بلدية كفر عقب لـوطن: نتابع الحلول لأزمة المياه في المنطقة وشارع سطح مرحبا-الرام الالتفافي جاهز للتنفيذ وينتظر التمويل

مصلحة المياه لوطن: الاحتلال خفض كمية المياه الموردة للمصلحة وجاري العمل لإنشاء محطة ضخ خاصة لحل ازمة مياه كفرعقب

08.07.2021 10:27 AM

وطن: اشتكى عدد من المواطنين في قرى وضواحي بمحافظة رام الله والبيرة كبلدة خربثا المصباح، وضاحية الريحان، ام الشرايط، ومناطق شمال غرب القدس المحتلة وبلدة كفر عقب، من أزمة مياه حادة خاصة بدء فصل الصيف، حيث دعا المواطن إياد صندوقة عبر وطن إلى اعتصام أمام مقر مصلحة مياه محافظة القدس في كفر عقب يوم السبت القادم الساعة 10 صباحا للمطالبة بحل مشكلة شح المياه في المنطقة.

وتعقيباً على ذلك، قال بسام الصوالحي مدير دائرة عمليات المياه في مصلحة مياه محافظة القدس إن السبب الرئيسي في شح المياه هو انخفاض كمية المياه المتاحة والمتوفرة لمصلحة المياه التي يتم تزويد المصلحة بها من قبل سلطة المياه وبالتالي غير كافية لحاجة السكان ولا تتناسب مع زيادة الطلب على المياه.

وأضاف صوالحي أنه على الرغم من وجود 4 آبار في منطقة عين سامية ننتج منها كمية لا بأس بها من المياه حوالي ( 25 الف متر مكعب) لكن المطلوب لمنطقة الامتياز الممتدة (من بيت حنينا – ترمسيعا شمالا ومن المغير الى كفر نعمة غربا ) ما يقارب 63-65 الف متر مكعب يومياً لتغطية 90 ألف اشتراك يستفيد منه ما يقارب 450 الف نمسة هذا عدا عن الهجرة الداخلية إلى رام الله.

وبيّن الصوالحي في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري ويُبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن "قضية نقص المياه هي قضية سياسية لأن الاحتلال لم يزودنا حتى الآن بالكمية الكافية وخفّض كمية المياه الواصلة من الوصلة الرئيسية في بيتونيا حيث كانت حصتنا 36 الف متر مكعب، وانخفضت إلى 30 الف متر مكعب، حيث يعطي الاحتلال الأولوية لمنطقة القدس المحتلة والمستوطنات على حساب الفلسطينيين علما أن وصلة بيتونيا تغطي حصة المياه لحوالي 85% من السكان في المحافظة بمعنى أن الاعتماد الأساسي عليها.

وفيما يخص بلدة كفر عقب فقد أوضح الصوالحي "لم تكن لها حصة بالمياه وطالبنا بتخصيص حصة لكفر عقب عام 2015 حوالي 4000 متر مكعب، لكن الزيادة السكانية اليوم بالبلدة أصبحت لا تتناسب مع حصتها بالمياه، وأضاف أن كفر عقب لديها 10 آلاف اشتراك مياه. وتحتاج إلى 8000 متر مكعب يوميا لتغطية حاجة السكان بينما ما يصل لهم 4000 متر مكعب".

وعن غياب أزمة المياه عن كفر عقب العام الماضي نوه الصوالحي أن العام الماضي شهد أزمة كورونا وإغلاق للمدارس والشركات والمؤسسات واقتصار السكان على الاستخدام المنزلي للمياه وهذا وفر العديد من كميات المياه للسكان وحال دون ظهور الأزمة، لكن عودة الحياة لطبيعتها اليوم أعاد المشكلة.

من جانب آخر أكد الصوالحي أن أزمة المياه في كفر عقب ستنتهي خلال الأسبوعين القادمين حيث جاري العمل لإنشاء محطة ضخ خاصة بمنطقة "سميرا ميس" قرب كفر عقب التي من شأنها أن تخفف الضغط على عدة مناطق مجاورة وستوفر أيضا المياه بتوزيع عادل لجميع السكان خاصة المناطق المرتفعة في بلدة كفر عقب.

وحول اختلاف أوقات توزيع المياه من منطقة لأخرى، قال الصوالحي إنه في كل عام تقوم مصلحة المياه بمراجعة حصص الفرد التي تم توزيعها بالسنة السابقة ويتم إعادة برمجة عدد الساعات والأيام بناء على الاستهلاك حيث يتم تقليل عدد الأيام والساعات للمناطق التي كانت تحصل على أيام أكثر وزيادة عدد الساعات للمناطق التي كانت تحظى بأوقات أقل.
كما أن المناطق التي لدى سكانها ابار تخزين يتم تقليل عدد الساعات المتوفرة لديهم لان باستطاعتهم تخزين المياه.

وبخصوص قرى الخط الشمالي لمحافظة رام الله مزارع النوباني   عارورة وغيرها فقد أشار الصوالحي أن السبب في انقطاع المياه عن هذه المناطق بسبب بعدها عن أي مصدر، حيث أن أقرب خط للمياه هو خط عين سامية الذي يمر عبر بلدة  المزرعة الشرقية منذ سنوات السبعينيات، وبالتالي فان سكان المزرعة يأخذوا حصتهم قبل أن تصل لهذه المناطق.

وأضاف أن مصلحة المياه بصدد إنشاء مشروعين، الأول استكمال خط ناقل من المغير الى أول ترمسيعا، والثاني الوصول من ترمسعيا إلى سنجل الأمر الذي سيقلل من حدة نقص المياه، لكن المشكلة تكمل أن هذا المشروع يحتاج لقطع شارع خط 60 الالتفافي ويحتاج إلى موافقة الاحتلال.

ونوه الصوالحي إلى أن مصلحة المياه حلّت القضية بشكل طارئ من خلال تمديد خط مؤقت من المزرعة الشرقية مسافة 3 كم ليضاعف كمية المياه الواصلة للمناطق الشمالية من 100متر بالساعة إلى 150 متر مربع.

من جانبه، قال عماد عوض رئيس بلدية كفر عقب إن البلدية تلقت العديد من الشكاوى حول الموضوع لكن البلدية بالشراكة مع مصلحة المياه قامت بتطوير شبكة المياه في السنوات الخمسة الأخيرة، لكن منطقة سميرا ميس شهدت في آخر نقص ملحوظ كبير وبالتواصل مع مصلحة المياه تلقينا وعود بحل المشكلة.

شارع سطح مرحبا-الرام الالتفافي جاهز للتنفيذ

في سياق آخر أعلن عوض أن كافة الإجراءات والتراخيص الخاصة بشارع "(سطح مرحبا-الرام الالتفافي ) الهادف لتخفيف أزمة شارع قلنديا- القدس الرئيسي، لكن المشروع متوقف على التمويل، غير أنه تأمل ان يرى هذا المشروع النور خلال شهر.

وناشد عوض المواطنين التوقيع على مخطط الشارع دون معارضة لما فيه مصلحة للجميع، مطالباً أن يكون المشروع ضمن أولويات الحكومة في الفترة المقبلة.

تصميم وتطوير