جماهير غفيرة تستقبل الأسير الغضنفر في المستشفى الاستشاري برام الله
عائلة الأسير المحرر الغضنفر لوطن: الاحتلال ساوم على حياة إبننا لآخر لحظة لكن إرادته كانت اقوى
وطن: قالت والدة الأسير المحرر، الغضنفر أبو عطوان، إن العائلة مرت في ظروف صعبة طيلة فترة إضراب الغضنفر، بسبب قلقها المستمر على حياته، خصوصاً في الأيام القليلة الماضية عندما امتنع عن شرب الماء، وتدهور وضعه الصحي بشكل كبير.
وبينت خلال حديثٍ خاصٍ مع وطن، أثناء استقبالها ابنها الغضنفر في المستشفى الاستشاري برام الله مساء الخميس، أن الاحتلال ساوم على حياة إبننا لآخر لحظة لكن إرادته كانت اقوى من كل الضغوطات التي كانت تمارس على أبو عطوان لإنهاء إضرابه عن الطعام، لأنه ظل صامداً حتى نال حريته اليوم بين أبناء شعبه.
وتحدثت والدة الغضنفر، عن الظروف التي مرت بالعائلة طيلة فترة إضراب إبنها، حيث أشارت إلى أن أحد أبنائها كان من المفترض أن يدخل في امتحانات الثانوية العامة هذا العام، لكن وضع الغضنفر الصحية، وحالة التوتر والخوف على حياته، كانت مانعاً في اكمال امتحاناته الثانوية.
وتابعت "لم يستطع ابو عطوان التحدث معي لحظة انتصاره، لكنني شاهدته عبر كاميرات الهاتف يرفع لي علامة النصر".
وأضافت "لم أصدق أن ابني أنهى اضرابه، كنت قلقاً عليه كثيراً، وكانت فرحه لا توصف في أوساط العائلة لحظة تلقي خبر الإفراج عنه".
من جانبها أوضحت شقيقة الأسير المحرر، الغضنفر أبو عطوان، لوطن، أن الغضنفر قال لها قبل الإفراج عنه بساعات، واستجابة سلطات الاحتلال لمطالبه، أنه كان يشعر بأن هذا اليوم سيكون هو موعد انتصاره، مضيفةً "هذا ما حصل بالفعل، لقد انتصر أخي بإرادته على السجان الذي ساومه طيلة فترة إضرابه، لكنه لم يرضخ لهم، وكان مصراً على إكمال إضرابه حتى نال حريته".
وتابعت "الغضنفر وضعه الصحي صعب، لأنه في آخر أيام إضرابه امتنع عن شرب الماء، مما أدى إلى مشاكل صحية في المريء، وبعض أعضاء جسمه".
وأضافت "كان خبر انتصار أخي فرحه لا توصف، كنا دائمي القلق والخوف على حياته خصوصاً بالأمس حيث كان وضعه الصحي خطير جداً".
وأردفت "حاولو أن يكسروا اضرابه، وقالوا له إذا لم تشرب الماء سوف تمون، لكنه أخرجهم من غرفته وقال لهم لن أكسر إضرابي إلا بالإنتصار".
ولفت قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، لوطن، إلى أن انتصار الغضنفر رسالة لكل حر، لأنه انتصار لكل الأسرى داخل وخارج السجون، ويعتبر انتصاراً لكل أبناء الشعب الفلسطيني.
ونوه إلى أن انتصار الغضنفر كان متوقع لأن إرادته كانت أكبر من السجان، مطالباً الأسرى في سجون الاحتلال بالتوحد في وجه الاحتلال، من خلال الإضرابات الجماعية، التي تكسر إرادة المحتل في نهاية المطاف.
ووصل الأسير المحرر الغضنفر أبو عطوان، مساء الخميس، إلى المستشفى الاستشاري في ضاحية الريحان برام الله، بعد انتزاعه قرارًا بإبطال أمر الاعتقال الإداري، في أعقاب إضراب عن الطعام استمر لـ65 يومًا.