صفحات الاحتلال على منصات التواصل تسعى للمس بالتضامن العربي مع قضيتنا
حملة "احذف عدوك" لوطن : صفحات الاحتلال الناطقة بالعربية على منصات التواصل الاجتماعي يجب مقاطعتها لانها توجه خطابا تطبيعيا مسموما
رام الله - وطن: أطلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة لإلغاء متابعة الحسابات والصفحات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف زيادة الوعي بأهمية البعد عن رواية الاحتلال وطمسها من خلال عدم التفاعل معها أو التعليق على حسابات مسؤولين إسرائيليين أو صفحات رسمية تابعة للاحتلال، خاصة بعد انتشار هذه الظاهرة مع بداية الأحداث في حي الشيخ جراح والعدوان على غزة.
وقال إياد رفاعي احد القائمين على الحملة " إن صفحات الاحتلال الناطقة بالعربية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل سموما للإضرار بالتضامن العربي والعالمي مع القضية الفلسطينية"، مضيفا "إن الحملة ليست جديدة وإنما متجددة للوصول الى الهدف الكبير وهو إلغاء متابعة صفحات الاحتلال جميعها تحديدا الصفحات الناطقة بالعربية على مواقع التواصل الاجتماعي."
وأضاف رفاعي خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، "أن الصفحات التابعة للاحتلال توجه خطابا مسموما لشعبنا وللشعوب العربية، بهدف المس بالتضامن العربي والعالمي مع شعبنا، وهي تشكل أيضا نوعا من التطبيع والاعتياد على وجود الكيان. كما أنها تسعى لـ"أنسنة" الاحتلال من خلال استغلال الحاجات الإنسانية للمتابعين والمواطنين."
وبيّن أن "هذه الصفحات تتضمن روابط وتطبيقات مشبوهة مثل تعبئة نماذج أو الدخول في حوارات مع المتابعين، وهي تشكل محاولات إسقاط الكترونية من خلال اختراق الأجهزة بعد دخول الى هذه الروابط."
وأوضح رفاعي أن "العمل ضمن الحملة يتم بشكل واسع، وقد تواصلنا مع مجموعات في دول عربية مختلفة، حتى تكون الفكرة شمولية لكل الوطن العربي"، مضيفا "سوف نستمر في تشجيع المتابعين للخروج من هذه الصفحات، وقد أعددنا قائما بخصوص الصفحات الإسرائيلية الناطقة بالعربية ونعمل على تعميمها، ونطلب من كل شخص أن يدخل ليرى أصدقائه في هذه الصفحات والطلب منهم إلغاء متابعتها."
ورأى رفاعي أن "دورنا كفلسطينيين وعرب أن لا نكون موجودين ضمن هذه الصفحات، وإن رأى البعض أن وجوده فيها هو مضاد لرواية الاحتلال، نرى أن هذا الجهد لا يجب أن يكون عبر متابعة هذه الصفحات، لأنه يزيد من فاعليتها واحتمالية انتشارها."
وقال رفاعي انه "يتم تخصيص ميزانيات ضخمة لهذه الصفحات، وإذا سألنا أنفسنا لماذا يصرف الاحتلال ملايين على هذه الصفحات لمخاطبة العرب؟ الإجابة انه يعمل على تغيير الوعي لدى الشعوب العربية وتدجين الرأي العام العربي والعالمي، ورأينا في ذلك في موجة التطبيع الأخيرة، وهذا خطير."
وأضاف أن حكومة الاحتلال تنبهت منذ وقت مبكر لهذه المنصات، وقد رفعت وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية توصية لصرف ميزانية مليار دولار العام القادم للعمل على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاهميتها فقد دفعت رأس الهرم في حكومة الاحتلال للاجتماع مع مدراء هذه المنصات والطلب منهم خلال "العدوان على غزة" بمحاربة المحتوى الفلسطيني.
وتابع: خلال العدوان الأخير على غزة شهدنا تطورا في طرح القضية الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي، لذلك رأينا عشرات المشاهير يتحدثون عنها.