"بيسان" لوطن: اللقاحات آمنة ما لم يصدر عكس ذلك عن منظمة الصحة العالمية

رام الله- وطن: قال أبي العابودي المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء، إن الورشة التي عقدها مركز بيسان مع "علماء من أجل فلسطين" حول لقاحات كورونا، تناولت أداء الحكومة من وجهة نظر الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بما فيها الوصول للقاحات والأداء الصحي وأداء وزارة العمل ومنظومة الحماية الاجتماعية الكاملة، مع وصول 233 ألف لقاح الى الضفة وغزة .

وقال العابودي خلال استضافته في برنامج " شد حيلك يا وطن" الذي يقدمه سامر خويرة ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية "لاحظنا انه مع بداية إعطاء اللقاحات وجود تخوفات وخاصة من لقاح استرازينيكا واللقاحات عامة بشكل عام، وهذا الخوف سببه ان عددا من الاشخاص المستهدفين لتلقي اللقاح لم يتوجهوا لتلقيها، وهذا كان الدافع الأساسي لعقد الورشة".

وشارك في الورشة مجموعة من العلماء الفلسطينيين ضمن منظمة "علماء من أجل فلسطين" وهي منظمة عالمية، بتنفيذ من مركز بيسان، ورعاية شبكة وطن الاعلامية.

ولفت العابودي ان "طاقما من 8 أشخاص قاموا بجمع اسئلة المواطنين المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهذه الاسئلة تم تصنيفها من العلماء، الذين اكدوا في مجمل ردهم عليها ان اللقاحات كلها بما فيها لقاح "استرازينيكا" آمنة، واللقاح الذي يُمنح للمرضى وتظهر أعراض جانبية عليهم هي غالبيتها أعراض جانبية، والخوف من  لقاح "استرازينيكا" حسب الإحصائيات التي تحدث بها العلماء، ان هناك حالة وفاة واحدة من بين 100 ألف حالة تلقت اللقاح وهذه احتمالات جدا ضئيلة".

ولفت العابودي الى "ان نسبة الوفاة من المصابين تقدر بـ 1.1%، ولكن اعتقد انها أعلى من ذلك لأنه لا يتم فحص كافة حالات الوفاة"، لافتا الى انه جرى عمل تحليل لأنواع اللقاحات، وكيف تعمل بشكل علمي وما هو العلم القائمة عليه ، وهذا العلم عمره 50 سنة وهو علم امن ومجرد.

وقال العابودي إن التوصية التي أجمع عليها أمس كافة المتحدثين، هي بضرورة الحصول على اللقاح، بما في ذلك اللقاح الذي قالوا انه قد يكون له علاقة وارتباط ومسبب للجلطات عند من هم أصغر سنا، وهي حالات نادرة جدا، وليس كل حالة يحصل فيها مضاعفات قد تؤدي للوفاة.

وأشار الى أن عملية تجربة اللقاحات تتم على 3 مراحل، وكافة اللقاحات التي يتم تقديمها في بلادنا تم تجربتها على الاقل مرحلتين.

وأكد العابودي، أن الوصول للمعلومات الرسمية لدينا ضعيف جدا، كما ان هناك فجوة بين ما وصل من لقاحات وما تم اعطاءه والبلاغ عن اعطائه، مضيفا "للاسف لاتوجد شفافية لدى المؤسسات الرسمية في تقديم المعلومات، اعتمدنا في المركز مع منظمة "علماء من أجل فلسطين" على ثلاث مصادر للمعلومات، الأول: المعلومات المتوفرة عالمياً في موضوع اللقاحات، الثاني: معلومات مختصة في علم الفيروسات وتعمل في مستشفى وتتعامل مع حالات كورونا، والمصدر الثالث الدكتور جورج سميث وهو حائز على جائزة نوبل في الكيمياء في 2018، والذي اكد ان العلم وراء اللقاحات هو علم مثبت وليس هناك تجربة في أرواح الناس".

وشدد العابودي على أن اللقاحات آمنة ما لم يصدر عكس ذلك عن منظمة الصحة العالمية، خاصة ان ملايين البشر حول العالم اخذوا اللقاحات وهم مثال واضح على وضع الامان، وهناك ضرورة لأخذ اللقاح لحماية الارواح، وأن يطالب كل مواطن فلسطيني بحقه في أخذ اللقاح.

برعاية إعلامية من وطن.. ورشة عبر زووم لمركز بيسان و "علماء من اجل فلسطين" حول لقاحات كورونا