"حكومة الاحتلال تنتهج سياسة تفكيك ملفات تهجير العائلات لعدم إحداث ضجة وإثارة الرأي العام" 

محامي عائلات بطن الهوى يزيد قعوار لوطن: تأجيل محكمة الاحتلال النظر في استئناف العائلات جاء من اجل تمرير الملف في وقت آخر دون ضجة

30.05.2021 10:55 AM

رام الله - وطن: تتجه أنظار الفلسطينيين الى حي بطن الهوى في القدس المحتلة، حيث يواجه اكثر من 700 مواطن خطر الترحيل والتهجير القسري من منزلهم لصالح الجمعية الاستيطانية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية.

وارتفعت الدعوات الشعبية الى مناصرة الأهالي في حي بطن الهوى التي تنظر محكمة الاحتلال في الاستئناف المقدم من قبلهم، حيث يتهدد خطر الترحيل والتهجير 86 عائلة مقدسية.

وقال المحامي يزيد قعوار احد أعضاء الفريق القانوني الذي يترافع عن عائلات حي بطن الهوى  إن هناك 16 دعوة قضائية ذات صلة بإخلاء 16 بناية سكنية في حي بطن الهوى بالقدس المحتلة، يعيش بها 700 مواطن .

وأضاف قعوار خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية انه جرى خلال الأسبوع الماضي تقديم استئناف على قرار بإخلاء بنايتين سكنيتين يعيش بهما  38 فرداً، لكنه جرى تأجيل النظر في الاستئناف.

وأشار إلى أن تأجيل محكمة الاحتلال النظر في القضية، ما هو إلا مرآة لرغبة حكومة الاحتلال من أجل تمرير الملف لوقت آخر تكون فيه الأضواء غير مسلطة نحو فلسطين.

ولفت قعوار إلى أن صعود القضية الفلسطينية في سلم اهتمام العالم العربي والدولي، شكل ضغط على محكمة الاحتلال، لافتا الى ان المحامين سعوا طيلة الفترة الماضية، من أجل تأجيل جلسات المحاكم إلا أن محكمة الاحتلال قابلت ذلك الطلب بالرفض.

وشدد على اهمية الدعم العربي والعالم وكذلك الحاضنة الشعبية، ودور ذلك في التأثير على الاحتلال،  مضيفا " دون الدعم نسلم أنفسنا لحكومة الاحتلال وأجهزته".

وأضاف قعوار أن حكومة الاحتلال تنتهج سياسة تفكيك ممنهجة بحق العائلات في حي بطن الهوى، بهدف تقسيم التهجير للسكان، من أجل عدم إحداث أي ضجة حول الموضوع.

وأشار المحامي قعوار أن " الجانب القانوني يقف ويدعم ويساند أصحاب البيوت، لأنه لا يجوز إخراج عائلات سكنت بيوتها ما يقارب 60 عاماً، ولكن الواضح أن النزاع أكبر من أن يكون على الملكية".

وأضاف أن المحكمة حددت موعد في 1 ديسمبر للنظر في الاستئنافيين، معربا عن امله أن تبقى الأضواء مسلطة على فلسطين خلال انعقاد المحكمة.

تصميم وتطوير