ضمن مبادرة "ع الأرض"... "همة شباب" ترسم البسمة على وجوه أطفال عين الرشاش

04.04.2021 03:16 PM

وطن- وفاء عاروري: لم تغب البسمة عن وجوههم أبدا، أطفال عين الرشاش قرب قرية المغير شمال شرق رام الله، لم تسع الأرض فرحتهم بألعابهم الجديدة، التي حولت المكان من أرض صماء بالكاد تتوفر فيها احتياجات المواطنين، إلى أرض مفعمة بالفرح.
هذه الألعاب تم تجهيزها ووضعها في المنطقة، من خلال مشروع "همة الشباب"، وهو أحد الأفكار المنفذة ضمن مبادرة "ع الأرض" بالشراكة مع الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا".

وأوضح رجل الأعمال وصاحب مبادرة  "ع الأرض " بشار المصري لوطن أن المبادرة نفذت من قبل الشباب وبهمتهم، في منطقة عين الرشاش كونها منطقة مهددة بالاستيطان والمصادرة، ومن اجل تعزيز صمود المواطنين امام اعتداءات المستوطنين المتواصلة.

من جهتها أشارت هانيا البيطار مديرة مؤسسة بيالارا لوطن أن كل ما تم إنشاؤه في هذا المشروع، هو متحرك ويمكن نقله بسهولة، مراعاة للوضع الصعب الذي يعيشه أهالي المنطقة وهجمات المستوطنين عليهم، حيث بالإمكان في حال تعرض المنطقة لأي هجمة من قبل المستوطنين ان يتم نقل التجهيزات الى مكان اخر.

وبين أمين أبو عليا رئيس مجلس قروي المغير لوطن أن عين الرشاش تتبع لقرية المغير ويعيش فيها نحو 100 مواطن ومواطنة، يفتقرون لأبسط مقومات الحياة من ماء ووحدات انارة وغيرها، وانتهز أبو عليا هذه الفرصة لإيصال رسالة الاهالي لصناع القرار بضرورة دعم وجودهم بكل السبل الممكنة.

من جهتها اكدت ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة لوطن ، ان المحافظة تحاول دعم المنطقة وتوفير احتياجاتها بالتعاون مع المؤسسات الاهلية والقطاع الخاص، ولكن الاحتياجات كبيرة جدا والمناطق التي تعاني ذات الظروف كثيرة بالتالي فإن المحافظة تحاول العمل قدر المستطاع وتقديم كل ما بوسعها لمن يعيشون في هذه المناطق.

غادرنا أم الرشاش وضحكات الأطفال واصواتهم تتعالى في المكان فرحا، لا يدرون متى وفي أي لحظة يباغتهم جنود الاحتلال ومستوطنوه وينغص عليهم فرحهم، فلا شيء ثابت هنا إلا هوية هذه الأرض ولون ترابها.

يذكر أن مبادرة "ع الأرض" هدفها تعزيز قدرة المواطن للصمود على أرضه أمام الهجمة الاستيطانية الشرسة التي يواجهها كل يوم، كما وتسعى لإبراز مخاطر الاستيطان على حياة الفلسطينيين.

تصميم وتطوير