المحلل السياسي خليل شاهين: الحوار الفصائلي بشكله الحالي لن يأتي بنتائج وتشكيل "حكومة وفاق" قد يخدم مصالح فتح وحماس

08.06.2021 10:40 AM

وطن: لم يستبعد الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين أن يسفر لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة الأسبوع المقبل عن تشكيل حكومة وفاق وطني، لها مهام محددة أبرزها الاشراف على اعادة اعمار قطاع غزة، والتحضير لاجراء الانتخابات ولو لم يتم تحديد موعدها، كون ذلك يصب في مصلحة حركتي فتح وحماس.

وقال شاهين خلال برنامج "صباح الخير يا وطن" الذي يقدمه الزميل سامر خويرة، عبر شبكة وطن الاعلامية، إن الرئيس محمود عباس يستعد على ما يبدو لمرحلة جديدة واطلاق عملية سياسية مرتقبة في ظل المتغيرات على الساحة الأقليمية والدولية، وهو يحتاج إلى عنوان يكسبه شرعية، قد يتأتى من خلال تلك الحكومة، إضافة إلى حركة حماس التي لديها أولويات ضاغطة وتحديدا ملف اعادة اعمار غزة، الذي يشترط فيه المانحون والأطراف الدولية أن يكون من خلال السلطة، وبالتالي فإن تشكيل حكومة وفاق مدعومة من حماس ولو لم تشارك بها، سيسهل تلك المهمة.

وشدد شاهين على أن المطلوب هو حوار أوسع من مجرد لقاء فصائلي قد لا يحمل جديدا، خاصة أن هناك قوى وكتل ظهرت مؤخرا على الساحة تملك شعبيا وتاثيرا أكبر من فصائل لها أكثر من خمسين عاما. وتابع "لا بد أن يأخذ القائمون على الحوار المرتقب بعين الاعتبار المتغيرات التي جرت خلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديدا اشراك الكتل والقوائم التي ترشحت للانتخابات واثبتت وزنها في الشارع، إضافة للقوى الشبابية التي تصدت لاعتداءات الاحتلال في القدس والضفة وغزة، وايضا لا يمكن القبول بتمثيل شكلي للمرأة الفلسطينية.

وطالب شاهين بتغيير شكل وآلية الحوار، خاصة ان الآلية القديمة لم تنجح في تطبيق ما كان يتم الاتفاق عليه ونعود لنقطة الصفر، "فالأسباب التي كانت تحول دون ذلك لم تتغير. ومواقف الفصيلين الكبيرين فتح وحماس أيضا لم تتغير، وكل منهما يصر على نهجه. هل الرئيس وفتح يقبلان بتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود المقاومة الشعبية الشاملة؟ وهل حماس توافق على التخلي عن التفرد بإدارة غزة، وهي التي تعتقد أن شعبيتها زادت بعد الجولة الأخيرة من التصعيد الذي نفذه العدو الإسرائيلي؟.

تصميم وتطوير