" تم سحلنا وضربنا حتى دخولنا المقر الشرطي وما شاهدناه لا يُصدق "

ناشطات يروين لوطن ما حدث معهن داخل مركز شرطة البالوع في رام الله

06.07.2021 09:20 AM

وطن للانباء : قالت الناشطة في الحراك الفلسطيني الموحد واحدى المواطنات اللواتي تم احتجازهن في مقر شرطة رام الله ، إسلام الفايز، إن الأجهزة الأمنية امنعت إقامة وقفة منددة بمقتل الناشط نزار بنات، على دوار المنارة وسط رام الله مساء الإثنين، واعتقلت ثمانية أشخاص ممن كانو سيشاركون في الوقفة الاحتجاجية.

ولفتت الفايز لوطن، إلى أن المعتقلين السياسيين تم نقلهم إلى مركز شرطة البالوع بمدينة البيرة، ما دفع أهالي المعتقلين إلى الاعتصام أمام المركز الشرطي، للمطالبة بالإفراج عنهم فوراً.

وأشارت إلى أن الاعتصام أمام المقر الشرطي، كان للتضامن مع الصحفية هند شريدة والتي قامت الأجهزة الأمنية باعتقال زوجها أُبي العابودي، وتضامناً أيضاً مع باقي عائلات المعتقلين التي كانت تعتصم للإفراج عن أبنائهم.

وأضاف "طلبو من المتواجدين إخلاء المكان بعد عشرة دقائق، وبعد ذلك قامت قوات الشرطة الخاصة بقمع المتواجدين بالضرب والسحل، ورش الغاز على المعتصمين، مؤكدةً على أنه لم يتم أي اعتداء من قبل المعتصمين على أي فرد من أفراد الشرطة".

وتابعت "جاء ضابط وقال لي تفضلي معي دقيقة، وبعدما وصلت إلى باب المقر الشرطي قال لي بأنني موقوفة، وعندما دخلت مكان التوقيف داخل المقر، رأيت عناصر من الأمن يضربون الشباب ضرباً لا يحتمل، وسمعت أحد العناصر وهو يقوم بضرب أحد الشباب المعتقلين يقول، سأقتله".

وأضافت "أحد الشباب تم وضعه على نقاله وتحويله إلى المستشفى، بسبب وجود كسر في أحد أعضاء جسمه من شدة الضرب، وكان معنا من المعتقلين الدكتورة ديما أمين، والتي شخصت حالة الشاب بأن وضعه خطير ويجب نقله إلى المشفى فوراً، بالإضافة إلى شاب آخر أصيب في رأسه، وقامت الدكتوره ديما أمين بإسعافه، وبعد حوالي ساعة من طلبنا للعناصر الأمنية بضرورة نقله إلى المشفى، وافقو على ذلك، بالإضافة إلى شاب ثالث أيضاً تم نقله إلى المستشفى".

من جانبها قالت الزميلة والصحفية في شبكة وطن الاعلامية ميس أبو غوش وهي ايضا احدى المواطنات اللواتي تم احتجازهن في مقر شرطة رام الله إن المتظاهرين كانو يطالبون باطلاق سراح المعتقلين من مركز شرطة البالوع، ومن ثم تم الاعتداء علينا وسحلنا واعتقالنا.

وأضافت "تم سحبي من شعري حتى أوصلوني أمام المقر الشرطي، وعندما دخلت المقر صُدمت من ما رأيت، من انهيال عناصر الشرطة على المعتقلين السباب بالضرب المبرح".

وبينت أبو غوش أن الشرطة طلبت منا التوقيع على تعهد بعدم التظاهر، لكننا رفضنا ذلك إلا بحضور محامي، وبعد ذلك قالو لنا أننا لسنا معتقلين بل متحفظ عليكم، ومن ثم تم الإفراج عنا بدون كتابة تعهد".
وأشارت الدكتورة ديما أمين لوطن، إلى أنه أثناء تضامننا مع أهالي المعتقلين، أمام مركز شرطة البالوع، تم الاعتداء علينا بطريقة غير متوقعة، حيث تم سحلي على الأرض، وضربي، ومن ثم تم إدخالنا إلى داخل المقر.
وأضافت "الضرب والاعتداء الذي شاهدته على الشباب المعتقلين داخل المقر لا يصدق، وأنا طبيبة ولم أتوقع أن أشاهد أحد يُضرب بهذه الطريقة الذي قد يفضي إلى الموت".
وتابعت "تقييمي كطبيبة، كنت أشعر أنني قد أكون أمام مشهد موت لأحد الشباب، بسبب طريقة الضرب، وعدد العناصر الأمنية التي تنهال على كل شاب يتفوه بكلمة".
وتساءلت أمين: هل يمكن لنا إكمال حياتنا في ظل هذه المنظومة الموجودة

تصميم وتطوير