رئيس جمعية رجال الأعمال محمد العامور لـ"وطن": ندعو للموازنة بين الإجراءات الصحية والاقتصاد.. لأنه من دون اقتصاد سنفقد الأمل بالتحرر والاستقلال

31.03.2021 09:45 AM

رام الله- وطن: أكد م. محمد العامور رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين- القدس، أن هناك انعكاسات سلبية لجائحة كورونا على الاقتصاد الوطني، لأن الاقتصاد الفلسطيني بالأصل يعاني من الاحتلال، فلا تنمية حقيقية تحت الاحتلال، وجائحة كورونا زادت الوضع سوءا. مشيرا الى أن الاقتصاد الفلسطيني اقتصاد ناشىء وليس قويا، ومبني على اقتصاد الخدمات وبعض المشاريع التي تشغّل عددا معينا من العمال.

وأوضح العامور، خلال برنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه ريم العمري، أنه منذ بداية الجائحة كان لا بد من الموازنة بين الصحة والاقتصاد، ولكن لم تكن هذه الثقافة موجودة لدى أصحاب القرار، ولم يكن هناك توازن وكانت قرارات الإغلاق غير مدروسة.

وتابع: الصحة الاقتصادية كان لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار، لأنه من دون اقتصاد لن يبقى صمود ومقاومة، ولن تبقى أي آمال لها علاقة بالتحرر والاستقلال، ولذلك أطلقنا شعار التوازن.

وأشار الى أن اتحاد الجمعيات تدّخل من خلال إجراء دراسة اقتصادية لكيفية الخروج من أزمة كورونا، ودراسة الآثار السلبية للجائحة، وكانت الدراسة موثقة علميا فيها تشخيص للحالة والآثار السلبية في جميع القطاعات، وخرجنا بحلول مقترحة بمشاركة مختصين، وقدمناها لأصحاب القرار، ولكن لم يكن هناك تفاعل بيننا وبين الحكومة.

وأوضح العامور في حديثه أن جمعية رجال الأعمال مخوّلة من القطاع الخاص بعقد شراكات اقتصادية ومجالس أعمال مشتركة مع الدول الشقيقة في كافة مناحي الحياة، ونحن الشريك الاقتصادي الثاني لنا بعد الصين هو تركيا.

وتابع: وبالتالي أنشأنا مجلس أعمال فلسطيني-تركي مشترك منذ 20 عاما، ونبحث في فرص استثمارية بين القطاع الخاص الفلسطيني والتركي بمساعدة الحكومتين، ونشبّك بين المستثمرين من أجل إيجاد فرص شراكة حقيقية ونقل معرفة لخلق فرص عمل ودعم للمواطن والاقتصاد الفلسطيني.

وأوضح العامور أنه تم إصدار مرسوم رئاسي بين فلسطين وتركيا لتشغيل مدينة جنين الصناعية، بإعتبارها تتمتع بكافة الحوافز والدعم، مثل أي منطقة صناعية داخل تركيا، وبالتالي الأتراك يحاولون تطوير المنطقة، وسيكون لها دور كبير في تعزيز العلاقة الاقتصادية وخاصة في المجال الصناعي بين القطاع الخاص الفلسطيني والتركي.

مردفا: سيكون هناك تحفيز وتشجيع بعقد شراكات اقتصادية واستثمارية بين الأتراك والفلسطينيين، ومتابعتها بكافة الأشكال من أجل ايجادها حقيقة على الواقع.

وأضاف: نحن نبحث عن دعم اقتصادي وإيجاد شراكات بين المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينين، ورجال الأعمال في الخارج وخاصة تركيا، وإذا ربطنا أنفسنا في اقتصادهم بطريقة غير مباشرة سننقل المعرفة لنا وسنخلق فرص عمل استثمارية بيننا وبينهم.

وأشار إلى أن الحوافز اذا تم إعطاؤها للمستمثرين في جنين ستكون اليه لتشجيع استثمارات متنوعة وبالتالي خلق فرص عمل وتشغيل ايدي عاملة.

مردفا: نحن نحاول أن نراكم التجارب والنشاطات من اجل ايجاد فرص عمل للشباب والشابات وإيجاد بيئة حاضنة ونشطة للأعمال والتغلّب على الآثار السلبية من جائحة كورونا المتمثلة بالبطالة وقلة الدخل.

وأوضح خلال حديثه أن خسارة الاقتصاد الفلسطيني أكتر من 3 ونص مليار، ونعمل بكل جهد لإيقاف النزيف من أجل استمرار الاقتصاد في المرحلة القادمة.

تصميم وتطوير