"BDS" لـ وطن: نتائج إيجابية ومبشرة لحملة مقاطعة منتجات الاحتلال خاصة بعد الهبة الشعبية الأخيرة  

26.05.2021 06:11 PM

رام الله – وطن : نظّمت حركة المقاطعة (BDS) بالتعاون مع حملات المقاطعة المحلية، اليوم الأربعاء، جولةً ميدانيةً في مدينتي رام الله والبيرة للتشديد على أهمية مقاطعة "المنتجات الإسرائيلية"؛ وذلك عبر إجراء أحاديث مع الباعة والمتسوّقين في المحلات التجارية.

وقال المنسّق العام للجنة الوطنية لمقاطعة "إسرائيل" محمود نواجعة خلال حديثه لـ"وطن" أنّ الحملة بدأت تلحظ النتائج المباشرة لدعواتها بالمقاطعة والمتمثّلة؛ بانخفاض استهلاك المنتجات الإسرائيلية بشهادة أصحاب المتاجر والموزّعين، مبينًا أنّ الحملة تسعى إلى استكمال أهدافها؛ وهي إخلاء السوق الفلسطيني من بضائع الاحتلال، موضحًا أنّ الحملة لاقت استجابةً أكثر بعد الهبة الشعبية الأخيرة.

وأضاف نواجعة أنّ ما يدلّل على تأثير الحملة الاقتصادي؛ تصريح وزير الاقتصاد الوطني حول ارتفاع حصة المنتج الفلسطيني من الألبان ما بين (45-80) بالمئة، مدلّلًا أيضًا على ذلك بتقرير البنك الدولي عام 2015، والذي تحدّث عن انخفاض الصادرات الإسرائيلية إلى السوق الفلسطيني بنسبة (24) بالمئة، معتبرًا ذلك تمهيدًا نحو خلو السوق المحلي من بضائع الاحتلال، إلّا أنّ ذلك –بحسب نواجعة- يتطلب أن يكون هنالك ثباتًا في حملات المقاطعة؛ حتّى يكون لها أثرها البعيد.

وفي السّياق ذاته؛ أكّد المتطوّع والناشط في حملة المقاطعة فريد طعم الله خلال حديثه لـ"وطن" أنّ هذه الحملة الميدانية تهدف إلى إقناع المواطنين، والحديث معهم، ورفع وعيهم حول أهمية مقاطعة بضائع الاحتلال، مشددًا على أنّ المقاطعة يجب أن لا تكون ردة فعل على العدوان الإسرائيلي المتكرّر، بل فعل واعٍ ومستمر، مستطردًا بأنّ المقاطعة جزء لا يتجزّأ من المقاومة.

أمّا المتطوّعة في الحملة تالا غنّام فقد تحدّثت لـ"وطن"قائلةً:"هذه الحملات تكون قويةً جدًا، لكنها تصاب بالضعف بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي. اليوم؛ هنالك بيئة خصبة لكي نستغلها ونرسّخ مفهوم المقاطعة، والمقاطعة من منطلق رفض الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطيني، وبدأنا نلاحظ نتائج جيدة في هذا الأمر".

ومع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة والهجمة على مدينة القدس وحي الشيخ جراح، ارتفعت الدعوات والمطالبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي الى استخدام سلاح مقاطعة منتجات الاحتلال في الأسواق الفلسطينية، وتشجيع الناس على عدم شراء المنتجات الإسرائيلية.

تصميم وتطوير