش على ضرورة حماية المدافعين عن حقوق الإنسان لأن اعتقاله استهداف واضح للمدافعين، مشيراً إلى أنه خرج بكفالتين الأولى 5000 شيقل والثانية بكفالة محامي من الداخل المحتل وقيمتها10 آلاف شيكل على ألا يشارك في أي مسيرة قادمة.

تصميم وتطوير