" مطالب بدعم المركز الصحي والمنطقة الصناعية"

بلدية بيتا لـ"وطن" لم يثبت بيع أيّ دونم للمستوطنين في جبل صبيح وسيطرة المستوطنين عليه تعني فصل شمال الضفة عن جنوبها

06.06.2021 10:12 AM

رام الله - وطن : أكّد نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل أنّه لم يثبت بيع أيّ دونم واحد للمستوطنين في جبل صبيح، موضحًا أنّ المواطنين أصدروا "إخراجات قيد" لإثبات حقوقهم عبر القنوات القانونية، كخطوة مرادفة للمقاومة الشعبية التي يخوضونها في الآونة الأخيرة.

وأضاف حمايل خلال مشاركته في برنامج "صباح الخير يا وطن" الذي يقدّمه  سامر خويرة عبر شبكة وطن الإعلاميّة قائلًا: "أهمية جبل صبيح؛ أنّه يقع شرق حاجز زعترة بحوالي نصف كيلومتر، ويطلّ على قرى بيتا ويتما وقبلان؛ أي على المناطق الشرقية التي يعتبرها الاحتلال امتدادًا للمنطقة الاستيطانية من الغرب (رأس العين) التي تصل حتّى زعترة".

وتصل مساحة الجبل إلى (840) دونما، استطاع المستوطنون أن يستولوا على (20) دونما منه، إذ قال حمايل "هناك أهداف واضحة للمستوطنين مدعومة من المستوى الإسرائيلي الذي يسعى إلى مدّ "الحزام الاستيطاني" نحو الشرق؛ كي يشكل حاجزًا قويًا أمام المواطنين، ويحصر مروهم عبر بوابة واحدة؛ وهي حاجز زعترة، وهي ليست محاولةً مستجدةً؛ بل بدأت منذ الانتفاضة الأولى حينما استولى جيش الاحتلال على مناطق في الجبل، وأقام عليها نقاطًا عسكريةً لكي يسيطر على المنطقة، كما أنّ الجبل يعتبر من المناطق الزراعية المهمة؛ وهو مزروع بأشجار الزيتون التي تصل أعمارها بعضها إلى ألف سنة".

وبحسب حمايل؛ فإنّه لم يعد خافيًا على أحد أنّ الهدف هو خلق امتداد للبؤر الاستيطانية، إضافةً إلى ذلك؛ السيطرة على المناطق المرتفعة، وعمل شريط يتجاوز المئة وعشرين مترا من الشارع الممتد من زعترة حتّى أريحا، مبينًا أنّ المستوطنين سوف يستخدمون هذا الشريط؛ لإغلاق أي منفذ ما بين شمال الضفة الغربية، محذرًا من أنّ تأثيرات هذه المؤامرة الاستيطانية ليست على قرى نابلس؛ بل على الضفة الغربية كافّة.

وأردف مستكملًا: "الهدف من هذه المؤامرة الاستيطانية؛ السيطرة على جبل صبيح لربطها في مستوطنات الأغوار المطلة على قرى عقربا ودوما، بالتالي فصل شمال الضفة عن جنوبها، وحصر المرور بنافذة واحدة؛ وهي حاجز زعترة، خصوصًا أن قرية بيتا كانت تعتبر ممرًا بديلًا في حال أغلق الاحتلال حاجز زعترة".

وأضاف حمايل أنّ أهالي بيتا يناضلون على مدار الساعة في وجه هذه الخطة، وقدّموا الشهداء لدحر الاحتلال عن جبل العرمة، مردفًا بأنّ بيتا قدمت شهيدين للذود عن جبل صبيح، ومؤخرًا؛ أصيب (110) مواطن خلال المواجهات مع الاحتلال يوم الجمعة الماضية، مطالبًا الجهات الرسمية بدعم قرية بيتا التي لا يوجد فيها إلا مركز صحي واحد -بحسب حمايل-، وكذلك بدعم المنطقة الصناعية الحرفية التي تقع تحت جبل صبيح عبر تعبيد الشوارع وإزالة العراقيل.

تصميم وتطوير