"المستقبل للموسيقى".. إيقاع ولحن يرسم مستقبل أطفالنا

29.06.2021 07:15 PM

وطن: لأن الموسيقى لغة الشعوب وغذاء الروح، ولأنها هي التي تلهب مشاعر كل من يستمع لها، كان لا بد للأجيال ان تتعلمها وتتقنها، وتنقلها للأجيال القادمة.

وكما قال الفيلسوف الصيني كونفوشيوس إن الموسيقى مرآة حضارة الشعوب، فالموسيقى الجادة ليست أداة تسلية او لهو او قتل الوقت، إنما أداة تثقيف وتهذيب للروح وتحفيز للهمم.

ومن هنا، صبت مدرسة المستقبل الأكاديمية كل اهتمامها، في سبيل تغذية روح أطفالنا بحب الموسيقى وآلاتها ونغماتها، واجتهدت في ذلك لتطوير مهاراتهم، والارتقاء بهم على مستوى دولي، عبر تأسيس مدرسة المستقبل للموسيقى.

وتأسست مدرسة المستقبل للموسيقى عام 2019، بالشراكة مع مدرسة المستقبل الأكاديمية، لتعليم الموسيقى للطلاب من عمر 7 سنوات فما فوق، وهي تعتمد المنهاج التعليمي الخاص بكلية لندن للموسيقى في جامعة ويست لندن البريطانية لمختلف أنواع الآلات الموسيقية، والتي احتفلت بإطلاق الشراكة معاها بشكل رسمي.

وتسعى مدرسة المستقبل للموسيقى إلى اكتشاف المواهب الموسيقية لدى الأطفال والشباب، والعمل معهم على تطويرها، عبر طاقم معلمين مهني وذي مستوى متقدم.

وخلال فترة زمنية قصيرة، سيتمكن الأهل من ملاحظة الأثر الأكبر على أبنائهم على مستوى المهارات الشخصية أيضاً: مثل الصبر والمثابرة والتواصل والانضباط.

وحصلت المدرسة عام 2020 على اعتماد دولي من قبل كلية لندن للموسيقى، لتصبح بذلك مركز الامتحانات المعتمد الوحيد في فلسطين، لمنهاج الكلية البريطاني وامتحانات كلية لندن للموسيقى.

ونظمت المدرسة احتفالية في مسرح بلدية رام الله، لإطلاق الشراكة مع كلية لندن، حيث تخلل الحفل عرض موسيقي من الطلبة ومعلميهم، وتوزيع شهادات تقدير على الطلبة.

وقالت منال زريق، رئيس مجلس إدارة مدرسة المستقبل الأكاديمية، لوطن "حين فكرنا بإنشاء مدرسة المستقبل للموسيقى، كنا نسعى أن نكمل الناحية اللامنهجية من المدرسة، وفي المدرسة نعتمد النظام البريطاني، فارتأينا ان تعتمد مدرسة الموسيقى أيضا المنهاج البريطاني".

وأضاف "رأينا أن ندخل في المواد التعليمية مادة الموسيقى للطلبة الذين يرغبون بإكمال بكالوريوزس موسيقى، بحيث تساعدهم المدرسة في التخفيف من ساعات الموسيقى بالجامعة".

فيما بين سامر راشد، مدير مدرسة المستقبل للموسيقى، أن للشراكة مع كلية ويست لندن اهمية كبرى حيث تكمل المنهاج التعليمي المعتمد في مدرسة المستقبل، وتعطي مجالا للطلاب بالحصول على شهادة معترف بها دوليا إذا أرادوا مستقبلا الانتساب لأي معهد موسيقي بالخارج".

وقالت نجلاء ناطور، والدة احد الطلبة، "الهيئة الإدارية للموسيقى رائعة وهذا يبشر بمستقبل جيد لأطفالنا".

وأضاف الطالب علي جابر، " أنا مبسوط إني اكون في المدرسة، ونميت مواهبي على الكمنجة وبحبها لأنها آلة صعبة، وبحب اعزف مع الأستاذ سامر وهو نمّى مواهبي".

فيما قال الطالب ميلاد بطة، "أنا بدّرّب على آلة الكمان، وبدي اصير عازف واسافر على دول واشارك في حفلات".

وعبرت فرح جابر عن فرحتها قائلة "بحب البيانو وبحب اعزف عليه وبشعر بالارتياح وبحب اسافر واحيي الحفلات وبتمنى كل واحد ييجي على المدرسة ويتعلم العزف".

تصميم وتطوير