اعتصام حاشد أمام معسكر عوفر الاحتلالي للمطالبة بالإفراج عن المناضلة خالدة جرار لتوديع ابنتها سهى جرار

نشطاء وحقوقيون لوطن: من أبسط حقوق الإنسان أن تلقي جرار النظرة الأخيرة على ابنتها التي حُرمت من لقائها طيلة فترة أسرها

12.07.2021 11:11 PM

وطن: بعد شهرين من اليوم، ستستقبل يافا جرار والدتها خالدة جرار وحيدة بدون شقيقتها سهى التي توفيت الليلة الماضية في منزلها برام الله.

وأطلق نشطاء وحقوقيون، اليوم الاثنين، حملة لإطلاق سراح المناضلة خالدة جرار، قبل موعد الإفراج عنها بشهرين لتلقي النظرة الأخيرة على ابنتها سهى جرار، وتقدم محاموها بطلب لمصلحة سجون الاحتلال من أجل الإفراج المبكر عنها، إلا أن مصلحة السجون رفضت الطلب.

واعتصمت عائلة جرار وفعاليات شعبية، الإثنين، أمام معتقل "عوفر" الاحتلالي غربي بيتونيا  للمطالبة بالإفراج عن جرار لتشارك في تشييع جثمان ابنتها وتلقي نظرة الوداع الأخيرة عليها، لكن الاحتلال أمطر المعتصمين بوابل من قنابل الغاز.

وقال بسام حماد، والد الشهيد أنس حماد لوطن، والذي حُرم هو أيضاً من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على ابنه عندما كان أسيرا، إنه يعيش نفس الألم الذي تعيشه المناضلة خالدة جرار الآن في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أن الأسير يعتصره الألم على حرمانه إلقاء النظرة الأخيرة على من يخصه أثناء تواجده في سجون الاحتلال.

وأضاف "عشت هذه التجربة ولا شيء يصف هذه اللحظات الذي يحرمنا الاحتلال منها، من وداع أحبائنا".

وطالبت الأسيرة المحررة، عهد التميمي، عبر وطن، المجتمع الدول بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسيرة خالدة لتتمكن من وداع ابنتها قبل مواراتها الثرى.

وأضافت "كأسيرة محررة، عندما يسمع الأسير عن فقدان أحد أقربائه خارج السجون، يكون وقع الخبر على الأسير حزين جداً، لأنك لا تستطيع أن تكون بجانب الأهل والأقرباء الذين يعتصرهم الحزن على فقدان أحبتهم".

وقال عمر عساف، القيادي في الحراك الوطني الديمقراطي، لوطن، إن هذه المسيرة اليوم من أمام "عوفر" تأتي لتأكد على أن الشعب الفلسطيني وفيا لخالدة جرار، ولنضالها وهي داخل الأسر.

ولفت إلى أن مصاب خالدة جرار، هو مصاب كل الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال لا يراعي أية جوانب من حقوق الانسان، ولا يراعي أبسط الحقوق، والمواثيق الدولية حين يرفض أن يسمح لمناضلة بقي لها شهران في المعتقل أن تشيع ابنتها، وتسمح لها بوداعها.

وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات الحقوقية بالضغط على الاحتلال، من أجل الإفراج عن خالدة جرار حتى تودع ابنتها سهى جرار.

وأشارت عبير القاسم، الناشطة في المقاومة الشعبية، لوطن، إلى أن خالدة جرار، لم ترى ابنتيها منذ سنيتن، واليوم يرفض الاحتلال، أن تودع ابنتها قبل خروجها من سجنها بشهرين.

وأضافت "نطالب بحرية خالدة جرار، من أجل أن تحضن جثمان ابنتها، ولو كانت موجودة عند ابنتها في البيت لكانت استطاعت أن تقدم لها الدواء على الأقل".

وقد رفض الاحتلال الافراج عن خالدة جرار لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على فلذة كبدها، ومن المقرر أن يشيع ُ جثمان سهى جرار يوم غدٍ في رام الله، وستحتفظ المناضلة خالدة جرار بالذكريات فقط، وستخرج دون أن تحتضن ابنتها.

تصميم وتطوير