مصطفى البرغوثي لوطن: الاحتلال مارس "الابارتهايد الطبي" ضدنا لذلك كان يجب عدم التعامل معه في ملف اللقاحات في وقت نخوض فيه معركة المقاطعة 

21.06.2021 10:18 AM

رام الله- وطن: لا تزال تداعيات صفقة تبادل اللقاحات مع دولة الاحتلال تحظى باهتمام الرأي العام، وسط اتساع دائرة المطالبات المجتمعية بالتحقيق بما جرى للوقوف على تفاصيل الاتفاق.

ودعا الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي ، إلى إجراء تحقيق في تفاصيل صفقة تبادل لقاحات فيروس كورونا مع الاحتلال، والتي صدر قرار بالغائها بعدما تبين قرب انتهاء صلاحيتها.

وقال البرغوثي خلال حديثه في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية: أن هناك ضرورة ملحة لاجراء لجنة تحقيق مستقلة توضح الحقائق وتفسر أمرين، الأول: لماذا عُقدت هذه الصفقة مع العلم أن مدة المطاعيم شارفت على الانتهاء؟ والثاني: لماذا تم عقد اتفاق بالأصل مع دولة الاحتلال؟ ومن الذي قرر الاتفاق؟ مؤكدا على أنه ضد الاتهام والهجوم على أي طرف كان ولكن يجب محاسبة الاطراف المسؤولة.

وأشار في حديثه الى أن الاحتلال منذ بداية الجائحة، يمارس نظام تمييز عنصري بحق الفلسطينيين، وهو ما أسميناه نظام "الابرتهايد الطبي"، ولم يقبل بتطعيم العمال او الاسرى في بداية الجائحة الا بعد حملات دولية كبيرة للضغط عليه.

واضاف: الجانب الاسرائيلي يتحمل مسؤولية كبيرة عن ما حصل، وما قام به سلوك عنصري يمارسه ضد الشعب الفلسطيني.

وتابع " من الناحية الفلسطينية، كان لا بد من عدم التعامل بالأصل مع الجانب الإسرائيلي في أي جانب، هناك شركات عالمية لتصنيع اللقاح كان من الواجب التواصل معها مباشرة وليس عبر الجانب الإسرائيلي، خاصة وأننا نخوض معركة لمقطاعة البضائع الاسرائيلية في كل انحاء فلسطيين ! فالزج بدولة الاحتلال في العملية من أساسه خطأ."

واضاف: لا بد من أخذ التطعيم ولكن مباشرة من الشركات وليس عبر الجانب الاسرائيلي، لأن نسبة التطعيم في فلسطين ما زالت منخفضة والإقبال غير كافي، مع العلم أنه بعد هذه الصفقة وتداعياتها أصبح المواطن يشك في كل المطاعيم الموجودة وهذا خلق مشكلة جديدة وشكوك جديدة غير صحيحة للأسف لدى المواطن.

تصميم وتطوير